سودانايل:
2025-07-02@11:46:49 GMT

أحلاهما …مُرٌّ

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

(1)
نصيحة لوجه الله:
إذا كنت تبحث عما يطمئنك ويزيل قلقك ومخاوفك التي تستشعر، فهذا الحديث ليس لك.
(2)
النخب السياسية والفكرية وكافة تنظيمات المجتمع المدني يدورون في حلقة مغلقة لا – ولن – تقودهم إلى أي مكان.
وتدور معهم القوى الاقليمية والدولية المتداخلة في ملف الأزمة السودانية في ذات الحلقة.
ولك أن تعجب ممن يتوقع مخرجاً من هذا الدوران الأعمى اللامجدي !!.


(3)
الأمر ليس بهذا الغموض:
فكل المبادرات التي يتم طرحها من قِبل أ مجموعة محلية أو خارجية لن تقود إلى السلام الذي يسعى الجميع لإحلاله، وذلك لسبب أبسط مما يمكن تصوروه:
إنه يعبر، سواء عن رغبات صادقة ونبيلة، أم غير كذلك ... لا يهم !.
ولأنه تفكير رغبوي، فإنه ينطلق من قاعدة غير واقعية.
الجميع ينطلقون من "فرضية" بأن أطراف الصراع يتشاركون الرغبة في السلام العادل.
ولهذا تتناثر الجهود هباءً.
(4)
هل يمكن لأي عاقل أن يتوقع أن أي من القوى المنخرطة في هذا الصراع الصفري تفكر في السلام، وبمنطق السلام ؟!. أو بما تسميه رشا عوض بـ"المعادلة الكسبية".
يمكن للمعادلة الكسبية أن يكون لها معنى ما في الصراع السياسي، حيث يكون هناك اعتراف بحق الطرف "الآخر" بالوجود.
بينما الواضح في هذا الصراع إنه صراع وجودي. والوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام فيه لن يتحقق سوى بإفناء الآخر والقضاء عليه ومحوه من الوجود.
(5)
نعم كان يمكن أن تكون القوى المدنية هي رمانة الميزان بين جناحي القوى المسلحة، باعتبارها الضلع الأكثر قرباً للحلول التوافقية (مجبر أخاك لا بطل). ولكن هذه القوى إلى الآن لم تحقق الوحدة التي تمنحها الزخم اللازم كقوة ذات تأثير فاعل. أما تأثير الدعم الخارجي الذي تحظى به، فإنه فقط يغذي رصيد "علاقاتها الاجتماعية" ذات التأثير المعنوي والأدبي، ولا قيمة شرائية له على الأرض.
في ظل هذا الواقع الذي يدركه الجميع، وقد تأكد بعد جولة مفاوضات منبر جدة، تواصل جميع الأطراف المتداخلة نثر المبادرات بتوتر من الانكار العنيد للواقع.
(6)
من يدرك طبيعة الدوافع النفسية لهذه القوى المتقاتلة بوحشية وخلفياتها الاجتماعية التي تتغذى على انفعاليِّ الخوف والطمع يتأكد له انهما "لا يستطيعان" النزول من ظهر نمر السلطة الذي تورطا في امتطائه. ففي مغادرة ظهره هلاكهما، ولذا سيظلان متشبثين به بكل قوتهما.
- هل سيسلم الكيزان بهزيمتهما وانتصار الدعم السريع ؟!.
- أم ينسحب حميدتي من الأراضي والمدن التي تحت سيطرته للجنة البشير الأمنية ؟!.
- أم يستسلم البرهان ؟!.
السؤال القاتل: ما مصير من يفعل ذلك منهم ؟؟.
ما من إجابة على هذه الأسئلة سوى: لا، قاطعة.
وتستمر الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات... وهذا هو معنى عبثيتها.
(7)
إذن دعنا نغيِّر موقعنا ونقلب هذه الصفحة لنطالع ما في صفحتي القوى الخارجية.
من الحقائق التي لا ينبغي أن تغيب عن ذهن أحد أن كل من تم استدعاؤه للمشاركة في هذا "المولد"، سواء كشاهد أو مشاهد أو مشارك بالدعم لأي طرف من الأطراف، إنما جاء بحثاً عن مصالحه هو الخاصة، وأي طرف من أطراف النزاع لا يهمه بقدر ما يحقق مصالحه عبره.
وبالتالي فإن مواقفهما تحددها بوصلة مصالحهما، وليس "عيون" من يدعم.
لذا تدعم واشنطون وعواصم دول الاتحاد الأوروبي "كتلة التغيير"، بينما تسعى الصين وروسيا للحفاظ على سلطة "الأمر الواقع".
وكلاهما يسعى لتأمين مصالحه بموقفه هذا. فلا الغرب تهمه "الديمقراطية" في العالم، ولا روسيا والصين يهمهما "الاستقرار" في شيء.
فموقفهما من بؤر النزاعات في فلسطين، وكرواتيا، وأفغانستان، وسوريا، والعراق، وليبيا، وفي ساحل أفريقيا، والصومال، وليبيريا، وراوندي، تؤكد لك انهم يتركون التفاعل الداخلي لتناقضات ونزاعات هذه المجتمعات يعمل عمله في إطار الفوضى الخلاقة لتفكيكها ويسهل صيدها ونهب مواردها بعد ذلك.
وبالتالي أيضاً يجب أن لا تتعجب إذا رأيت مصر التي تعلن الحرب على تنظيم الإخوان والإسلام السياسي عامة تدعم فلول الإخوان عبر البرهان.
(8)
وهكذا. في النهاية يعود الأمر في نهاياته الواقعية والمنطقية إلى الداخل. وهذا ما ظلت تزوّر عنه عين القوى الداخلية وتتعامى عنه.
فما الذي عليها فعله؟.
وما هي الخيارات الحقيقية – لا الرغبوية المتوهمة – التي يطرحها الواقع عليها؟.
نواصل.

izzeddin9@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مهند دهيش يتوج بسباق اختراق الضاحية بطاقة

توِّج المتسابق مهند بن بشير دهيش بلقب سباق اختراق الضاحية الذي نظمه نادي طاقة بإشراف الاتحاد العماني لألعاب القوى والذي انطلق من هوانا صلالة لغاية مقر نادي طاقة لمسافة (١٠) كيلومترات، وجاء السباق ضمن الفعاليات الرياضية الشبابية التي يوليها نادي طاقة جل اهتمامه، ويأتي لتعزيز النشاط البدني وتشجيع فئة الشباب على ممارسة الرياضة وترسيخ روح المنافسة الشريفة والانتماء المجتمعي بين أبناء المحافظة. وشهد السباق تنافسية كبيرا بين الفئة المستهدفة من ١٨ سنة فما فوق كما شهد مشاركة واسعة، وجاءت نتائج السباق بحصول المتسابق مهند بن بشير دهيش على المركز الأول، بينما حصل سالم بن حاتم العمري على المركز الثاني وجاء نواف بن أحمد معتوق الزوامري في المركز الثالث.

وقام المهندس محمد بن عوفيت المعشني، الرئيس التنفيذي لشؤون الشركة في ميناء صلالة، راعي السباق بتتويج الفائزين في السباق، وتكريم الطاقم التحكيمي والجهات التي ساهمت في إنجاح السباق. كما تم منح ٥٠ مشاركًا ميداليات تحفيزية لمشاركتهم الإيجابية في السباق.

وألقى الشيخ سالم بن محمد المعشني، رئيس مجلس إدارة نادي طاقة كلمة قال فيها: يعد سباق اختراق الضاحية السباق الأول الذي يقام في ولاية طاقة بتنظيم من نادي طاقة لمسافة ١٠ كيلومترات وبإشراف من الاتحاد العماني لألعاب القوى في حدث رياضي يعكس طموح شباب الولاية وروحها الرياضية المتجددة، ومنصة لتعزيز الوعي بالصحة والنشاط البدني، ورافدًا لتنشيط السياحة الداخلية في ربوع ولاية طاقة العريقة بتاريخها، والساحرة بطبيعتها، والمتميزة بإرثها الحضاري.

وأكد على أن "العمل على تنظيم هذا السباق كان تحديًا تطلّب الجهد والتعاون بين العديد من الجهات، وبفضل الله تضافرت الجهود للتغلب على هذه المعوقات ووصلنا إلى نجاحه بالصورة المطلوبة آملين أن يكون هذا الحدث الرياضي بداية لمسيرة حافلة بالأنشطة الرياضية النوعية، التي تبرز إمكانات أبناء ولاية طاقة وتفتح آفاقًا أرحب لشبابها ومسارا حافلا بالنجاحات والعطاء"، مقدما شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية الرياضية.

من جانبه قال علي بن عبدالله المرزوقي، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى: يأتي تنظيم سباق اختراق الضاحية الذي نظمه نادي طاقة بالتعاون مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى خطوة مجيدة في طريق استقطاب الطاقات وتفعيل رياضة ألعاب القوى لدى النادي بشكل خاص، وفي الولاية والمحافظة بشكل عام، موضحا بأن السباق حظي بتنظيم عال على المستوى الإعلامي والفني، وكذلك من حيث عدد المشاركين إذ تجاوز عددهم ١٢٠ مشاركا، وهنا أتقدم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الاتحاد العُماني لألعاب القوى بالشكر لمجلس إدارة نادي طاقة وعلى رأسهم الشيخ رئيس مجلس الإدارة وإلى جميع المنظمين والحكام والمتعاونين وشركاء النجاح والداعمين من مختلف الجهات الرسمية والخاصة، ونتمنى للنادي مزيدا من التقدم والنجاح في قادم الوقت وتنظيم سباقات أكبر تخدم مختلف الفئات العمرية على مستوى الولاية والمحافظة.

بينما أكد مهند بن بشير دهيش المتوج بلقب السباق أن "السباق شهد تنافسا كبيرا بين المتسابقين منذ انطلاقته كونه أقيم في أجواء خريفية جيدة مما ساهم في إيجاد إثارة وحماس بين المشاركين، ونتقدم بالشكر لنادي طاقة لإقامته السباق بالتعاون مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى، ونأمل استمرارية إقامة مثل هذه السباقات لمختلف الفئات العمرية لما لها من أهمية في إيجاد عدائين من مختلف ولايات المحافظة".

مقالات مشابهة

  • رابط وخطوات الاستعلام عن منحة العمالة غير المنتظمة 2025
  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • بن بريك يلتقي غروندبرغ ويؤكد دعم الحكومة لجهود السلام ويشدد على معالجة جذور الصراع
  • مهند دهيش يتوج بسباق اختراق الضاحية بطاقة
  • مصدر مطلع:تأجيل الانتخابات المقبلة بدعوة من بعض القوى السياسية
  • اتفاق جوبا واستمرار الصراع على السلطة
  • الإعلان عن عدد العاطلين في تركيا
  • السيسي: لا سلام بالتطبيع المفروض.. وقيام دولة فلسطينية شرطٌ لإنهاء الصراع
  • البطالة في تركيا تنخفض إلى 8.4% في مايو
  • و أمرت النيابة العامة بحبس مالك السيارة المتسببة في حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية لتمكينه المتهم من قيادتها رغم علمه بعدم حيازته رخصة تجيز له قيادة تلك المركبة. جاء ذلك في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في الحادث المروري المروع الذي وقع