رأي اليوم:
2025-10-13@19:02:18 GMT
فلسطين: تضرر أكثر من 400 مبنى جراء العدوان على جنين
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
رام الله/ محمد غفري / الأناضول
أعلنت فلسطين، الخميس، تضرر أكثر من 400 مبنى بشكل كلي وجزئي، جراء العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.
جاء ذلك وفق “تقرير حصر الأضرار” الذي أعدته الحكومة الفلسطينية وناقشته لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة محمد اشتية، في إطار بحث إعادة إعمار مخيم ومدينة جنين، بحسب بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء الفلسطيني تلقت الأناضول نسخة منه.
وبحسب البيان، ناقش الاجتماع تقرير حصر الأضرار في جنين، حيث طال الدمار الكامل 4 مبانٍ، بينما تعرّض 25 مبنى لأضرار متوسطة وكبيرة، فيما تضررت 250 وحدة سكنية بشكل جزئي، و150 منشأة عامة وخاصة، بالإضافة إلى مسجد واحد.
كما بحث الاجتماع “حصر الأضرار في المدينة والمخيم وآليات إعادة الإعمار، بما فيها تعبيد الشوارع وإصلاح البنى التحتية وتعمير البيوت والبنايات المدمرة كليا وجزئيا، وأوجه الدعم المالي والإغاثي للمتضررين”.
ووفق البيان، قال اشتية خلال الاجتماع: “نسخر إمكانياتنا بالتعاون مع كل الشركاء من أجل رفع الضرر عن أهلنا في مخيم ومدينة جنين، وتعزيز صمودهم عقب الاجتياح الإسرائيلي الهمجي الذي أسفر عن تدمير البنية التحتية للمخيم ومنشآته ومنازله وقتل واعتقال وتهجير الأبرياء”.
وتابع: “هذا الاجتماع لوضع الآليات اللازمة لتسريع تنفيذ عملية إعادة الإعمار، كما قمنا بتشكيل فريق فني لقيادة العملية وتقديم الاحتياجات العاجلة”.
وبحسب اشتية، فإن “مهمة الفريق هي قيادة جهود إعادة الإعمار في المدينة وفي المخيم بكافة تفاصيلها، والتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والشركاء الدوليين، ومع المؤسسات والجهات الأخرى”.
وأكد الاجتماع على ضرورة “توفير بعض الاحتياجات بشكل عاجل، مثل تملك أرض لتوسعة مقبرة المخيم، وتقديم مساعدات عاجلة للعائلات المهجرة من بيوتها، وتوفير الاحتياجات العاجلة لمستشفى جنين الحكومي، وإعادة توجيه أحد العطاءات في المحافظة بشكل فوري لتعبيد الطريق الرئيسي لمخيم جنين”.
وفجر الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، استخدم فيها مروحيات وطائرات مسيّرة وقوات برية، لاستهداف مسلحين فلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة نحو 140 آخرين.
وصباح الأربعاء، أعلن في بيان انتهاء العملية بعد “تحقيق أهدافها”، فيما قالت فصائل فلسطينية أن الانسحاب الإسرائيلي جاء نتيجة المعارك الميدانية التي نفذها مقاتلوها بشكل كبّد الإسرائيليين خسائر كبيرة.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
اتهامات متبادلة بين بري وسلام والاعمار مؤجل
كتبت سابين عويس في "النهار": ما كاد رئيس مجلس النواب نبيه بري ينهي كلامه، وفيه عتب إلى حد الانتقاد لتقصير الحكومة في إعادة إعمار الجنوب، حتى سارع رئيس الحكومة نواف سلام إلى الرد على نحو لم يقنع الأول، ما دفعه إلى رد مقتضب على الرد، فيه أن "الشمس شارقة والناس قاشعة"، في إشارة إلى عدم اقتناع بري بما أورده سلام، وأن الحقيقة ظاهرة والناس تراها.وإذا كان السجال بين الرئيسين اندلع بسبب ملف الإعمار، فإن الخلفية أعمق وأكبر وتتصل بمواقف سلام من السلاح ومن قيادة بري لملف التفاوض مع الأميركيين. فهل السجال في محله؟ ومن يقول الحقيقة؟
الرئيس بري أسهب في تعبيره أمام وفد جمعية الإعلاميين الاقتصاديين عن ألمه وقلقه لعدم نيل أهل الجنوب ولا سيما القرى الحدودية المدمرة أي التفاتة حكومية، أو حتى رصد ميزانية للتعويضات في موازنة 2026، أو تخصيص مجلس الجنوب بأي اعتمادات في هذا الشأن. وقال ما حرفيته: "هل يعقل ألا تقول الحكومة اللبنانية مرحبا لأبناء القرى الحدودية في عيتا الشعب وكفركلاوحولا ويارين ومروحين والضهيرة وميس الجبل وبليدا ويارون ومارون الراس وكل قرى الشريط المدمرة، هؤلاء الذين عادوا لزراعة حقولهم وافترشوا منازلهم المدمرة؟ يا للأسف، كأن الجنوب ليس جزءاً من لبنان!" ودعا الحكومة والوزارات إلى "أن تكون حاضرة، أقله بالحد الأدنى، كي لا يشعر أبناء الجنوب العائدون بأن الجنوب ليس فعلاً جزءاً من لبنان". وحضّ الحكومة على عدم ربط ملف الإعمار بأي أثمان سياسية، ذاهباً أبعد بالقول إن المجلس لن يصوت على موازنة ليس فيها اعتمادات للجنوب.
لم يرق سلام ما سمعه من اتهامات كالها بري لحكومته، فذكّر بأنه قام والوزراء بزيارة ميدانية للجنوب، ثم أردف مبرراً أن وزارة الشؤون أمنت مساعدات شهرية لـ67 ألف عائلة متضررة، فضلاً عن بدل إيجار شهري لـ10 آلاف عائلة مهجرة، ووزارات الأشغال والاتصالات والطاقة باشرت الإصلاحات الضرورية لإعادة الخدمات، وكُلّف كلّ من مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة الإسراع في الأعمال، وحُوّلت المبالغ المطلوبة، والأهم أن الحكومة حصلت على قرض من البنك الدولي بـ250 مليون دولار لإعادة إعمار البنى التحتية. وغمز سلام من زاوية هذا القانون ليتهم بري بعدم إقراره في المجلس. ولم تفته الإشارة إلى "غياب الدعم الخارجي لأسباب معروفة".
لا يمكن الإغفال أن القرى الجنوبية وأبناءها لم يحصلوا على الدعم الرسمي الكافي والمطلوب. وبذريعة الإمكانات المحدودة للدولة، وفق تعبير سلام نفسه، كان التعويل على الدعم الخارجي، ما أدى إلى ربط ملف إعادة الإعمار بالشروط السياسية المتصلة بنزع سلاح "حزب الله"، الأمر الذي يعني أن ورشة الإعمار لن تنطلق قريباً، وسيبقى شرط نزع السلاح سيفا مصلتاً فوق رؤوس الجنوبيين. وهذا يقود إلى الرأي القائل إن الحكومة ليست مسؤولة عن حرب الإسناد ولم تُسأل عنها عندما تفرد الحزب بخوضها، وبالتالي، لا يمكنها أن تحمل أعباء إعادة الإعمار للمكلفين اللبنانيين الذين تحملوا وزر الحرب وارتداداتها، عبر فرض ضرائب ورسوم لتغطية كلفة الإعمار، وكان على الحزب والرئيس بري التفكير في هذا الأمر قبل خوض مغامرة الإسناد التي انتهت عملياً باستسلام حركة "حماس". ويرى أصحاب هذا الرأي أن بري فتح معركة إعادة الإعمار في سنة انتخابية بامتياز لشد عصب أبناء الجنوب، ولكن من دون أن يكون لهذا الكلام أي أثر في تغيير الوضع الراهن. فلا إعمار قبل تسليم السلاح، حتى لو عطل بري إقرار موازنة 2026، علماً أن مصادر مطلعة كشفت أن الأمور لن تصل إلى هذا الحد، وأن وزير المال ياسين جابر طلب لقاء رئيس المجلس لاستيضاحه موقفه من الموازنة. مواضيع ذات صلة حرب المسيّرات مستمرة بين روسيا وأوكرانيا.. واتهامات متبادلة بين البلدين Lebanon 24 حرب المسيّرات مستمرة بين روسيا وأوكرانيا.. واتهامات متبادلة بين البلدين