حموني: النظام الأساسي وُلد بـعملية قيصرية.. وسياسة ليّ الذراع لن تخدم المنظومة التعليمية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن النظام الأساسي الجديد، الذي أخرج الشغيلة التعليمية إلى الشارع للمطالبة بإسقاطه، "وُلد بعملية قيصرية"، مستغربا من "إسراع الحكومة إلى المصادقة عليه، ثم نشره في الجريدة الرسمية رغم أنه يهم الأجيال الحالية واللاحقة".
وزاد حموني، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن النظام الأساسي "يحتاج الشرح والتفسير لعموم المغاربة، حتى لا يقع اللبس لدى الآباء والأمهات، الذين وجدوا أبناءهم في الشارع دون استفادتهم من حقهم في التعليم، بسبب الاحتقان الذي رافق هذا النظام الأساسي، الذي رفضه رجال ونساء التعليم جملة وتفصيلا".
النائب البرلماني نفسه أكد أن "مطالب الأساتذة عادلة ومشروعة، والحكومة للأسف غائبة أمام ما يقع من احتجاج وإضراب ما يزال مستمرا"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة عزيز أخنوش أخطأ بعدما سحب الملف من وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، وسلّمه لوزير آخر لا علاقة له بقطاع التعليم"، في إشارة منه إلى دخول يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، على الخط ولقائه بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
كما أضاف حموني: "نحن في حزب التقدم والاشتراكي نطالب بأمرين؛ أولا سحب هذا النظام الأساسي لإعادة النظر فيه، لأنه بكل بساطة ليس قرآنا منزلا"، مستطردا أن "سياسة ليّ الذراع لن تخدم المنظومة التعليمية في شيء؛ بل ستزيد الوضع احتقانا وتوترا كما نشهد اليوم".
"إن السرعة في إصلاح قطاع التعليم يكلفنا الكثير، وهذا الوضع ليس وليد اللحظة؛ بل منذ الثمانينيات ونحن نأتي بإصلاحات من أجل الإصلاح، وبالتالي ليست هناك أية نتيجة تخدم قطاع التربية الوطنية وتنهض به"، يشرح رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب.
كما لفت حموني إلى أن "الحكومة اليوم مطالبة بسحب هذا النظام الأساسي، حتى يعود الأساتذة إلى الأقسام لتدريس أبناء المغاربة، المنقطعين عن الدراسية منذ أزيد من شهر"، رافضا "حصر النقاش حول هموم القطاع في الوزارة الوصية والنقابات التعليمية فقط".
الأمر الثاني، وفق حموني دوما، يكمن في "وفاء الحكومة بزيادة 2500 درهم في أجور الأساتذة كما وعدت سابقا، فضلا عن الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والمعنوية للأساتذة حتى يعملوا بأريحية، وبالتالي تحقيق المردودية المرجوة"، مطالبا في هذا الإطار بـ"التراجع عن العقوبات الواردة في النظام الأساسي الجديد".
هذا وخلص رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في ختام تصريحه، إلى أن "ليس هذا هو الإصلاح الذي كنا ننتظره حقيقة من الحكومة الحالية. ففي الوقت الذي كنا فيه ننتظره أن يدمج الأساتذة المتعاقدون في أسلاك الوظيفة العمومية؛ تفاجأنا بكون المرسمين هم من أُلحقوا بالمتعاقدين (أطر الأكاديميات)".
تجدر الإشارة إلى أن قطاع التربية الوطنية يَعيش على صفيح ساخن منذ اليوم العالمي للمدرس (5 أكتوبر المنصرم)، بسبب رفض الشغيلة التعليمية لمضامين النظام الأساسي، لتقرر عقب ذلك خوض أشكال نضالية، ضمنها مسيرة حاشدة شارك فيها قرابة 100 ألف أستاذ وأستاذة قدموا من جميع المدن والقرى المغربية لتجسيد هذه الخطوة النضالية وإنجاحها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النظام الأساسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
تونس – استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، امس الخميس، الوزير الأول الجزائري سيفي غريب في قصر قرطاج، حيث نقل إليه تحيات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
كما أكد الوزير الجزائري حرص بلاده على توطيد الروابط الأخوية بين الشعبين الجزائري والتونسي وتنمية التعاون الثنائي في شتى المجالات.
وأعرب الرئيس سعيّد عن تقديره الكبير للرئيس تبون، مشيدا باستمرار التواصل البناء بين القيادتين، الذي يهدف إلى تمتين أواصر الأخوة القائمة على تاريخ نضالي مشترك ومصير واحد.
وأشار إلى أن الجزائر وتونس، بوصفهما بلدين متكاملين على كافة الأصعدة، ملتزمتان بمواصلة العمل المشترك لرفع مستوى الشراكة، وتنمية الاستثمارات البينية، وتحقيق أعلى درجات الاندماج بما يخدم مصالح الشعبين ويُسهم في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لا سيما في ظل التوافق الواضح في المواقف إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أشاد الرئيس سعيد بمستوى العلاقات الثنائية، ودعا إلى مواصلة الجهود المشتركة لتكثيف المبادلات الاقتصادية ورفعها إلى مستوى الإمكانيات الكبيرة المتاحة، معربا عن تمنياته بالنجاح للدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية، المقرّر عقدها غدا، ومشددا على أهمية متابعة تنفيذ مقرراتها وتجسيدها ميدانيا بما يعود بالنفع الملموس على الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أكد الوزير الأول الجزائري أن هذه الزيارة تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية للرئيسين تبون وسعيد، مشيدا بعمق الروابط التاريخية بين البلدين، وحرص القيادتين على تحويل التعاون إلى شراكة استراتيجية مندمجة عبر استغلال الفرص المتاحة في جميع القطاعات. وأشار إلى أن المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي الذي يعقد اليوم في تونس يشكل محطة مهمة في هذا المسار، ويسهم في بناء شراكة اقتصادية قوية مبنية على التكامل والتضامن والاندماج.
يذكر أن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف رافق غريب في هذا اللقاء، بالإضافة إلى تواجد سفير الجزائر لدى تونس، عزوز باعلال.
المصدر: النهار الجزائرية