البطريرك الماروني يدعو البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية ويطالب بوقف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
دعا البطريرك الماروني بلبنان بشاره بطرس الراعي مجلس النواب اللبناني إلى القيام بواجبه الدستوري الأساسي، وهو الالتزام في دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية قبل أي عمل آخر.
وأكد الراعي، في عظته الأسبوعية اليوم الأحد، أن المرشحين للرئاسة متوفرون وكلهم أكفاء، مشددا على رفض رهن انتخاب الرئيس لشخص معين أو فئة أو حزب أو مشروع، وكذلك رفض البقاء دون رئيس وخصوصا مع ما وصفه بتفكك أوصال الدولة وتهاوي المؤسسات الدستورية والعامة وانتهاك الدستور وهجرة العقول.
وأعلن البطريرك الماروني تبني مضمون بيان قمة الرياض التي عقدت أمس السبت، معتبرا عن أمله في أن تعمل الدول العربية والإسلامية على تنفيذ بنوده، ومؤكدا التضامن مع الفلسطينيين والإصرار على أن الحل الوحيد على المدى القريب والبعيد، هو قيام الدولتين، مطالبا المجتمع الدولي بفرض وقف النار والحرب بشكل فوري ودائم، والمبادرة بمفاوضات الحل السياسي.
وأدان الراعي الحرب الإبادية الوحشية على قطاع غزة والتدمير المبرمج للمنازل والمدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد بهدف طرد الفلسطينيين من أرضهم، والقضاء على قضيتهم بعد خمس وسبعين سنة.
وقال الراعي: "هذه الحرب إبادية وحشية خالية من أي روح إنسانية؛ فالحصار الذي يمنع وصول الماء والغذاء والدواء لمليون ونصف من المهجرين من دون سقف، يشكلان وصمة عار في جبين أمراء هذه الحرب".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس النواب اللبناني رئيس للجمهورية غزة
إقرأ أيضاً:
من البرلمان إلى بيع القهوة في أميركا.. صورة أحمد سيف حاشد تهز اليمنيين
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
أثارت صورة متداولة للنائب اليمني السابق والحقوقي المعروف أحمد سيف حاشد، وهو يعمل بائعًا للقهوة في أحد المتاجر بالولايات المتحدة، موجة واسعة من التفاعل، بعدما تحولت إلى رمز مؤلم لحجم الخسائر الإنسانية والاجتماعية التي خلّفتها الحرب في اليمن.
حاشد، الذي شغل مقعدا في البرلمان اليمني لسنوات، وكان رئيسًا لتحرير صحيفة “المستقلة” إحدى أبرز الصحف اليمنية، وجد نفسه اليوم بعيدًا عن وطنه، يبدأ حياة جديدة في الغربة بحثًا عن الأمان ومصدر رزق، بعد مسيرة سياسية وإعلامية طويلة عُرف خلالها بمواقفه الجريئة في مواجهة الفساد والانتهاكات.
وبحسب مصادر مطلعة، اضطر حاشد إلى مغادرة صنعاء العام الماضي عقب تعرّضه لمضايقات واسعة من قبل جماعة الحوثي، لينتقل أولًا إلى مصر، قبل أن يستقر لاحقًا في الولايات المتحدة، حيث يعمل حاليًا في مجال بعيد كليًا عن نشاطه السياسي والإعلامي السابق.
ولا تعكس هذه القصة حالة فردية معزولة، بل تجسد واقع آلاف اليمنيين الذين دفعتهم الحرب إلى فقدان وظائفهم ومناصبهم ومصادر دخلهم، واضطروا إلى إعادة بناء حياتهم من الصفر في بلدان اللجوء والاغتراب، ضمن واحدة من أكبر موجات التحول الإنساني والاجتماعي التي شهدها اليمن منذ اندلاع الصراع.
وتبدو الصورة التي يظهر فيها حاشد خلف آلة إعداد القهوة أبعد من كونها لقطة عابرة، إذ تختزل حربًا أنهكت المجتمع، وقضت على مؤسسات الدولة، وأجبرت كثيرًا من الكفاءات والنخب على الهجرة القسرية بحثًا عن حياة أكثر أمانًا خارج وطن لم يعد قادرًا على احتضان أبنائه.
وتفتح هذه القصة الباب أمام تساؤلات مؤلمة حول حجم الضرر الذي لحق بالمجتمع اليمني بعد سنوات طويلة من الحرب، وكيف تحوّل بلد كان يحتضن مشرعين وصحافيين ونخبًا فاعلة، إلى ساحة طاردة لأبنائه الذين باتوا يبحثون عن لقمة العيش في أصقاع الأرض بدل صناعة مستقبلهم داخل وطنهم.