وجه لاعب منتخب مصر للسلاح، محمود محسن، رسالة إدانة مباشرة وتضامن واضح مع غزة جراء العدوان الإسرائيلي عليها بأنه اكتسح منافسه الإسرائيلي في بطولة العالم للسلاح المقامة في سويسرا، ورفض مصافحته بعد النزال.

وفي "سلاح الشيش"، استطاع البطل المصري حسم النزال على أرض الملعب بسهولة وبنتيجة 5-0، إلا أن ما فعله بعد النزال بعدم مصافحة لاعب دولة الاحتلال دانييل فريدمان، أشعلت مواقع التواصل تأييدا وتضامنا وفخرا، وخاصة أن اللاعب الإسرائيلي شكا اللاعب المصري للحكم لكن الأخير لم يكترث للشكوى.

ويقول محمد محسن إن هذا المباراة كانت ضمن الدور الأول من بطولة العالم، وتابع "كان لدي خجل من مواجهة لاعب إسرائيلي وخاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها غزة ولا أملك الكثير لمساعدة أهلنا وكان هناك ضغط كبير لأنك غير راغب حتى في النظر إليه فكيف بمواجهته".

وأوضح أن "قوانين الاتحاد تتيح لك السلام بالسيف أو باليد وكان هو مصرا على السلام باليد ولكنني لم أستطيع حتى النظر إليه واشتكى للحكم. وفي نزال آخر (فاز به أيضا البطل المصري) كان هناك حكم إسرائيلي وكان يطبق القانون معي بحذافيره وبطريقة حادة".

ولفت إلى أنه لم يعاقب بسبب تغيير القوانين بعد الحرب الروسية على أوكرانيا التي باتت تسمح للاعب بالسلام بالسيف وليس فقط باليد.

وختم أن "التحضير النفسي قبل مواجهة لاعب إسرائيلي أمر ضروري، لا تفكر خارج الإطار الرياضي ويجب أن تضع كل غضبك ومشاعرك في النزال وتهزم منافسك".

فيديو متداول للمبارز المصري محمود محسن يظهر فيه وهو يرفض مصافحة نظيره الإسرائيلي دانييل فريدمان، عقب فوزه عليه بنتيجة 5-0 في كأس العالم للمبارزة (سلاح الشيش) في سويسرا.#شو_صار #رياضة #مصر #إسرائيل #قمة_التضامن_مع_فلسطين pic.twitter.com/wbH5TAheNI

— شو صار (@shusar279) November 12, 2023

ومحمود محسن هو بطل مصري في لعبة السلاح، يبلغ من العمر 23 عاما وحصل في مشواره على المركز الثالث ببطولة العالم للشباب كما حقق ذهبية بطولة أفريقيا 7 مرات.

ويتواصل القصف الإسرائيلي العنيف لليوم الـ38 من العدوان على قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد أكثر من 11 ألفا، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28 ألفا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟

في تحول جذري يعيد صياغة دور الولايات المتحدة في الساحة الدولية، كشفت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن وثيقة إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، المكونة من 37 صفحة، والتي تؤسس لمرحلة "الواقعية التجارية" وتنهي حقبة "تصدير الديمقراطية".

هذا التحول لم يبق حبرا على ورق، بل ترجم بشكل فوري لتحركات تشريعية في الكونغرس لإنهاء "قانون قيصر" ورفع العقوبات عن سوريا، في خطوة يصفها المراقبون بأنها "تاريخية".

وتأتي وثيقة إدارة ترامب للأمن القومي الجديدة بفكر مغاير عن نمط تعامل أسلافه من رؤساء أميركا، إذ يهدف ترامب بسياسته الجديدة إلى تجاهل مفهوم الديمقراطية، ويعمل على إعادة صياغة شكل علاقته مع الحلفاء والمنافسين.

وحسب تقرير عرضه برنامج "من واشنطن"، فإن الوثيقة تستند إلى 3 محاور رئيسية، وهي إعادة ترتيب الخصوم (الصين وروسيا)، والقوى المزعزعة للاستقرار (إيران)، والمسارح المتغيرة مثل (أميركا اللاتينية والبحر الأحمر وأفريقيا)، غير أن الجوهر يكمن في "تغيير الأدوات".

ومن ضمن المتغيرات التي شملتها إستراتيجية ترامب، هي تخليها عن حماية أمن الدول الغنية والمتقدمة، مطالبا تلك الدول بأن تتحمل المسؤولية الأولى عن أمن مناطقها.

وتتبنى الوثيقة لهجة مغايرة عن الإستراتيجيات الأميركية السابقة، إذ تتحدث بصراحة عما سمته "محو الطابع الأوروبي" في خطاب يقترب من سرديات اليمين المتطرف ويثير توترا عميقا داخل أوروبا نفسها.

ويتخلل الإستراتيجية عدة تساؤلات حول أبعادها على السياسة التجارية والدبلوماسية، وملامح العلاقات الدولية الأميركية في العالم إذ تقلص من سيطرة واشنطن على النظام الدولي.

الاقتصاد هو الأمن

ويرصد برنامج "من واشنطن" بتاريخ (2025/12/11) آراء مراقبين ودبلوماسيين سابقين حول أبعاد التغيرات الأساسية التي كشفتها إستراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي.

ويرى السفير الأميركي السابق روبرت فورد تحولا جذريا في وثيقة ترامب للأمن القومي، إذ تتعامل الإدارة مع الشرق الأوسط باعتباره منطقة "أكثر استقرارا" مما يظن البعض، وميدانا مفتوحا للشراكات التجارية بدلا من الحروب.

وأوضح فورد أن الإستراتيجية تهمش الشرق الأوسط كمنطقة تهديد أمني، معتبرة إياه منطقة "أكثر استقرارا" وجاهزة لاستحداث شراكات تجارية بدلا من التدخلات العسكرية، مضيفا أن هذا التحول يعني عمليا انسحابا عسكريا أميركيا متوقعا من سوريا والعراق، حيث تستعيض الإدارة عن الجنود بالشركات، والتدخلات العسكرية بصفقات الاستثمار.

واللافت -حسب فورد- هو الغياب التام لمصطلح "حقوق الإنسان" في الوثيقة، مقارنة بذكرها 8 مرات في إستراتيجية سلفه الرئيس جو بايدن، مما يؤكد أن المعيار الجديد للعلاقات هو "المصلحة"، لا "المبادئ".

كما أوضح الدبلوماسي السابق أن الإستراتيجية تصب تركيزها على النصف الغربي من الكرة الأرضية وهو الأمر الجديد فيها، كما تشدد على أهمية منطقة شرق آسيا، وهو ما يشبه توجهات أوباما وبايدن.

أبعاد الإستراتيجية على الحرب في غزة

وفي قراءة دقيقة لمستقبل الحرب في غزة ضمن هذه الإستراتيجية، يؤكد فورد بشكل قاطع أن إدارة ترامب لا تملك أي رغبة "ولو بنسبة ضئيلة" في استخدام القوات الأميركية في أي شكل من أشكال في العمليات داخل قطاع غزة، سواء كانت عمليات قتالية أو حتى لحفظ السلام.

وستتبع واشنطن سياسية "النفس القصير"، فترامب يرفض سيناريو "الأحذية على الأرض" أو دخول أي جندي أميركي داخل غزة، حسب السفير الأميركي السابق.

واستشهد فورد بما حدث في التوتر الأخير بين إسرائيل وإيران كـ"نموذج مصغر" لعقيدة ترامب العسكرية، إذ تنفذ أميركا هجوما عسكريا قويا ومكثفا (ضربات صاروخية)، لمدة زمنية قصيرة جدا (يومين فقط)، ثم انسحابا فوريا وإعلان العودة للتفاوض بمجرد انتهاء المهمة المحددة.

ويعد هذا النموذج -حسب فورد- هو ما سيطبق على غزة، فواشنطن لن ترسل جنودها، ولن تتورط في المستنقع الميداني.

ويرى فورد أن المعضلة الكبرى في غزة لن تكون عسكرية فحسب، بل دبلوماسية، إذ يتساءل: "هل ستحافظ إدارة ترامب على اهتمامها المستمر في غزة؟".

ففي عالم ترامب، الدبلوماسية تشبه الصفقات التجارية السريعة، بينما يتطلب حل نزاع غزة "اهتماما مستداما"، وهو الأمر "الذي يفتقده ترامب الذي يُعنى بملفات أخرى بمجرد انخفاض حدة الصور الإعلامية".

ويرى الدبلوماسي السابق نبيل خوري أن الخطيئة الكبرى في عقيدة ترامب تكمن في قراءتها المعكوسة للواقع، فبينما أجمعت الإدارات السابقة على مركزية القضية الفلسطينية، يتجاهل ترامب ذكر "فلسطين" إلا مرة واحدة، ومتجاهلا قضية "حل الدولتين".

ويركز ترامب بدلا من ذلك على "دمج إسرائيل" وتوسيع التطبيع كبديل عن الحلول السياسية الجذرية، بحسب خوري.

بين "النرجسية" والواقعية المفرطة

رغم احتفاء أنصار "الواقعية السياسية" بإستراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي، فإن هذا النهج يواجه انتقادات حادة، إذ يصف خوري الوثيقة بأنها "نرجسية وشخصية للغاية" وتتسم بتناقضات خطيرة، خاصة في افتراضها أن المنطقة مستقرة في وقت تشتعل فيه الجبهات من غزة إلى لبنان.

ويحذر خوري من هذا التناقض الجوهري في الوثيقة، إذ يرى ترامب أن إسرائيل تفوقت على أعدائها في غزة، وبالتالي لا داعي للوجود الأميركي، وهو الأمر غير الصحيح، يضيف خوري، "لأن خططه قد تتطلب انخراطا أكبر وليس أقل"، مرجعا تزايد التوتر في المنطقة إلى تجاهل ترامب للجذور السياسية الخاصة بالصراع في غزة والاعتماد على "ذكاء الرئيس الشخصي" بدلا من الخبراء.

من جانبه، يشير المحلل السياسي محمد المنشاوي إلى أن ترامب أعاد تعريف "الأمن القومي" ليشمل الأمن الاقتصادي والمجتمعي (مكافحة الهجرة والمخدرات)، موجها خطابه للداخل الأميركي بقدر ما هو للخارج، ومستبدلا المظلة العسكرية التقليدية بمفهوم "القبة الذهبية" الصاروخية وإحياء الترسانة النووية.

واتفق الخبراء على أن واشنطن في عهد ترامب تنظر إلى الشرق الأوسط بوصفه "سوقا تجاريا" وليس "مشروعا سياسيا"، موضحين أن غض النظر عن حقيقة الوضع هناك سيعمق الأزمات، بينما يرى المنشاوي أنها "الواقعية الفجة" التي يطلبها الشارع الأميركي.

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 12:04 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:04 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي كبير يعترف: قطر بيت الحكمة الجديد في الشرق الأوسط
  • شاهد بالفيديو.. شاب مصري يتغزل في السودانيين: (فيهم ميزة حلوة مش موجودة في أي مجتمع بالعالم وبعضهم أعز عندي من المصريين)
  • شاهد.. ركلة رأس مدمرة تُنهي عودة مصارع فرنسي لـيو إف سي
  • الفرارجة يحصد برونزية وزن تحت 88 كغم في بطولة UMWF للماسترز بأميركا
  • خالد الغندور: بيراميدز نادٍ مصري ولازم كلنا ندعمه
  • حاتم عقل: صدمت من مستوى مصر في كأس العرب.. والزملكوية أكثر في الأردن
  • حاتم عقل: فخور بأني من أكثر لاعبي الأردن مشاركة دوليًا ومحليًا .. والفيصلي صنع اسمي
  • الطيران المسير الإسرائيلي يحلق على ارتفاع منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت
  • عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟
  • عدوان إسرائيلي جديد وغارات على مناطق في جنوب لبنان