سفيرة فلسطين لدى تشيلي: نعيش نكبة 48 مرة أخرى (الهدف احتلال غزة)
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكدت سفيرة فلسطين لدى تشيلي، فيرا بانون، أن ما يحدث الآن من مشاهد نزوح الفلسطينيين إلى من شمال القطاع إلى "وادي غزة" عبر شارع صلاح الدين "مأساة حقيقية"، موضحة أن يُطلب اليوم من كل فلسطيني أن يمر من خلال هذا الشارع، أن يخطو وعائلته ورؤوسهم مرفوعة دون النظر للأسفل، وتنتشر جثث عشرات القتلى والمصابين، كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق الرصاص عليهم.
وأوضح أن ما تشهده غزة من عمليات القمع تحدث أمام أنظار وعيون العالم، مؤكدة أن ثمة عملية قمع أمام عيون العالم، ولكن لو هناك قرار فعلي وحقيقي لما رأينا هذه المشاهد، ولا سمعنا هذه الصرخات، لأنها كانت ستقف، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم الاثنين.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يضرب في الشمال ويتجبر في الذين ينزحون إلى الجنوب وهذه مأساة حقيقية أخرى، موضحة أن النازح الفلسطيني إلى الجنوب اليوم يعاني من القتل والقمع والإهانة ومحو الكرامة، مؤكدة أن يتم التحدث عن عائلات وأطفال ومرضى ينزحون مشيًا لمسافة 7 كيلومترات، متسائلة: "أين العالم.. مزال القرار غائب والقمع موجوداً.
وأضاف أنه ليست خطيئة أو اختراقا لحقوق الإنسان فقط، ولكنها تتعدى كل ذلك إلى الإبادة، مؤكدة أن إعلان نتنياهو الحرب على غزة كان عنوانها واضح وصريح وهو القضاء على حماس، مشددة عل أن الهدف الأساسي هو التهجير الجماعي والتطهير العرقي، معقبة: "ما نراه اليوم ليس فقط أزمة إنسانية وهي السبب الفعلي للهجوم على غزة".
وتابع: "مشاهد نكبة 48 تتكرر الآن.. نفس المشهد بشكل مباشر ويعاني الشعب من النكبة مرة أخرى"، موضحًا أن نتنياهو يريد إعادة احتلال شمال غزة، مؤكدة أنه منذ 76 عام والهدف لكل فلسطيني هو الحرية والعيش بكرامة، مشيرة إلى أن احتلال شمال غزة بدون سكنها وهي الخطة الأساسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين نزوح الفلسطينيين وادي غزة الاحتلال الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
نكبة بيئية في حيفا المحتلة بسبب ذباب «دروسوفيلا»
تشهد مناطق متعددة في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من الذعر والفزع، نتيجة اجتياح غير مسبوق لما وصفته وسائل إعلام عبرية بـ "الذباب المصري"، حيث تسللت أسراب كثيفة من الذباب الطائر إلى المنازل، ما تسبب في تدهور كبير بمستوى الراحة اليومية للسكان.
وتركزت هذه الظاهرة بشكل خاص في حي "أور يام" الراقي بمدينة أور عقيفا قرب حيفا، حيث عبر المستوطنون عن غضبهم من تفاقم الوضع، وهدد بعضهم بعدم دفع ضريبة الأملاك، متهمين السلطات المحلية بالتقاعس.
ورغم الاتهامات غير المبنية على دليل، بأن هذا الذباب "مصري"، إلا أن التحليلات العلمية أظهرت أن النوع المنتشر هو ذبابة الفاكهة المعروفة باسم "دروسوفيلا ميلانوجاستر"، وهي حشرة معروفة عالميًا وتستخدم في الأبحاث الجينية والطبية، ولا ترتبط بمصر بشكل خاص.
ما هي ذبابة "دروسوفيلا" ولماذا تستخدم في الأبحاث؟
ذبابة Drosophila melanogaster، المعروفة بـ "ذبابة الفاكهة" أو "دروسوفيلا البحثية"، تعد من أشهر الكائنات المستخدمة في علم الوراثة، نظرًا لصغر حجمها (لا يتجاوز 3 ملم)، ودورة حياتها القصيرة، وسهولة تربيتها في المختبرات.
وتجري عليها تجارب طبية منذ أوائل القرن العشرين، وأسهمت أبحاثها في فوز أربعة علماء بجائزة نوبل في الطب بين عامي 1933 و2011.
ومن المثير أن نحو 75% من الجينات المرتبطة بالأمراض البشرية لها نظائر جينية لدى هذه الذبابة الصغيرة، مما يجعلها نموذجًا ممتازًا لدراسة الأمراض العصبية والوراثية مثل التوحد والعمى.
هل ذبابة "دروسوفيلا" خطيرة على الصحة؟
رغم أن ذبابة الفاكهة ليست ناقلًا مباشرًا للأمراض كـ "الذباب المنزلي"، إلا أن وجودها في بيئات ملوثة مثل القمامة أو مياه الصرف يمكن أن يجعلها وسيطًا محتملًا لنقل البكتيريا الضارة، ومنها السالمونيلا، إلى الطعام أو الأسطح المنزلية.
وقد تسبب أعراضًا هضمية أو تنفسية خاصةً لدى كبار السن أو الأطفال، إذا لم تتخذ الاحتياطات الصحية.
ومن ثمّ، تظل مكافحة هذه الأسراب ضرورة بيئية وصحية.
ردود فعل السكان وسلطات الاحتلال الإسرائيلية
عبر عدد من سكان حي "أور يام" عن استيائهم من تجاهل البلدية لأزمة اجتياح الذباب، واتهموا السلطات بـ "التقاعس"، مطالبين بسرعة التحرك، من خلال رش الحشرات بشكل منتظم وتنظيف مجاري المياه الراكدة وفتح تحقيق عاجل في مصدر الحشرات.
حتى لحظة نشر التقرير، لم تصدر وزارة البيئة أو وزارة الصحة الإسرائيلية أي بيان رسمي بشأن الواقعة.
الذبابة ليست مصرية
ورغم وصف بعض وسائل الإعلام العبرية للذباب بأنه "مصري"، إلا أن ذبابة دروسوفيلا منتشرة في جميع أنحاء العالم، وتستخدم في آلاف المختبرات البحثية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
وليس لها أي ارتباط جغرافي أو بيئي بمصر.