بيروت: قال صحفيون في جنوب لبنان إنهم استُهدفوا، الاثنين 13نوفمبر2023، بغارات إسرائيلية قالت شبكة الجزيرة إنها أصيبت مصورها بجروح طفيفة.

وأكد رئيس بلدية محلي ووسائل إعلام رسمية لبنانية رواية الصحفيين عن الحادث عبر الحدود، الذي جاء بعد شهر بالضبط من هجمات قاتلة ألقي باللوم فيها على إسرائيل استهدفت مجموعة صحفية بالقرب من علما الشعب في جنوب لبنان.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على الضربات الأخيرة.

وكان نحو عشرة صحفيين من عدة وسائل إعلام في جولة لتفقد الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي، وكانوا يقدمون تغطية من بلدة يارون الحدودية عندما وقعت الغارات.

وقالت الجزيرة إن مصورها عصام مواسي "أصيب بجروح طفيفة نتيجة القصف الإسرائيلي".

وجاء في تقرير نشر على الموقع الإلكتروني للقناة القطرية أن "مركبة البث التابعة للجزيرة تضررت أيضا خلال الهجوم. ووقع الهجوم بينما كانت مجموعة من الصحفيين تتجول في المنطقة".

واتهم مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم إسرائيل بـ "استهداف المجموعة بشكل مباشر"، مضيفا أن الصحفيين كانا في منطقة مفتوحة.

وأضاف أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تتردد في استهداف الصحفيين بشكل مباشر".

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل صحفي وكالة رويترز عصام عبد الله وأصيب ستة صحفيين آخرين من وكالة فرانس برس والجزيرة ورويترز أثناء تغطيتهم القتال عبر الحدود في جنوب لبنان.

واتهمت السلطات اللبنانية إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يبحث في ملابسات الغارة القاتلة.

وقال رئيس بلدية يارون علي قاسم طهفاح إن غارتين إسرائيليتين متتاليتين يوم الاثنين "استهدفتا مجموعة الصحفيين" وأصابتا عدة أمتار من مركبات الفرق وتسببتا في أضرار.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أيضا إن غارتين إسرائيليتين "استهدفتا فريقا إعلاميا" كان يعمل في يارون.

ونشرت قناة الجديد المحلية مقطع فيديو على موقع X، تويتر سابقا، يظهر أحد مراسليها، وهو يرتدي سترة واقية وخوذة تحمل علامة الصحافة، وهو يقوم ببث مباشر عندما وقعت إحدى الغارات، ثم نشب حريق في مكان قريب.

وأظهرت لقطات فيديو أخرى مركبات مدنية، بما في ذلك سيارة واحدة على الأقل تحمل علامة "صحافة" على الطريق المجاور للحريق.

– مقتل العشرات –

وقالت الصحافية أمل خليل من صحيفة الأخبار المحلية لوكالة فرانس برس "كنا في جولة لتفقد المنازل المتضررة".

وقالت: "بعد حوالي 15 دقيقة من اقترابنا من منزل متضرر، أصابت الغارة الأولى جدار المنزل المقصوف، وأصابت الثانية الطريق".

وأضافت أن طائرات استطلاع إسرائيلية بدون طيار كانت تحلق فوق البلدة وقت الهجوم.

منذ هجوم حماس على إسرائيل من قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، شهدت الحدود الجنوبية للبنان تبادلات انتقامية مكثفة، خاصة بين إسرائيل وحزب الله، حليف الجماعة الفلسطينية، مما أثار المخاوف من اندلاع حريق أوسع نطاقا.

وقتل 87 شخصا على الأقل في لبنان منذ بدء الأعمال العدائية: أكثر من 60 مقاتلا من حزب الله و12 مقاتلا آخرين من بينهم فصائل فلسطينية و11 مدنيا، بحسب حصيلة وكالة فرانس برس.

وأدت أعمال العنف عبر الحدود منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل تسعة أشخاص في شمال إسرائيل، من بينهم ستة جنود، وفقا للأرقام الرسمية.

وقتل سبعة آخرون من مقاتلي حزب الله في سوريا في غارات نسبت إلى إسرائيل.

وقالت لجنة حماية الصحفيين يوم الجمعة إن ما لا يقل عن 40 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام قتلوا خلال الصراع بين إسرائيل وحماس - 35 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين ولبناني واحد.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

بغداد تدين "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان

بغداد- دان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان، وذلك خلال أول زيارة للرئيس اللبناني جوزاف عون لبغداد الأحد 1 يونيو2025.

وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بعد عام من مواجهة دامية.

وأدى القصف الى سقوط قتلى في جنوب لبنان هذا الأسبوع، وفق مصادر رسمية لبنانية.

وقال السوداني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عون "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية نعدها خرقا للقانون الدولي".

وأكّد السوداني دعم بلاده ل"ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701 بالكامل" الذي أنهى في العام 2006 حربا أخرى بين إسرائيل وحزب الله، وينص على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وعلى تطبيق القرارات الدولية ومن بينها ما يدعو الى حصر السلاح في البلاد بأيدي القوى الشرعية.

وشدّد السوداني على أن "المجتمع الدولي مطالب وملزم بأداء التزاماته في التطبيق الكامل غير الانتقائي للقرار من أجل دعم الاستقرار ووقف العدوان".

وتجمع علاقات قوية لبنان والعراق حيث الحكومة الحالية مشكّلة من أحزاب شيعية موالية لإيران بصورة رئيسية. وتعد الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران حليفا قويا لحزب الله اللبناني.

وقد تلقّى الحزب ضربة قوية نتيجة اغتيال إسرائيل لعدد كبير من قياداته وتدمير بناه التحتية. وتراجع نفوذه على الساحة السياسية منذ انتخاب عون رئيسا وتشكيل حكومة في لبنان برئاسة نواف سلام منذ مطلع العام. وتؤكد السلطات الجديدة العمل على حصر السلاح والسيادة في أيدي القوات الشرعية، ما ينزع من حزب الله أي ذريعة للاحتفاظ بسلاحه.

واستقبل العراق خلال الحرب آلاف اللبانييين الهاربين من القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب ومناطق أخرى لحزب الله نفوذ كبير فيها.

من جهة اخرى، دعا السوادني الى استمرار التعاون بين لبنان والعراق من خلال "الفرص المشتركة في مختلف مجالات الطاقة والاتصالات والتبادل التجاري".

وتعهّد العراق خلال القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في بغداد، تقديم 20 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار لبنان بعدما أدّت الحرب الأخيرة إلى دمار واسع في البلاد.

وأعلنت السلطات اللبنانية بداية شهر أيار/مايو، عزم العراق إرسال 320 ألف طن من القمح الى لبنان.

ومنذ 2021، يزوّد العراق لبنان بالوقود للمساهمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء.

والتقى الرئيس اللبناني خلال زياته الأولى الى بغداد أيضا نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد. وأعرب الرئيس اللبناني عن "أصدق الشكر على كلّ ما قدمّه العراق دوما للبنان (...)من هبات و مساعدات في شتى المجالات".

مقالات مشابهة

  • بغداد تدين "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • قتيل في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد بوحدة صواريخ حزب الله
  • واقع البلدات الحدودية والانتهاكات الإسرائيلية جنوب لبنان
  • إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله
  • إسرائيل تعلن القضاء على قائد "وحدة صاروخية" في "حزب الله"
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا في دير الزهراني في جنوب لبنان قائد الوحدة الصاروخية بقطاع الشقيف في حزب الله