"لا ده بطل ولا ده عميل".. تامر ينفعل على الهواء بسبب مقاطعة المنتجات الأجنبية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
انفعل الإعلامي تامر أمين على الهواء، منتقدًا محاولات البعض لفرض الوصاية على آراء الآخرين في زمن الأزمات الذي يزيد فيه فكرة الشد والجذب والاستقطاب وفرض الوصاية على الآخرين، أو حتى تصل في بعض الأحيان إلى حد تقييم الآخر.
كل واحد حروأضاف تامر أمين، خلال حلقة اليوم الإثنين، من برنامجه "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أنه من حق الشخص أن يقول رأيه، ولكن ليس من حقه فرضه على الآخر أو تغيير قناعات الآخر، لأن هذا استبدادية، مؤكدًا أن "كل واحد حر ياخد من المواقف اللي يتناسب مع قناعاته وأيديولوجيته وعواطفه"، وكل شخص يتحمل نتيجة موقفه.
وأشار تامر أمين إلى أن السبب وراء انفعاله وهذا الكلام هو الجدل الدائر حول مسألة المقاطعة الشعبية للمنتجات الأجنبية، والبراندات الأمريكية، موضحًا أن هناك حالة لا تعجبه من الشد والجذب تصل إلى حد اتهامات بالخيانة، في حين يقول آخرون أن هذا قسوة لأنه يقطع عيش موظفين وعمال.
هل تؤثر مقاطعة المنتجات الأجنبية على الاقتصاد المصري؟ مطاعم مصرية تدعم القضية الفلسطينية بتخليها عن المنتجات الأجنبية(تفاصيل) لا ده بطل ولا ده عميلوأكد أن الموقف يجب أن يكون مبني على قناعة ورضا، وإلا يكون مجرد "بكش وخداع وتمثيل"، مجددًا التأكيد على أن هناك رأيان فيما يخص المقاطعة، الأول يقول بأن المقاطعة توصل رسالة رفض للغرب وتوجعه، والرأي الثاني أن هذه الشركات مصرية وسيتم قطع أرزاق ناس فيها من العاملين، قائلا: "كل واحد حر.. لا ده بطل ولا ده عميل.. والتقوى ميزان الحساب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإعلامي تامر أمين الوصاية الأزمات الاستقطاب كل واحد حر اتهامات بالخيانة
إقرأ أيضاً:
كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواء
اعترفت الصحفية والشاعرة الفلسطينية الشابة نور العاصي بكل ألم وخجل -كما تقول- بأنها تفكر جديا في مغادرة غزة، لأن إسرائيل نجحت في خطتها للتهجير القسري بتدميرها كل الاحتمالات.
وتذكّر الكاتبة التي نزحت من شمال غزة مرتين -في مقال لها بموقع ميديا بارت الفرنسي- بأنها نشأت على الاعتقاد أن غزة ليست مجرد مكان، بل هي روحها وتاريخها وهويتها، وهي لم تر فيها سوى معاناة مغلفة بالقداسة، وحرب مغلفة بالدفء، ودمار محاط بشعور لا يتزعزع بالانتماء، كما تقول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of listومع ذلك، وبعد كل ما عانيناه -تقول نور العاصي- وبعد ليال لا تنتهي من القصف والجوع والتشرد والجثث المدفونة تحت الأنقاض، أترك الآن فكرة "ماذا لو غادرت؟" تكبر في ذهني، ككثير من الشباب الأذكياء المتجذرين في هذه الأرض، وهم يفكرون الآن في المستحيل، "فنحن نحلم ببناء شيء ما في الخارج، لأن كل ما نبنيه هنا مدمر ماديا وروحيا".
"تطهير ديمغرافي"
وتقول بنت حي التفاح بشمال شرق غزة، بكل ألم، إن إسرائيل نجحت في إستراتيجيتها الشيطانية المتمثلة في التهجير القسري من خلال الصدمة بجعل غزة غير صالحة للسكن، "فقد حولوا المنازل إلى أهداف، والمستشفيات إلى مقابر، والمدارس إلى أنقاض، جوعونا وشردونا وقصفونا مرارا وتكرارا. لم يكن هدفهم قتلنا فحسب، بل أرادوا قتل إرادتنا في البقاء".
إعلانوتتابع "يؤلمني أكثر من أي صاروخ أو جرح أن أقول إنهم يدفعوننا إلى الرحيل، وقد بدأنا نضعف، لا في حب غزة، بل في إيماننا بأننا نستطيع العيش هنا، وسلاحهم الحاسم في ذلك ليس القنابل، بل اليأس".
ما تفعله إسرائيل في غزة ليس حربا، بل تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية -كما تقول الكاتبة- فقد "دمروا كل شيء عمدا والعالم يراقب، والكاميرات تصور، وشاحنات المساعدات تصل محملة بفتات المساعدات والشعارات الزاهية، والمجتمع الدولي المتستر بلغة الدبلوماسية والديمقراطية، لم يعد متواطئا فحسب، بل هو المسؤول".
وذكّرت الكاتبة بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية "عربات جدعون"، مشيرة إلى أنها اسم توراتي لمجزرة معاصرة، تعني غزوا عسكريا شاملا لمدن غزة المتبقية -كما تقول الكاتبة- "فها هي رفح التي كانت يوما مدينة جميلة ومزدهرة، قد محيت تماما، وخان يونس تحت الغزو الآن، ودير البلح تختنق تحت وطأة النازحين".
لا نموت بصمت
وأشارت الشاعرة إلى أن ما تريده إسرائيل هو إجبارهم على الاستسلام، وجعل الجيل القادم من الفلسطينيين يعتقد أنه لا يوجد ما يستحق المرء البقاء من أجله، لأن "بيوتنا غبار، ومدارسنا خراب، وشهاداتنا ودفاترنا وحتى أحلامنا ترقد تحت الأنقاض".
وتضيف نور العاصي: "نشهد شيئا يتجاوز القسوة، حيث الأطفال يحرقون أحياء، وتنتزع الأطراف من أجسادهم الصغيرة، نحن شعب غزة، نُمحى من التاريخ على الهواء، ومع ذلك لم يُتخذ أي إجراء، لأن العالم قد باع روحه للسياسة والتطبيع".
وذكّرت الشابة الفلسطينية بأنها لا تكتب هذه السطور بوصفها صحفية، بل بوصفها ابنة لم تعد قادرة على ضمان سلامة والديها، وأختا تسمع دوي الانفجارات وتتساءل هل ستكون هي الضحية التالية، هي الطالبة التي تحول تعليمها إلى رماد، والإنسانة التي تصرخ في الفراغ، متوسلة لأي شخص أن ينظر إلى هذه الحقيقة ولا يغض الطرف عنها.
إعلانوختمت نور العاصي عمودها بأن حقوق الإنسان والقانون والأخلاق يجب أن تحفظ في غزة، وأن العالم الذي يشاهدنا نختفي دون أن يفعل شيئا، لا يدافع حقيقة عن شيء، "فنحن لا نموت بصمت، نحن نوثق دمارنا، وإذا سقطت غزة فلن تسقط في الظلام، بل ستسقط في دائرة الضوء، ويمضي العالم مفضلا النسيان".