هل القذف الثاني يسبب الحمل؟ وما مدى صحته؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
في عالم مليء بالأسرار والأساطير حول موضوع الحمل وتكوين الأسرة، تظل مسألة هل القذف الثاني يسبب الحمل واحدة من أكثر الأسئلة توترًا وغموضًا، حيث إن مفهوم الحمل ليس بالأمر البسيط، فهو يتطلب فهماً دقيقاً لعمليات التكاثر والتلقيح، كما أن هناك العديد من العوامل والظروف التي يجب مراعاتها لفهم كيف يمكن للقذف الثاني أن يؤدي إلى حدوث حمل غير متوقع؛ لذلك في هذه المقالة، سنكشف عن العوامل والظروف التي يجب مراعاتها عند مناقشة مسألة القذف الثاني والحمل، وسنلقي نظرة عميقة على كيفية عمل جهاز التكاثر ومتى يمكن أن يكون القذف الثاني مسؤولاً عن حدوث حمل، وكيف يمكن اتخاذ تدابير للوقاية من هذا السيناريو إذا كان غير مرغوب فيه.
نعم، يمكن أن يسبب القذف الثاني الحمل إذا كانت هناك بويضة ناضجة في المبيض وإذا تم التسبب بكمية كافية من الحيوانات المنوية في المهبل، حيث أن الحيوانات المنوية يمكن أن تبقى حية داخل جهاز التناسل الأنثوي لفترة من الوقت بعد القذف الأول.
لتجنب الحمل غير المرغوب فيه، يُفضل دائمًا استخدام وسيلة منع حمل فعالة إذا لم تكن تخطط للإنجاب، يمكن استخدام وسائل منع الحمل مثل الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل أو اللولب للحماية من الحمل.
كم مدة حدوث الحمل بعد القذف؟مدة حدوث الحمل بعد القذف يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك توقيت القذف بالنسبة للدورة الشهرية للأنثى وعلى الصحة الجنسية لكل من الشريكين، فهل القذف الثاني يسبب الحمل؟ هذا يعتمد أيضًا على العوامل التالية:
في الظروف العادية، يمكن للحمل أن يحدث في غضون دقائق بعد القذف إذا كانت هناك بويضة ناضجة في المبيض تنتظر التلقيح، ومن الممكن أيضًا أن يحدث الحمل خلال ساعات أو أيام بعد القذف.ومع ذلك، يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش داخل الجهاز التناسلي الأنثى لعدة أيام، وهذا يعني أن القذف الذي يحدث قبل تبويض البويضة يمكن أن يؤدي إلى حدوث حمل عندما يتم التقاء النطفة بالبويضة.يمكن أن يحدث الحمل بعد عدة أيام من القذف إذا كان هناك توقيت جيد للتلقيح.إذا كنت ترغب في تجنب الحمل، فمن المهم أن تتخذ إجراءات منع حمل فعالة والتشاور مع طبيب أو محترف في مجال الصحة الجنسية لاختيار الوسيلة الأنسب بالنسبة لك وشريكك.ما موعد حدوث الحمل بعد الجماع؟موعد حدوث الحمل بعد الجماع يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك توقيت الجماع بالنسبة لدورة الحيض للإناث وعلى الصحة الجنسية لكل من الشريكين، ففي الغالب، يتوقف حدوث الحمل على متى يتم تلقيح البويضة المنوية بالبويضة، كذلك:
إذا تم الجماع في الأيام القريبة من تبويض البويضة (عادة في منتصف دورة الحيض)، فإن فرصة حدوث الحمل تزيد بشكل كبير، وهذا يحدد هل القذف الثاني يسبب الحمل حيث تكون البويضة جاهزة للتلقيح.إذا تم الجماع في الأيام التي تسبق تبويض البويضة، فإن الفرصة أقل لحدوث الحمل، لأن البويضة غالبًا ليست جاهزة للتلقيح.يمكن للحيوانات المنوية البقاء حية في الجهاز التناسلي للإناث لعدة أيام بعد الجماع، وهذا يعني أنه إذا تم الجماع في الأيام التي تسبق تبويض البويضة، حيث يمكن أن تصل الحيوانات المنوية إلى البويضة بعد تبويضها وأن تحدث حملًا.عوامل أخرى تتدخل مثل الخصوبة لدى الشريكين وأمور صحية أخرى تؤثر على إمكانية حدوث الحمل.هل يمكن أن يسبب سائل ما قبل القذف الحمل؟بعد الإجابة على هل يسبب القذف الثاني الحمل، يمكننا الآن أن نقول نعم، يمكن أن يسبب سائل ما قبل القذف الحمل في بعض الحالات، حيث أن سائل ما قبل القذف هو السائل الذي يفرزه الذكر قبل القذف النهائي، وغالبًا ما يحتوي على حيوانات منوية، هذه الحيوانات المنوية قد تكون قادرة على التلقيح والسفر إلى البويضة في الجهاز التناسلي الأنثوي.
لهذا السبب، إذا تم الجماع بدون استخدام وسيلة منع حمل أثناء تواجد سائل ما قبل القذف في الجهاز التناسلي الأنثوي، فيمكن أن يحدث الحمل إذا كان هناك بويضة ناضجة متاحة للتلقيح، وبالنسبة للأزواج الذين يرغبون في تجنب الحمل، ينصح دائمًا باستخدام وسيلة منع حمل فعالة مثل الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل أو اللولب.
تذكر أن هذا يعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك توقيت الجماع وتوافر البويضة وصحة الشريكين، فإذا كنت قلقًا بشأن احتمالية الحمل، فمن المستحسن دائمًا استشارة محترف في مجال الصحة الجنسية أو الطبيب للمشورة وللحصول على معلومات دقيقة تتعلق بحالتك الشخصية.
هل القذف خارج الرحم يمنع حدوث الحمل؟القذف خارج المهبل يمكن أن يكون وسيلة منع الحمل المعروفة باسم "انسحاب" أو "القذف الانسحابي"، ففي هذه الحالة، ينسحب الذكر قبل القذف النهائي خارج المهبل بهدف منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.
فعلى الرغم من أن القذف خارج المهبل يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث الحمل، إلا أنه ليس وسيلة منع حمل فعالة بنفس الدرجة مثل وسائل منع الحمل الأخرى مثل الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل، حيث أن هناك احتمالية لوجود حيوانات منوية في سائل ما قبل القذف قد تؤدي إلى الحمل إذا وصلت إلى البويضة.
نصائح لتجنب الحمل بسبب المذيلتجنب الحمل بسبب المذي (السائل المنوي الذي يخرج قبل القذف)، يمكن اتباع بعض النصائح والإجراءات، وذلك يتم بعد معرفة الإجابة على هل القذف الثاني الحمل حيث يعتمد على عدة عوامل يمكن تجنبها باتباع ما يلي:
الوسيلة الأكثر فعالية لمنع الحمل هي استخدام وسيلة منع حمل مثل الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل أو اللولب، فهذه الوسائل توفر حماية موثوقة من الحمل.يمكن استخدام الواقي الذكري للحماية من المذي، حيث يجب استخدامه بشكل صحيح ومن قبل بداية الجماع.اللولب هو وسيلة منع حمل فعالة يمنح حماية لفترة طويلة، لذا يجب استشارة الطبيب لوضعه.حبوب منع الحمل تعمل على تنظيم الدورة الشهرية ومنع الحمل، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.من المهم التواصل مع شريكك بشكل جيد حول وسيلة منع الحمل التي ستستخدمها وضرورة استخدامها بشكل صحيح.إذا كنت تعاني من مشاكل تتعلق بالمذي أو تواجه صعوبة في استخدام وسيلة منع الحمل، يفضل استشارة طبيب أو محترف في مجال الصحة الجنسية للحصول على مشورة ومعالجة مناسبة.علامات الحمل الأوليةعلامات الحمل الأولية تختلف من امرأة لأخرى، ولكن هل القذف الثاني يسبب الحمل؟ هذا ما سنجيب عليه عند شرح علامات الحمل الأولية كالتالي:
إذا كانت لديك دورة شهرية منتظمة وتأخرت، فقد يكون هذا إشارة إيجابية.الغثيان الصباحي هو عرض شائع خلال الحمل الأولي، فقد يشمل الغثيان أوقاتًا أخرى خارج الصباح.يمكن أن يتسبب الحمل في تورم الثدي وزيادة حساسيته.بعض النساء يلاحظن تغيرات في الرغبة الجنسية خلال الحمل الأولي.قد يلاحظ بعض النساء زيادة في حجم بطونهن خلال الحمل الأولي.قد تشعر بتغيرات في المزاج والعاطفة خلال الحمل الأولي.يمكن أن يكون التبول المتكرر أحد العلامات المبكرة للحمل.الشعور بالتعب الشديد قد يكون عرضًا مبكرًا للحمل.قد تشعر برغبة مفاجئة في تناول أطعمة معينة أو قد تظهر أذواق غريبة.قد تصبح حساسًا لرائحة بعض الأطعمة بشكل أكبر.في الختام، يمكننا القول بأن سؤال "هل القذف الثاني يسبب الحمل" يشير إلى مسألة حيوية في حياة الكثيرون حيث يجلب إلى الواجهة الأهمية الملحة للوعي بموضوع الحمل والتخطيط العائلة، ففي الواقع، القذف الثاني يمكن أن يسبب الحمل إذا توافرت الظروف المناسبة، لذلك، نحن نشجع دائمًا على اتخاذ تدابير منع الحمل الفعالة إذا لم تكن تخطط للإنجاب في الوقت الحالي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الحیوانات المنویة الصحة الجنسیة یمکن أن یسبب یعتمد على الحمل إذا أن یحدث دائم ا
إقرأ أيضاً:
إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحفية كريستينا كارون قالت فيه إن مضادات الاكتئاب تُعدّ من أكثر الأدوية شيوعا وسهولة في الحصول عليها في الولايات المتحدة، ويتناولها الكثيرون لسنوات، ونظرا لغموض الإرشادات السريرية، قامت الصحيفة باستشارة أطباء نفسيين حول ما يجب مراعاته عند اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في تناول هذه الأدوية.
وذكرت أنه عندما بدأت مارجوري إيزاكسون بتناول دواء الاكتئاب في أواخر العشرينيات من عمرها، اعتبرته منقذًا لحياتها، في ذلك الوقت، كانت تعاني من مشاكل في زواجها وصعوبة في تناول الطعام، ووجدت أن الدواء ساعدها على استعادة توازنها النفسي. وقالت: "كنت ممتنة للغاية لمجرد قدرتي على القيام بمهامي اليومية".
لكن مؤخرًا، بدأت إيزاكسون، البالغة من العمر 69 عاما، بالتفكير فيما إذا كانت ترغب في الاستمرار بتناول مضادات الاكتئاب مدى الحياة، وأشارت إلى أن إيزاكسون تتساءل تحديدًا عن الآثار طويلة المدى لدواءها، وهو مثبط استرداد السيروتونين والنورابينفرين المعروف برفع ضغط الدم، كما أنها تشعر بالقلق إزاء ردود الفعل السلبية المتزايدة ضد الأدوية النفسية التي أدانت آثارها الجانبية وأعراض الانسحاب الصعبة، وقالت إيزاكسون: "مع مرور السنين، تغير الوضع من 'تناوله وجرّبه، لا داعي للقلق الآن' إلى 'حسنا، يبدو أن الأمور قد تكون معقدة نوعا ما'. وهذا أمرٌ مُقلق".
الصحفية قالت، إنه على الرغم من أن مضادات الاكتئاب الحديثة موجودة منذ عقود - فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء بروزاك لعلاج الاكتئاب عام 1987 - إلا أن المعلومات المتوفرة حول استخدامها على المدى الطويل قليلة جدا، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء على هذه الأدوية بناء على تجارب استمرت، في أقصى الأحوال، بضعة أشهر، وعادة ما امتدت التجارب العشوائية المضبوطة لمضادات الاكتئاب لمدة عامين أو أقل. ولا تُحدد الإرشادات السريرية الحالية المدة المثلى لتناولها.
وأشارت إلى أن نقص البيانات يجعل من الصعب على الناس معرفة متى - أو حتى ما إذا كان عليهم التوقف عن تناولها. لذلك لجأت الصحيفة لسؤال أطباء نفسيين: ما هي المدة المثلى لتناول مضادات الاكتئاب؟
ما هي العوامل التي يجب مراعاتها؟
وذكرت أن الأطباء النفسيون يقولون إن هذا القرار يُتخذ بالتشاور مع الطبيب. وتعتمد الإجابة على الأعراض، والتشخيص، والاستجابة للدواء، والآثار الجانبية، وعوامل أخرى - وكلها أمور يجب مناقشتها مع الطبيب المختص، لكن في كثير من الأحيان، لا تُجرى هذه المحادثات، كما يقول أويس أفتاب، طبيب نفسي في كليفلاند، والذي أكد أن الأطباء يستمرون في وصف مضادات الاكتئاب لأشخاص ذوي خطر منخفض للانتكاس إلى الاكتئاب "بدافع العادة.. هذه هي المشكلة، ويجب معالجتها".
وقالت إن من المعروف أن لمضادات الاكتئاب آثارًا جانبية تتلاشى غالبا مع تكيف الجسم. لكن بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة الوزن والضعف الجنسي، قد تستمر، وأضافت، أن أليس، 34 عاما، تعيش في ماساتشوستس، وطلبت الإشارة إليها باسمها الأول فقط حفاظًا على خصوصيتها، استمرت في تناول دواء سيتالوبرام لمدة عامين قبل أن تقرر التوقف عنه.
وذكرت أن أليس، إن الدواء كان مفيد في علاج نوبات الهلع. لكن السيتالوبرام، وهو مثبط انتقائي لإعادة امتصاص السيروتونين، تسبب بالمقابل في زيادة وزنها ومنحها شعورًا بـ"استقرار مصطنع"، على حد قولها. أرادت معالجتها النفسية أن تستمر في تناوله، لكن أليس عارضت ذلك. لذا توقفت عن تناول الدواء فجأة - وهي عملية مؤلمة - وتستخدم الآن أساليب مثل التأمل وكتابة اليوميات للسيطرة على أعراضها.
ماذا يوصي الأطباء؟
أشار التقرير إلى أن الدكتور جوناثان ألبرت، رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى مونتيفيوري أينشتاين بنيويورك، يقول إن الإرشادات السريرية لعلاج الاكتئاب الشديد تقترح الاستمرار في تناول الأدوية حتى يشعر المرضى بتحسن كبير، وأضاف أنه بعد ذلك، من المهم الاستمرار في العلاج لمدة تتراوح بين أربعة وتسعة أشهر على الأقل لترسيخ التعافي. وتشير الأبحاث إلى أن التوقف عن تناول الأدوية قبل ذلك قد يزيد من احتمالية الانتكاس.
يمكن للمرضى بعد ذلك الاستمرار في تناول الأدوية لمدة عام أو عامين إضافيين على الأقل، وهو ما يُعرف بالعلاج الوقائي، وتستند هذه التوصيات، جزئيًا، إلى دراسات وجدت ارتفاعًا في معدلات الانتكاس بين من توقفوا عن تناول الدواء مقارنة بمن استمروا. وهي تمثل إجماعًا بين الخبراء، تم تلخيصه في إرشادات من قِبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي وجمعيات مهنية أخرى مثل الشبكة الكندية لعلاجات المزاج والقلق.
وبيّن أنه عند التفكير في الاستخدام طويل الأمد، يأخذ الدكتور ألبرت في الاعتبار عدة عوامل، وهي:
أولا، ما هي مدة معاناة المريض من المرض؟ هل عانى من نوبات اكتئاب متكررة؟ تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لمدة عامين أو أكثر، أو نوبتين اكتئابيتين على الأقل، مثل إيزاكسون، هم أكثر عرضة للإصابة بنوبات أخرى.
ثانيا، يأخذ الطبيب في الاعتبار شدة المرض. هل تم إدخال المريض إلى المستشفى؟ هل واجه صعوبة في ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، أو احتاج إلى تجربة أدوية متعددة قبل أن يجد الدواء المناسب؟، وأوضح أن المرض الشديد الذي يصعب علاجه يستدعي استخدام الدواء لفترة طويلة.
أخيرًا، ينظر الطبيب إلى فعالية الدواء: هل يُؤتي الدواء ثماره؟ قد يتحسن بعض المرضى، لكن تبقى لديهم أعراض متبقية. ويقول الدكتور ألبرت إن الاستمرار في تناول الدواء غالبا ما يكون منطقيًا لتجنب "خطر انتكاس الحالة".
وأوضح أن مضادات الاكتئاب تُستخدم أيضا لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الأخرى، مثل القلق، والوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة، والألم المزمن. ويقول الخبراء إن العلاج طويل الأمد ضروري في كثير من الأحيان لهذه الحالات.
هل يصعب التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب بعد الاستخدام المطول؟
وأكد التقرير أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البيانات، لكن تشير بعض الدراسات إلى أن الاستخدام طويل الأمد قد يُسبب أعراض انسحاب قوية، وأنه بشكل عام، يُقدّر أن حوالي واحد من كل ستة أشخاص يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب يُعانون من أعراض جانبية، قد تشمل هذه الأعراض الدوخة والتعب وصدمات كهربائية في الدماغ. بالنسبة لواحد من كل 35 مريضًا، قد تكون الأعراض شديدة للغاية. في بعض الحالات، تكون هذه الأعراض مزعجة لدرجة أن محاولة التوقف عن تناول الدواء تُصبح صعبة للغاية، ويقول الأطباء إن التخفيض التدريجي للجرعة قد يُساعد.
هل هناك أي خطر من تناول هذه الأدوية على المدى الطويل؟
قالت الصحفية إن من الصعب الجزم بذلك، حيث تشير بعض الدراسات القائمة على الملاحظة إلى أن مضادات الاكتئاب آمنة بشكل عام. لكن لم تُموّل شركات الأدوية أي دراسات عشوائية مضبوطة لدراسة استخدامها على مدى عقود.
وأضافت أنه بالنظر إلى أن أعدادا كبيرة من الناس يتناولون مضادات الاكتئاب (حوالي 11 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة)، فإنه لو كانت هناك مشاكل إضافية مرتبطة باستخدامها "لكان من الصعب جدا تجاهلها"، كما قال الدكتور بول نيستادت، المدير الطبي لمركز الوقاية من الانتحار في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة.
ولفتت إلى أنه لا تخلو هذه الأدوية من المخاطر، والتي تختلف باختلاف نوع الدواء. فقد ارتبطت بعض مضادات الاكتئاب بارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والكوليسترول. كما يمكن أن تخفض مستويات الصوديوم وتزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم.
كما وجدت دراسة دنماركية نُشرت في أيار/ مايو أن الأشخاص الذين تناولوا مضادات الاكتئاب لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات كانوا أكثر عرضة للوفاة المفاجئة بسبب أمراض القلب مقارنة بمن لم يتناولوا هذه الأدوية. ومع ذلك، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت الوفيات ناجمة عن الدواء نفسه أم عن المرض النفسي.
وأضاف الدكتور نيستادت: "أتمنى إجراء المزيد من الدراسات لتحديد هذه المشاكل بشكل أدق"، ويؤكد الأطباء النفسيون على ضرورة موازنة أي سلبيات مع المخاطر الحقيقية لتجنب تناول الأدوية، قال الدكتور نيستادت: "ما زلت أعتقد أن الفوائد تفوق المخاطر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اكتئاب حقيقي".