تركيا – بدأ التلفزيون التركي، امس الاثنين، عرض مسلسله “فاتح القدس صلاح الدين الأيوبي”، الذي يترقبه الجمهور بشغف.

ويتناول المسلسل تحرير القدس على يد صلاح الدين وصعود العالم الإسلامي مجددا عقب ذلك، وهو من إخراج سادات إينجي، ويعرض على القناة الأولى في التلفزيون التركي (TRT 1).

والتقت الأناضول في موقع التصوير، الممثل أوغور غونش الذي يلعب دور البطولة، ومنتج المسلسل أمره قونوق، حيث أدليا بتصريحات حول العمل التاريخي.

 

وقال غونش الذي يجسد دور صلاح الدين الأيوبي في المسلسل، إنه قام بدراسة واسعة حول حياة القائد التاريخي، واطلع على سيرته، قبل البدء بالتصوير.

وأعرب غونش عن افتخاره بتجسيد دور صلاح الدين في المسلسل، الذي يسلط الضوء على حقبة هامة في تاريخ المنطقة.

وأضاف “صلاح الدين الأيوبي يعني الرحمة والعدالة بالنسبة لي، كان عالمًا وقائدًا عظيمًا”.

ولفت إلى أكثر جانب أثر فيه من سيرة صلاح الدين هو تحوله إلى محارب عظيم.

وقال ” إنه لأمر مثير للإعجاب حقا أنه فعل ذلك من خلال العدالة والعقل والرحمة”.

ولفت إلى أن العالم الإسلامي بأكمله ينتظر هذا المسلسل، وأعرب عن أمله في أن يمنح هذا العمل بارقة أمل للناس في فلسطين.

 

بدوره أفاد المنتج قونوق أن تحضيرات العمل استغرقت نحو عامين.

وذكر أنه جرى اعداد ديكورات تحاكي تلك الحقبة التاريخية، على مساحة 60 دنما من أجل تصوير العمل.

وأشار قونوق إلى مكانة القدس الهامة لدى المسلمين، وقضيتها الحاضرة في مختلف الفترات.

ونوه أن انتاج عمل يروي سيرة صلاح الدين الأيوبي كان بمثابة حلم بعيد بالنسبة لهم، وتحقق في هذا الوقت.

وأشار إلى تزامن عرض مسلسل صلاح الدين الأيوبي مع الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية مؤخرا.

وقال إن المسلسلات والأفلام لها تأثير يسهم في تضميد جراح الناس، وأعرب عن أمله في أن يكون لمسلسل صلاح الدين مثل هذه الفائدة.

ولفت إلى أن صلاح الدين الأيوبي كان قائدًا نادرًا تمت الإشادة به في المصادر التاريخية الشرقية والغربية، وحرر القدس دون إراقة دماء واعطى الحرية للناس من جميع الأديان.

 

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: صلاح الدین الأیوبی

إقرأ أيضاً:

ملامح من المجتمع الكندي “الحلقة الحادية عشر”

سبق أن وضحت في أحدي الحلقات السابقة أن أكبر المعضلات التي تواجه المهاجر الي كندا الحصول علي عمل ، ووصل بي تشبيه المعضلة أن كندا يمكن أن تتحول الي جحيم أذا لم يتوفق القادم الجديد في الحصول علي عمل . كما بينت بشواهد عده أن هنالك كمية من العقبات تواجه القادمين الجدد في كيفية الحصول علي وظيفة بغض النظر عن طبيعتها . وللخروج من هذه الدائرة الشريرة المتمثلة في الخبرة الكندية والحصول علي عمل (من دون خبرة كندية لا يوجد عمل وبدون عمل لا تتوفر خبرة كندية) أقترحت علي القادمين الجدد الألتحاق بالمدارس الصناعية أو المعاهد الفنية أو الجامعات للحصول علي شهادة من مؤسسة كندية والتي تتمثل أهميتها بالأضافة الي زيادة المعرفة من تمكين القادم الجديد علي التعرف والأقتراب من الذهنية الكندية وتدربه للتعامل والمخاطبة والعمل المشترك مع الكنديين . وهي المفتاح للولوج الي دائرة العمل الكندي التي يعقبها أنخراط في المجتمع الكندي والأسهام في تعليم وتربية الأبناء والبنات الذين تمت الهجرة أساساً من أجلهم . وللمفارقة ، علي الرغم من أن التعليم فيما قبل المرحلة الجامعية في كندا مجاناً الأ أننا نلاحظ أن أستقرار الوضع المادي في العائلة يساعد في أنحسار المشاكل المالية ويزيد من نسبة النجاح الأكاديمي للطالب/ة أضافة الي عوامل أخري .
الحصول علي وظيفة ليس نهاية المطاف وأنما بالضرورة بذل مجهود أضافي للمحافظة عليها بغض النظر عن طبيعتها مكتبية كانت أو فنية . المحافظة عليها تتطلب إضافة الي المؤهلات معرفة ودراية ببيئة العمل الكندي . وهذه الشفرة "بيئة العمل الكندي" هي جزء من الخبرة الكندية التي تطالب بها المؤسسات لأستيعاب القادم الجديد في صفوف القوي العاملة . وفي هذه العجالة سأحاول فك طلاسيم هذا (الكود) غير المكتوب (الخبرة الكندية) لما يحمله من أهمية خاصة وأن كندا بدأت تستقبل مهاجرين سودانيين جدد تأثروا بالحرب الدائرة وقرروا اللجوء اليها بعد بذل مجهودات مضنية من السودانيين / الكنديين في مخاطبتهم للسلطات الكندية لمساعدة ذويهم الذين تأثروا بالحرب الدائرة . حينها سمحت الحكومة الكندية لعدد ضئيل جداً من السودانيين بما يسمي ببرنامج (لم الشمل) تحت بند الكفالة ذات الشروط التعجزية المفرطة بالنسبة للكفيل ، مقارنة بالتسهيلات التي قُدمت للاجئين السورين والأوكرانيين للجوء الي كندا . وفي هذه الخاطرة يجب تنبيه القادمين الجدد الي عدم الإخلال بشروط الكفالة لأنها تُعرض الكفيل الي محاسبة صارمة وتقفل الباب أمام السودانيين الآخرين الذين شرعوا في أجراءت لجوئهم ولم تستكمل بعد ، وفي نهاية المطاف تسئ لسمعة السودانيين الذين أصبحوا معروفين لكل العالم أنهم يمرون بأكبر كارثة أنسانية في هذا القرن وفي أمس الحاجة للمساعدة .
الأستخدام في كندا يتم بناءً علي مشروعات كندية تحت التنفيذ أو التي تنوي كندا (القطاع العام والخاص) تنفيذها وبموجبها يتم فتح مجالات التعيين للموظفين والعمال علي حسب الطلب والكفاءة. يعتمد تنفيذ هذه المشاريع في الأساس علي أتيام أو فرق صغيرة ويتم إنجازها علي مراحل . تأخذ مرحلة التخطيط للشروع في هذه المشاريع وقتاً طويلاً من الأجتماعات والبحث المضني ويتولد منها التسلسل الهرمي لأدارة وتنفيذ المشروع . يتطلب إنجاز المشروع من أعضاء الفرق المُنفذة أو الاتيام التي تعمل ، التعامل بسهولة ومرونه لا تشوبها أحتكاكات بين الأعضاء ، وجود أي أختلافات غير مهنية بين الفريق العامل يعطل أنجاز المشاريع ويضع رؤساء الأتيام في محاسبه أمام المدراء . القادم الجديد عليه أن يساعد في تطوير فريق العمل بالسير علي نفس المنوال وأن يكون علي أستعداد لتقديم مقترحات تساعد في تطوير العمل والأنتاج حينما يُطلب منه . وهذا يتطلب تجويد اللغة كتابةً ومخاطبةً .
الكنديين شعب مغرم بالإيميل والرسائل الإلكترونية وخاصة في بيئة العمل . الرؤساء يرسلون مكاتباتهم الي مروؤسيهم عن طريقه ، وكذلك تتم مخاطبة الرؤساء . يعتبر الإيميل مستنداً رسمياً لذا يلزم العمل بما جاء به . تأتي الواجبات المنوط بها الإنجاز عن طريق الإيميل وليس شفاهة وأذا تلقيتها غير مكتوبة عليك أن تطلبها عن طريق الإيميل للتأكد بأنك ملتزم بما جاء فيها . في بعض الأحيان قد يكون الموظف مسؤولاً عن عدد من التكاليف وأثناء إنجازه للعمل المُوكل له يستلم رسالة من رئيسه المباشر لانجاز مهمة أخري . في هذه الحالة المطلوب منه تنفيذ ما جاء في رسالة الإيميل من الرئيس وترك التكاليف الأخري الي حين أنجاز هذه المهمة العاجلة . يجب توخي الحذر عند كتابة الإيميل ومراجعتها قبل أن تُرسل . رئيس الفريق المباشر هو الذي يرتب أولويات العمل التي تجُب ما قبلها من تكاليف . يجب تجنب أستعمال التلفون الخاص أثناء ساعات العمل الأ للضرورة . قد تشاهد بعض الكنديين يستعملون تلفوناتهم الخاصة أثناء ساعات العمل . أهل مكة أدري بشعابها . من ضمن السلوكيات التي تخص أستعمال التلفون علينا أن نحرص أن يكون الحديث بنفس هادئ وبدون أنفعالات وصوت منخفض بدون أزعاج للآخرين . نحن شعوب نتحدث في التلفون بصوت عالي وأحياناً بلغة لايفهمها من هم بالقرب منا لذا يجب مراعاة عادات وسلوك البلد المضيف . كذلك لا ننسي أن الشعائر الدينية يفضل ممارستها بالمنزل وليس أثناء ساعات العمل الرسمية . علي الدوام تذكر أنك لست موظفاً أو عاملاً عادياً ، أنت سفير لدولة عظيمه أسمها السودان . لا يعرف زملائك في التيم أن كان هنالك سفير للسودان في هذا البلد ام لا؟ كل ما يعرفونه أن هنالك أفريقي /سوداني يعمل معهم في هذا التيم . مهمتك أن ترفع أسم السودان عالياً في العمل والسكن بعد أن وطأته أحذية حكامه.
عند تعيينك في وظيفة وخاصة في الفترة التدريبة وحتي بعدها يحق لك توجيه الأسئلة والأستفسارات لرئيسك المباشر . لا يوجد ضرر في تقديم الأستفسار والسؤال الي من هم أقل درجة وظيفية منك . لا تنسي أنك جزء من فريق عمل ، كل مساهماتك تصب في أنجاح العمل الذي أوكل للفريق القيام به . التخلف عن إنجاز أي تكليف يؤدي الي تخلف التيم بأكمله ، الشئ الذي يؤدي الي عدم تنفيذ المشروع في الوقت المحدد مما يزيد التكلفة المالية المخصصه للمشروع والتنفيذ .
من المحرمات التي لا يجب الخوض في الحديث حولها في بيئة العمل والسكن الي حد ما هي السياسة والديانة والسلوك الشخصي للأفراد . في أحيان كثيرة لا تعرف لاي الحزبيين الكبريين أدلي جارك في العمل أو السكن بصوته في الأنتخابات . وفي نهاية أيام الأسبوع تجد الجيران وخاصة في فصل الصيف أمام أحد المنازل يتسامرون ويتجادلون حول فرق لعبتهم المفضلة (الهوكي ) وزوجاتهم يروحون ويجيئون مع بعض . يطبقون شعار لا شيعة ولا طوائف ولا أحزاب تفرقنا ، كندا وطننا جميعاً. يجب أن تتعامل مع الجميع بأحترام بغض النظر عن الجنس أو النوع أو العرق أو الديانة .
توجد تقاليد كندية غير مكتوبة تساعد الفريق العامل في إنجاز المهام المطلوبة ، علي سبيل المثال اللقاءات الأجتماعية بين أعضاء الفريق الواحد . تتمثل أهمية هذه اللقاءات في كسر الحواجز ومعرفة أعضاء التيم كما تساعد في معرفة أهتمامات وهوايات الأعضاء بعد ساعات العمل الرسمية و تتطرق للحديث عن المشاكل الأجتماعية التي تُواجه الآباء والأمهات في تربية الأطفال ويتلمس فيها الكنديين مشاكلهم الأجتماعية ويتناصحون فيها بصورة دبلوماسية تتعمق من خلالها أواصر الألفة ويتم تبادل الخبرات والتجارب . تتم هذه اللقاءات خارج بيئة العمل مره كل شهر أو شهرين بعضها في مقاهي وبعضها في أحدي منازل العاملين حينما تسمح ظروف أحدهم بأستضافة عدد من الزملاء وتتعرف فيها العائلات علي بعضها البعض . وفي بعض الأحيان تتم دعوة للأصدقاء والجيران من خارج مجموعة التيم حيث يشاهدون فيها البرامج التلفزيونية ولعبة الهوكي وبعضهم يمارسون لعب البوكر. بعض هذه الأنشطة الأجتماعية يحضرها رؤساء الأقسام والمدراء الذين يودون التعرف علي عادات وتقاليد أسرة القادم الجديد وفهم ذهنية الآخر الذي أقتحم عالمهم بحكم أن الكنديين ليس لهم تجارب طويلة مع شعوب العالم المختلفة .
يوجد جانب ذات أهمية وخاصة للقادمين الجدد ، حيثوا أختاروا العيش بكندا بدلاً من المنافي لعدم وجود مسوغ قانوني يسمح لهم بالبقاء في هذه الدول التي لجؤوا منها . وبوصولهم الي كندا يواجهون بالمسكوت عنه ، وهو العلاقات العاطفية بين الشباب والشابات من مختلف الجنسيات والأعمار . المطلوب من أولياء الامور الأستعداد النفسي في حالة دخول أبنائهم أو بناتهم في علاقات عاطفية في فترة ما قبل الجامعة وفي مرحلة الدراسة الجامعية وحتي بعدها . هذه العلاقة قد تؤدي الي زواج وقد لا تؤدي . وأذا تم الزواج قد يكون من شخص غير مسلم أو مسلمة هذه الزيجات يجب علينا أن نقبلها ونتعايش معها وأن نفلح في أستثمارها بالتعرف علي بيئات ومجتمعات أخري وأن لا نتبني خطاً ضدها الشئ الذي قد يفقدنا أبناءنا وبناتنا الذين نريد لهم السعادة فيما يختارون وليس فيما نحن نختار. ونحمد الله ونكون من الشاكرين أذا أنتهت علاقة من يحبون بالزواج في هذا العالم المتغير. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ). وكما قال الحكيم سقراط (لا تجبروا أولادكم على آدابكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم) .
في إحدي الحلقات السابقة وعلي ما أظن الحلقة بعنوان (كريستين ) وكرستين هي زميلتنا في العمل ، مشهود لها بأحتفاظها بفواتير شراء الأغراض المنزلية في المكتب ومن حين لآخر تبوح لنا عن مشترواتها وأماكن المحلات التجارية التي تعرض بضاعتها بأسعار مخفضة وفي أي الأوقات وكيف كانت تدير المساومة مع البائع . مثلاً أن يتكفل بنقل الأغراض الكبيرة الي منزلها أو أن يمدد فترة تأمين البضاعة أو إقناع شركة السيارات بتخزين الاطارات الشتوية في جراج الشركة . وهنالك حالة نجحت فيها بالحصول علي ثلاجة تبريد مجانية حينما لم تصلها البضاعة في المواعيد المحددة بعد محاججات مضنية .
ذهبت قبل يومين مع زوجتي لشراء بعض مواد البناء من متجر كبير ودفعنا قيمة ترحيل المشتروات الي المنزل . وعدنا المحل بترحيل الطلبية الي المنزل بعد يومين . وبكل أسف لم تصل البضاعة في الموعد المحدد . ذهبت الي المحل في اليوم الثالث ووعدوا بأرسالها اليوم التالي ، ولكنها لم تصل . وبعد معاودة المحل وعدوا بوصولها غداً لخلل ما تم في جدولة ترحيل المواد . أقترحت زوجتي أن أذهب الي المحل واطلب منهم أن يرسلوا البضاعة علي أن لا ندفع قيمة الترحيل نسبة لتأخرها . وبوصولي للمحل تحدثت مع المدير بلغة هادئة وبدون أنفعال ووعدني بوصول المواد غداً الي منزلي . وبدأت الحديث عن تعويض بسبب التأخير فأقترح علي الفورأن أسترداد نصف قيمة البضاعة مع الترحيل المجاني . وقد أوفي بوعده .
تعلمتُ أن المخاطبة يجب أن تكون بهدوء وبدون أنفعالات وتشنج . في كندا حتي أذا كنت علي حق ولم تطرح مشكلتك بصورة هادئه قد تفقد جزء كبير من قضيتك .
وهذا درس مستفاد من العمل مع (كرستين) الكندية .
حامد بشري
23 مايو 2025


hamedbushra6@gmail.com

 

مقالات مشابهة

  • ملامح من المجتمع الكندي “الحلقة الحادية عشر”
  • للمرة الثانية خلال مسيرته الاحترافية بـ”البريمرليج”.. “محمد صلاح” أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي بموسم 2024/ 2025
  • بمبلغ خيالي.. فيلا مسلسل “مد جزر” تُعرض للبيع في تركيا وتثير تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل!
  • قبيلة تقطع طريق رئيس في صلاح الدين بعد مقتل أحد أبنائها
  • المقاتلات العراقية تشن غارات جوية على مواقع لداعش شمالي صلاح الدين
  • صلاح الدين.. مشاجرة بـالتواثي تخلف مصاباً ومعتقلين وجسم غريب يطلق عملية أمنية
  • عايدة الأيوبي ضيفة برنامج صاحبة السعادة في هذا الموعد
  • العثور على جثتي ارهابيين نتائج الضربة الجوية العراقية شرق صلاح الدين
  • ???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
  • جولة تثقيفية للأطفال في قلعة صلاح الدين ضمن أنشطة قصور الثقافة