مندوب اليمن في الأمم المتحدة يدين مجدداً العد،وان الإسر،ائيلي على غ،زة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
جدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي إدانة اليمن لتصريحات وزير التراث بدولة الكيان الصهيوني بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة كأحد الحلول المطروحة للتعامل مع الوضع الحالي، معبراً عن الاستنكار الشديد للعدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما أسفر عنه من تدمير للبنية التحية واستهداف للمدنيين العزل خاصة النساء والأطفال دون تمييز، وقطع الماء والكهرباء والغذاء عن سكان القطاع، معتبراً ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة تطهير عرقي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي وكل الأعراف والمواثيق الدولية والأخلاقية.
جاء ذلك خلال مشاركة اليمن في افتتاح أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، الذي بدأ اليوم في مقر هيئة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية ويستمر خمسة أيام برئاسة دولة ليبيا.
وأشار مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف دولية جيوسياسية أكثر تعقيداً وخطورة خاصة بعد التصريح السافر وغير المسئول الذي أدلى به وزير التراث بدولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن أحد الحلول المطروحة للتعامل مع الوضع الحالي في قطاع غزة هو إلقاء قنبلة نووية، مؤكداً أن هذا التصريح يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ومنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين، ويعد اعترافا بحيازة إسرائيل لأسلحة نووية وهو ما كانت تنكره من قبل.
وأضاف أن هذا الأمر يؤكد أهمية هذا المؤتمر أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وتجنيبها ويلات الحروب والصراعات، وبما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لدولها وشعوبها.
كما جدد السفير السعدي الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل أو قيود وحماية المدنيين والبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والأطقم الطبية ودور العبادة، وعبرت عن رفض اليمن للتهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة .
وعبرت كلمة اليمن عن القلق البالغ إزاء التحديات التي تواجه التنفيذ الكامل لخطة العمل الشامل المشتركة الموقعة مع إيران، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها إيران للخطة، عبر زيادة نسب تخصيب اليورانيوم إلى مستويات بالغة الخطورة ومضاعفة مخزونها من اليورانيوم المخصب، وتعطيل أنشطة التحقق والرصد الذي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبما يخالف قرار مجلس الدولي رقم 2231 لعام 2015 وقيامها بإعادة فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الموقع مع الوكالة.
وأعربت عن شكوكها من استغلال إيران للأزمات التي تعيشها المنطقة والعالم إيران لتطوير برنامجها النووي لأغراض غير سلمية، مجددة التأكيد على على أهمية إبرام اتفاق جديد مع إيران يتضمن إجراءات حازمة لإزالة كافة الشواغل المتعلقة ببرنامجها النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في شؤون دول الإقليم.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدولي للصحفيين: إشراك المرتضى في مفاوضات إنسانية سابقة خطيرة تقوض مصداقية الأمم المتحدة
دعا الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) إلى استبعاد المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما تسمى لجنة شؤون الأسرى لدى مليشيا الحوثي، ونائبه مراد قاسم، من المفاوضات الجارية في العاصمة العُمانية مسقط بشأن ملف المختطفين والمحتجزين في اليمن، مؤكداً دعمه لمطالب أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخراً.
وقال الاتحاد، في بيان، إن الصحفيين عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، وجّهوا في 10 ديسمبر رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد المرتضى ونائبه من المفاوضات، محملين إياهما مسؤولية مباشرة عن الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال سنوات احتجازهم.
وأوضح الصحفيون في رسالتهم أنهم عانوا من التعذيب والإخفاء القسري وسوء المعاملة اللاإنسانية طوال ثماني سنوات من الاحتجاز، مؤكدين تورط المرتضى ونائبه بشكل مباشر في تلك الانتهاكات. وأشاروا إلى أن عبدالقادر المرتضى أُدرج في 9 ديسمبر 2023 على قائمة العقوبات الأمريكية، على خلفية ارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق المختطفين، كما وثّق فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في تقريره الصادر في 2 نوفمبر 2023، وقائع تعذيب وإخفاء قسري مرتبطة به.
وتضمنّت الرسالة شهادات شخصية للصحفيين، من بينها تعرّض الصحفي توفيق المنصوري لاعتداء عنيف في أغسطس 2022، أسفر عن إصابة دائمة.
وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين أن مليشيا الحوثي واصلت، رغم التحذيرات المتكررة من منظمات دولية بينها الاتحاد، انتهاك القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء، محذراً من أن إشراك أشخاص متهمين بانتهاكات جسيمة بحق الصحفيين والمدنيين في مفاوضات ذات طابع إنساني يشكّل “سابقة خطيرة” ويقوض مصداقية الأمم المتحدة.
من جهته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانغر:
“نطالب بالاستبعاد الفوري لعبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المفاوضات الجارية. لا يمكن منح أي شخص متورط في التعذيب أو الإخفاء القسري أو إساءة معاملة الصحفيين شرعية الشراكة التفاوضية. وندعو الأمم المتحدة إلى حماية الضحايا، واحترام القانون الدولي، والإدانة العلنية للانتهاكات بحق الصحفيين والمختطفين، لمنع أي انطباع بالإفلات من العقاب”.
وشدد الاتحاد الدولي للصحفيين على ضرورة أن يوقف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أي تواصل مع هؤلاء الأشخاص، وألا يمنحهم أي شرعية تفاوضية، حفاظاً على نزاهة العملية الإنسانية ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان.