وزيرة الهجرة تستقبل رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج ونواب برلمان
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، النائب محمود حسين رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، والنائب سيد سمير، عضو مجلس النواب نائب رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد من الشباب.
حضر اللقاء كل من النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي وشئون مكتب الوزير، والمستشار نمير نجم، المستشار القانوني لوزارة الهجرة، والأستاذة سلمى صقر، معاون وزيرة الهجرة للتعاون الدولي وشئون الجاليات.
واستهلت سها جندي وزيرة الهجرة اللقاء، بالإشادة بالجهد المبذول من الاتحاد في أغلب دول العالم لتقديم الخدمات المصريين بالخارج، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تواجه العديد من التحديات، والتي تتطلب توحيد الصفوف بين المصريين والتكاتف سويا للمرور من هذه المرحلة.
وتابعت وزيرة الهجرة قائلة: «إننا مقبلون على الانتخابات الرئاسية 2024، ومن المهم التأكيد خلال هذه الفترة على أهمية مشاركة المصريين في الخارج في هذا الاستحقاق»، لافتة إلى أن وزارة الهجرة والحكومة تقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين، وإنما تعمل الحكومة على توفير اللوجستيات الخاصة بالعملية الانتخابية، وكذلك وزارة الهجرة تتابع مع الجاليات المصرية بالخارج آرائهم وأفكارهم للتعرف على التحديات التي تواجههم، ومن ثم يتم التغلب عليها وتذليلها لتشجيعهم على المشاركة والإدلاء بأصواتهم.
ولفتت سها جندي إلى أنه تم إطلاق حملة «شارك بصوتك» لحث المصريين بالخارج على القيام بدورهم الوطني، والمشاركة في الاستحقاق الدستوري المقبل الانتخابات الرئاسية 2023/2024، وتم عقد أول لقاء مع أقطاب الجاليات المصرية في 6 دول خليجية، كما تم عقد لقاء مع رموز الجالية المصرية في أمريكا وكندا للتأكيد على أهمية الحفاظ على مكتسباتهم الدستورية، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، هذا ويشارك في اللقاء المستشار أحمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، للرد على كافة استفسارات المصريين بالخارج، ضمن الجهود التي تقوم بها الوزارة تجاه المصريين بالخارج والتواصل معهم في مختلف القضايا.
وتابعت الوزيرة أنه خلال هذه اللقاءات وغيرها تم التعرف على عدد من المعوقات أهمها بُعد مقار البعثات الدبلوماسية عن أماكن تمركز الجالية المصرية في عدد من الدول مما يجعل الذهاب إلى تلك المقار أمر شاق عليهم ويؤثر على قرار مشاركتهم في العملية الانتخابية، لافتة إلى أن الجاليات اقترحت توفير وسائل مواصلات لنقل المصريين من أماكن تواجدهم إلى مقار اللجان، أو توفير مقار لاستخدامها كلجنة انتخابية قريبة من أماكن تمركز المصريين.
وأكدت السفيرة سها جندي أنه يتم العمل أيضًا على تشجيع المستثمرين المصريين بالخارج على الاستثمار في مصر مستعرضة الإجراءات الخاصة بتأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، والتي سيتم إطلاقها قريبا بواسطة 10 من المستثمرين المصريين بالخارج الذين حققوا نجاحات كبيرة في الخارج في مجالات استثمارهم ويرغبون في الاستثمار بوطنهم، كما سيتم دعوة كافة المصريين بالخارج للمشاركة في هذه الشركة سواء بشراء أسهم أو بالقيام بالمشاركة في مشروع ضمن المشروعات التي سيتم تنفيذها.
ومن جانبه، قدم النائب محمود حسين، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، الشكر لوزيرة الهجرة على اللقاء، مثمنًا كافة المميزات والمحفزات التي قامت بتوفيرها للمصريين بالخارج والتي طالما كانوا يطالبون بها لعدة سنين، لافتًا إلى أن اتحاد شباب المصريين بالخارج سيعمل تحت مظلة وزارة الهجرة، حيث إنها الجهة المعنية بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج وأن هذا الاجتماع هو بمثابة او اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد حيث انهم تعهدوا بأن يكون اول اجتماع لهم بوزارة الهجرة ومن ثم فإن هذا الاجتماع يعد بداية حقيقية للاتحاد، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك العديد من الأنشطة التي سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع الوزارة.
وأوضح رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج أن مجلس إدارة الاتحاد يتكون من عدد من الشباب من مختلف دول العالم كما يضم 3000 شاب وفتاة على مستوى الدول المتواجد بها الاتحاد، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من إنشاء الاتحاد هو تنظيم عمل الشباب ممن لديهم الحماس والنشاط لخدمة المجتمع في إطار قانوني، ومشددًا على أن الهدف الأسمى هو خدمة الدولة المصرية والمصريين بالخارج.
كما استعرض رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج الدور الذي قام به الاتحاد خلال الاستحقاقات الدستورية الماضية، وحث المصريين بالخارج على المشاركة بها، وكذلك التيسير عليهم خلال أيام الاقتراع.
فيما قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن وزارة الهجرة تقوم بدور كبير في رعاية المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم، معربًا عن استعداده لدعم هذه الجهود على المستوى التشريعي، وأيضًا دعم العمل بين اتحاد شباب المصريين بالخارج والوزارة التي تمثل السلطة التنفيذية.
ومن ناحيتهم، ثمن أعضاء مجلس الاتحاد، خلال اللقاء، جهود وزارة الهجرة والسفيرة سها جندي لحرصها على التواصل الدائم مع المصريين بالخارج وتواجدها على مجموعات التواصل للجاليات المصرية بمختلف دول العالم، مشيدين بمبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج وأيضًا الشركة الاستثمارية المقرر تأسيسها وفقا لرؤية لجذب استثمارات المصريين بالخارج، وفي هذا الصدد أكدت السفيرة سها جندي أن الدولة المصرية قامت باتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها جذب الاستثمارات، فضلًا عن قرارات المجلس الأعلى للاسثمار برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانب التيسيرات التي تمنحها الرخصة الذهبية للمشروعات.
كما أكد أعضاء مجلس الاتحاد على أهمية ربط شباب الجيل الثاني والثالث بوطنهم الأم من خلال تنظيم عدد من الزيارات لهم، وبدورها أكدت السيدة وزيرة الهجرة أنه تم تنظيم عدد كبير من الزيارات لشباب المصريين بالخارج، حيث قطعت الوزارة شوطا كبيرًا في هذا الملف، وأيضًا يتم العمل على ربطهم بمصر في إطار المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي» في مرحلتها الثانية التي تحمل عنوان «جذورنا المصرية» وتستهدف تعريف أبنائنا بجذورهم وهويتهم المصرية والعربية.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء بالتأكيد على أنه سيتم تفعيل غرفة عمليات الوزارة قبل بدء الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، بأسبوع على الأقل لمتابعة ورصد كافة الاقتراحات والمعوقات التي يواجهها المصريين بالخارج خلال العملية الانتخابية على مدار اليوم، والعمل على تذليلها، مرحبة بالتعاون مع اتحاد شباب المصريين بالخارج خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة تستقبل قنصل مصر العام الجديد لدى ولاية شيكاغو الأمريكية
«شارك بصوتك».. وزيرة الهجرة تلتقي عددًا من أبناء الجاليات المصرية في أمريكا وكندا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتكلم عربي الانتخابات الرئاسية 2024 شارك بصوتك وزارة الهجرة وزيرة الهجرة رئیس اتحاد شباب المصریین بالخارج الانتخابات الرئاسیة وزیرة الهجرة تستقبل السفیرة سها جندی وزارة الهجرة بمجلس النواب مجلس النواب المصریة فی رئیس لجنة عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
يمانيون / تحليل خاص
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني، مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.
المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.
الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.
الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.
الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.
الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.
البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.
الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.
خاتمة
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.