بذكريات 11-صفر.. الإمارات ونيبال يجددان اللقاء بعد غياب 39 عاماً
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
يستعد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للقاء ضيفه منتخب نيبال في الثامنة إلا الربع من مساء بعد غدٍ الخميس، على استاد آل مكتوم بنادي النصر بدبي، في انطلاق مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثامنة للدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وستكون المباراة المرتقبة في انطلاق مشوار «الأبيض» نحو تحقيق حلم التأهل الثاني لنهائيات كأس العالم بعد الأول في إيطاليا 1990، والمشاركة السابعة على التوالي في النهائيات القارية لبطولة كأس آسيا، هي المواجهة الرسمية الثانية التي تجمع منتخبنا بنظيره منتخب نيبال المتأهل بالفوز على لاوس في الدور الأول.
ويعود تاريخ المواجهة الأولى لـ «الأبيض» ونظيره منتخب نيبال الملقب بـ الجوركا«، إلى ما قبل أكثر من 39 عاماً، وتحديداً في أكتوبر 1984، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 1984، وتفوق وقتها «الأبيض» بنتيجة عريضة بالفوز 11-0، وتناوب في تسجيل أهداف «الأبيض»، عدنان الطلياني «سوبر هاتريك»، فاروق عبدالرحمن، حسن عبد الوهاب «هدفين»، فهد خميس «هدفين»، وسالم خليفة «هدفين».
وحظي منتخب نيبال الذي يقوده الإيطالي فينتشنزو ألبرتو أنيسي بحفل وداع رسمي اقامه اتحاد الكرة بالعاصمة كاتماندو قبل السفر إلى دبي، بحضور 23 لاعباً جرى اختيارهم لمواجهة «الأبيض»، بجانب حضور إداري تقدمه تانكا لال جيسينج الأمين العام للمجلس الوطني للرياضة، وبانكاج بيكرام نيمبانج رئيس الاتحاد النيبالي لكرة القدم، بجانب نواب وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
ويفتقد منتخب نيبال صاحب المركز 173 في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جهود مدافعه الأساسي أنانتا تامانج بسبب الإصابة في الركبة، قبل مواجهة منتخبنا مساء الخميس.
ويشهد الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة مشاركة 36 منتخباً جرى توزيعها على تسع مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات، تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، خلال الفترة من 16 نوفمبر 2023 وحتى 11 يونيو 2024.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وتحصل المنتخبات الـ18 أيضاً على بطاقات التأهل المباشر إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأبيض تصفيات كأس العالم الإمارات نيبال کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
هل يتم طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قبل أيام في بارغواي، اجتماع "كونغرس الاتحاد" الـ75، ناقش خلاله عدة قضايا، بينها طلب مقدم من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يطالب بتجميد عضوية نظيره الإسرائيلي.
وقررت الجمعية العمومية لـ"الفيفا"، التعامل مع الطلب المقدم من الاتحاد الفلسطيني من خلال لجانٍ مستقلة تنفيذاً لقرار مجلس "فيفا" الصادر في تشرين أول/ أكتوبر 2024 الذي كان ينص على إحالة القضية إلى لجنة الحوكمة والتدقيق والامتثال للتحقيق فيها وتقديم توصياتها.
وفي الاجتماع ذاته، قدمت سوزان شلبي نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مداخلة، سألت فيها اللجنة عن سبب عدم إنهاء تحقيقها، وإرسال توصياتها إلى مجلس "فيفا" لاتخاذ قراره النهائي.
أندية مستوطنات الضفة
ما يجعل من دعوى الاتحاد الفلسطيني قوية قانونيا، هو استنادها إلى وجود أندية تتبع للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية، وهو ما يعد مخالفة صريحة للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتنص المادة 72 من لوائح "فيفا" على أنه "لا يجوز لأي نادٍ تابع لاتحاد وطني أن يلعب في أراضي اتحاد وطني آخر دون موافقته وموافقة الفيفا".
وتنتهك "إسرائيل" هذا البند بشكل صارخ، إذ يضم دوري كرة القدم المحلي لديها أندية مقامة على مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية، مثل "بيتار معاليه أدوميم"، و"بيتار أريئيل"، و"بيتار إفرات".
منع التنقل
تنص المادة 4 من نظام "فيفا" الأساسي، على أنه "يحظر تمامًا أي نوع من التمييز ضد بلد أو شخص أو مجموعة لأسباب عرقية أو دينية أو سياسية".
وينتهك الاحتلال الإسرائيلي هذه المادة بشكل واضح أيضا، إذ يمنع تنقل اللاعبين الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية.
كما يعرقل الاحتلال إقامة مباريات أو بطولات فلسطينية، ويصادر المعدات الرياضية، ويمنع الرياضيين الفلسطينيين من السفر للمشاركة في بطولات دولية.
ماذ حدث في 2017؟
في العام 2017 أوصت لجنة المتابعة الإسرائيلية الفلسطينية، التي أنشئت في كونغرس "فيفا" عام 2015، باتخاذ "موقف تحذيري"، يقضي بمنح الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم مهلة ستة أشهر للامتثال للوائح "فيفا"، واستبعاد الأندية المقامة في المستوطنات غير القانونية
وقالت اللجنة حينها في توصيتها، إنه في حال عدم الامتثال، فإنه يجب فرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي، معتبرة أن "الخيارات الأخرى غير مجدية أو تفتقر إلى الشرعية الدولية".
واللافت أن "فيفا" تجاهل هذه التوصية، وسمح للاتحاد الإسرائيلي بالاستمرار في استخدام أراضٍ تم اغتصابها بشكل غير قانوني من عائلات فلسطينية مهجّرة.
وكان الأمين العام لـ"فيفا" ماتيا غرافستروم قال إن "التحقيقات ما تزال جارية"، مبررًا التأخير بتغيير أعضاء اللجان. ووصف القضايا المطروحة بأنها "معقدة للغاية".
وتعليقا على بيروقراطية "فيفا" ومماطلته في اتخاذ أي إجراء ضد الاحتلال، قالت سوزان شلبي "
دعونا لا نستمر في تمرير القضايا من لجنة لأخرى بينما تُمحى كرة القدم في فلسطين. كل ما نطلبه هو تحديث واضح عن وضع القضية وتاريخ محدد لانتهاء التحقيق".
وتابعت شلبي: "قضيتنا عالقة في عملية مسيسة للغاية، مرئية، لا يمكن إنكارها، ولكن يتم تجاهلها للأسف".
ازدواجية المعايير
تشير مماطلة "فيفا" في اتخاذ أي إجراء ضد الاتحاد الإسرائيلي إلى ازدواجية معايير واضحة، وفقا للقوانين المعمول بها، والتي تم الاستناد عليها في حظر الاتحاد الروسي لكرة القدم، وحظر جميع أنشطته بعد غزو أوكرانيا.
واستند "فيفا" في حظر روسيا على وقوعها في عدة مخالفات، منها غزو أراض معترف بها دوليا (أوكرانيا)، وهو ما قام به الاحتلال بغزوه قطاع غزة، واستمراره في احتلال أجزاء من الضفة الغربية.
كما حثت "فيفا" حينها، كل من اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والمنظمات الرياضية الأخرى إلى حظر روسيا، وهو ما تم بالفعل.
واللافت أن قرار "فيفا" ضد روسيا جاء قبيل تضرر أي بنية تحتية رياضية أوكرانية، في حين أن الاحتلال دمّر منذ الحرب على قطاع غزة نحو 286 منشأة رياضية، وقتل 99 رياضيا.