الفاو تعلن انعدام الأمن الغذائي في غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن جميع سكان قطاع غزة يعانون "انعدام الأمن الغذائي"، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودعا المدير العام للمنظمة شو دونيو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، كما دعا إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع وتسهيل إيصالها إلى السكان.
وقال دونيو -في بيان نشره موقع المنظمة الأممية- إن "منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تعتبر أن جميع السكان المدنيين في غزة يعانون في هذه المرحلة من انعدام الأمن الغذائي".
وأوضح أن الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي شرطان أساسيان لتحقيق الأمن الغذائي في غزة، وضمان الحق في الغذاء لسكان القطاع، والذي هو حق أساسي من حقوق الإنسان.
وقال مدير المنظمة إن "تصاعد الأعمال العدائية في إسرائيل وفلسطين يؤثر بشكل كبير على جميع أبعاد الأمن الغذائي".
وأكد دونيو أن نحو 60% من الأسر في قطاع غزة كانت تعاني بسبب انعدام الأمن الغذائي قبل التصعيد الأخير، مشيرا إلى أن الحرب الحالية فاقمت الوضع، حيث أدت إلى انهيار الأنشطة الزراعية والغذائية، وانقطاع إمدادات المياه والغذاء والوقود عن القطاع المحاصر.
وقال "لقد توقف صيد الأسماك والأنشطة المتعلقة بالثروة الحيوانية، وزراعة الفواكه والخضروات الطازجة، مما يقلل فرص وصول (سكان غزة) إلى المصادر الحيوية للبروتين والأغذية المفيدة، فضلا عن مصادر فرص العمل وسبل العيش".
وشدد مدير المنظمة على حق سكان غزة في توفير الماء والغذاء والدواء والوقود لهم، مؤكدا على أن ذلك يعد من الأولويات العاجلة والبديهية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على غزة تمنع بموجبه دخول إمدادات الغذاء والدواء والوقود إليه، كما تقطع عنه الماء والكهرباء منذ 39 يوما، مما يشكل تهديدا لحياة السكان الذين يعانون بسبب الشح الشديد للمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، علاوة على المخاطر المترتبة على نفاد الوقود والأدوية في القطاع.
ويعيش سكان القطاع أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، بسبب الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 11 ألف شخص -أغلبيتهم نساء وأطفال- وجرح أكثر من 28 ألفا.
كما أدت المجازر الإسرائيلية المستمرة وأوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال للسكان في شمال القطاع إلى نزوح 1.5 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی سکان غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفد يزور أول محطة مخصصة للتعبئة العلوية للديزل والوقود الحيوي بالدقم
الدقم- خالد بن سالم السيابي
في إطار المساعي الوطنية لتعزيز البنية التحتية ودعم التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة، ومواءمة لرؤية "عمان ٢٠٤٠" قام وفد رسمي بزيارة ميدانية إلى محطة التعبئة العلوية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والتي تُعد إحدى المشاريع التي تنفذها شركة النفط العُمانية للتسويق، وتديرها شركة البوابات السبع، ومن المتوقع أن تدخل مرحلة التشغيل خلال العام الجاري.
هذا وقد ترأس الوفد سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، بمعية أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو، والمهندس سالم بن مرهون الهاشمي الرئيس التنفيذي لشركة أوتكو، وعماد بن سالم البحري الرئيس التنفيذي لشركة البوابات السبع، وطارق بن محمد الجنيدي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق، وعمار بن علي الرواحي مدير قسم الوقود التجاري بشركة النفط العُمانية للتسويق.
معايير بيئية
وأكد سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن أن المشروع يمثل إضافة مهمة لقطاع تزويد الوقود التجاري، ويتواءم مع رؤية "عُمان 2040" في سعيها نحو خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة. كما أعرب سعادته عن ارتياحه لما شهده من تقدم في تنفيذ المشروع، مشيدًا بالتزام القائمين عليه بمعايير السلامة والبيئة. وأوضح أعضاء الوفد أن المشروع سيكون له أثر كبير في تحسين عمليات تزويد الوقود، مع تعزيز معايير الأمن والسلامة والاستدامة البيئية. كما يُشكل دعمًا مباشرًا للأنشطة الصناعية واللوجستية الكبرى الجاري تطويرها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والتي تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز صناعي ولوجستي إقليمي.
خدمات متكاملة
من جهته أكد عماد بن سالم بن خلفان البحري الرئيس التنفيذي لشركة البوابات السبع أن أبرز مميزات هذه المحطة أنها ستكون الأولى في السلطنة التي تقدم وقود الديزل الحيوي كخيار بديل ونظيف من خلال التعبئة العلوية، وبهذا تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام مصادر الطاقة المستدامة محليًا، بما يتواءم ورؤية عمان 2040 والتوجهات البيئية العالمية.
وأضاف: تضم المحطة خدمات متكاملة تدعم كفاءة التشغيل واستمرارية الإمداد؛ حيث تم تزويد المحطة بمركز متكامل لبيع وتغيير زيوت المركبات والناقلات. إضافة لتوفير منشآت المشروع مخزونًا استراتيجيًا للوقود، بما يعزز جاهزية المنطقة وتلبية للنمو السريع. ثم قال: تمثل محطة التعبئة العلوية بالدقم أكثر من مجرد منشأة خدمية؛ فهي خطوة استراتيجية ضمن مسار التحول الوطني في قطاع الطاقة، ومن خلال ريادتها في إدخال الوقود الحيوي تُجسد نموذجًا عمليًا لمشروعات الطاقة المستدامة، وتدعم طموحات سلطنة عُمان في بناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة.
واختتم عماد البحري: تُعرب شركة البوابات السبع عن شكرها وتقديرها لكافة الجهات التي أسهمت في دعم هذا المشروع وتساهم في نجاحه، وعلى رأسها وزارة الطاقة والمعادن، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وشرطة عُمان السلطانية، والإدارة العامة للمرور، وشركة تطوير الدقم، بالإضافة إلى شركاء المشروع من مجموعة أوكيو ممثلة في شركة النفط العُمانية للتسويق.
الوقود الحيوي التجاري
جدير بالذكر أن محطة التعبئة العلوية تُعد المحطة الأولى من نوعها في ولاية الدقم بمحافظة الوسطى، حيث تستخدم تقنيات التعبئة العلوية الحديثة لتزويد ناقلات الوقود بكميات تجارية من وقود الديزل والوقود الحيوي (البيروديزل)، في نقلة نوعية ستسهم في رفع كفاءة سلسلة الإمداد وتعزيز مستوى الخدمات في قطاع الوقود التجاري. كذلك تضم المحطة خدمات الصيانة وتشحيم السيارات وتغيير الزيوت والإطارات وغيرها. كما تتميز بموقعها على الطريق الرئيسي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ويتوقع افتتاح المحطة وبدء التشغيل نهاية العام الجاري.