ما هي الزراعة الذكية وكيف تستفيد منها مصر؟.. نواب يجيبون
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يشهد العالم تحولات جذرية في طرق الإنتاج الزراعي نتيجة لتغيرات المناخ وتزايد احتياجات السكان، في هذا السياق، تبرز أهمية الزراعة الذكية كنهج حديث يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وضمان الأمان الغذائي، حيث أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية الزراعة الذكية التي تعمل على تحسين جودة التربة والمحافظة على التنوع البيولوجي، من خلال التركيز على استخدام تقنيات الزراعة العضوية للحفاظ على صحة التربة، ودعم التنوع البيولوجي من خلال تعزيز نظم زراعية مستدامة، وتعزيز مقاومة المحاصيل للظروف الجوية المتقلبة، وتبني استراتيجيات زراعية تتيح التكيف الفعال مع تقلبات المناخ.
تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراريالنائب عامر الشوربجي
في هذا الإطار أكد النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، على أهمية الاتفاق الفرعي الذي تم تحقيقه بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة كندا، والذي يتعلق بتنفيذ مشروع لتعزيز الزراعة الذكية مناخيًا وتعزيز التنوع الحيوي الزراعي، بهدف تعزيز القدرة على التكيف في المجتمعات الريفية التي تتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة، وخاصة في دلتا النيل وصعيد مصر.
وأوضح عامر في تصريح خاص لـ "الفجر" مفهوم الزراعة الذكية بأنها تمثل نهجًا شاملًا لإدارة الأراضي الزراعية، يهدف إلى المساعدة في تكييف الأساليب الزراعية ورعاية الحيوانات وإنتاج المحاصيل الغذائية مع تأثيرات تغير المناخ، والتصدي لها، وتخفيفها إلى أقصى حد ممكن عبر تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، ويتم ذلك بمراعاة الحاجة الملحة لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية لضمان الأمان الغذائي في ظل زيادة عدد سكان العالم.
واستكمل عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب: لذلك يتناغم تركيز الزراعة الذكية مناخيا ليس فقط مع مفهوم الزراعة المستدامة، ولكن أيضا مع التحدي الهام لزيادة الإنتاجية الزراعية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس رؤية منظمة الأغذية والزراعة، حيث تسعى إلى تحقيق الأمان الغذائي ودعم الزراعة والغابات ومصايد الأسماك بما يجعلها أكثر إنتاجية واستدامة.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن الزراعة الذكية تعمل على تحسين جودة التربة والمحافظة على التنوع البيولوجي، من خلال التركيز على استخدام تقنيات الزراعة العضوية للحفاظ على صحة التربة، ودعم التنوع البيولوجي من خلال تعزيز نظم زراعية مستدامة، تعزيز مقاومة المحاصيل للظروف الجوية المتقلبة، وتبني استراتيجيات زراعية تتيح التكيف الفعال مع تقلبات المناخ.
الزراعة الذكية تساهم في حماية البيئةالنائب عبدالفتاح محمد
من جانبه أكد النائب عبدالفتاح محمد، عضو مجلس النواب، أهمية قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 403 لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاقية «الاتفاق الفرعى بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة كندا حول تنفيذ مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع الحيوى الزراعى، مؤكدًا أن الدولة المصرية تولي اهتمامها الكبير بملف التغيرات المناخية، خاصة بعد استضافة قمة المناخ.
وأكد "عبدالفتاح" في تصريح خاص لـ "الفجر" أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية الحكم، وهو يضع المواطن المصري في صدارة اهتماماته، ويركز دائما على جميع المجالات والقطاعات المختلفة، بداية من الصحة والتعليم وصولًا إلى الزراعة والصناعة والتجارة، كما يعمل بجد على توطين الصناعات بهدف توفير العملة الصعبة وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأشار إلى أن الزراعة الذكية تساهم في حماية البيئة، وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية من خلال تنمية أساليب زراعية صديقة للبيئة، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتحسين استدامة الزراعة، موضحا أن الزراعة الذكية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والممارسات الزراعية المستدامة لتحقيق نظام زراعي مستقبلي يضمن الإنتاج الغذائي ويحقق التوازن مع البيئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزراعة العضوية النائب عبدالفتاح محمد انبعاثات الغازات الدفيئة الزراعة المستدامة تغيرات المناخية تعزيز الزراعة الذكية التنوع البیولوجی الزراعة الذکیة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يطلق مبادرة بدعوة طلاب الجامعات لزيارة المراكز البحثية الزراعية
أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن إطلاق مبادرة لفتح أبواب المراكز البحثية والمعامل التكنولوجية التابعة للوزارة أمام طلاب الجامعات والباحثين الشباب، لزيارتها واكتساب المزيد من الخبرات، والتعرف على ما تم بذله من جهود للتطوير، وفتح مجال أوسع لقدرات وطموحات الشباب من أجل تعزيز الابتكار الزراعي.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "قمة تمكين الشباب في مجالات الـ STEM" التي استضافتها جامعة النيل، بحضور نخبة من كبار المستثمرين وممثلي الشركات الناشئة وطلاب التخصصات العلمية والتكنولوجية، كما شارك بالحضور احمد كجوك وزير المالية، وعدد من الخبراء والعلماء.
وفي لفتة داعمة للشباب، وجه وزير الزراعة دعوة مباشرة لطلاب الجامعات المصرية، وفي مقدمتهم طلاب جامعة النيل ليكونوا "نواة" لهذه المبادرة، لتنظيم زيارات علمية وميدانية مكثفة تشمل: المراكز البحثية والمعامل المتطورة للتعرف على أحدث تكنولوجيات استنباط البذور والتقاوي، معامل الحجر الزراعي والخدمات البيطرية للاطلاع على معايير الجودة وسلامة الغذاء، فضلا عن المزارع الكبرى والمشروعات القومية لاكتساب خبرات عملية في إدارة المساحات الشاسعة والميكنة الحديثة.
وأكد فاروق أن وزارة الزراعة هي "حاضنة للأفكار"، وتسعد دائما باستقبال الشباب، والاستفادة من طموحاتهم، وقدراتهم مشدداً على أن هيكلة الوزارة الجديدة تضع تمكين الشباب وتحديث المعامل في مقدمة أولوياتها.
واستعرض الوزير جهود الوزارة في تحويل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي الي فرص هائلة، حيث تشمل تلك التحديات: التغيرات المناخية، ندرة المياه، الملوحة، وتفتت الحيازة، وغيرها، لافتا إلى جهود الوزارة في تعزيز التحول الرقمي، واستخدام التكنولوجيات الحديثة، والاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، فضلا عن تحويل كارت الفلاح إلى كارت بنكي متكامل، وإطلاق منصات الإرشاد الزراعي الرقمي، وقال إنه تم العمل أيضا على تطوير المحاصيل المقاومة للجفاف والحرارة لتقليل الفجوة الإنتاجية.
وأكد وزير الزراعة، على أن الدولة المصرية قد اتخذت العديد من الإجراءات للتيسير على المستثمرين وتشجيعهم، وتحسين مناخ الاستثمار، وذلك بإعتبار القطاع الخاص هو شريك أساسي لتحقيق التنمية.
ووجه الوزير رسالة طمأنة للشركات الناشئة والمستثمرين المتواجدين بالندوة، مؤكداً أن القطاع الزراعي بات يعتمد كلياً على العلم والتكنولوجيا، مما يفتح آفاقاً واسعة لريادة الأعمال في المجالات المتعلقة بالقطاع، وتشجع الابتكار الزراعي، مشددا على ان الدولة تدعم أفكار الشباب، وان أبواب المراكز البحثية مفتوحة لتحويل مشاريع الشباب إلى واقع ملموس يخدم الأمن القومي الغذائي المصري.