تشارك الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في النسخة السابعة من منتدى مسك العالمي الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" تحت شعار "فكّر وأثّر" في مطل البجيري بالمنطقة التاريخية للدرعية خلال الفترة من 15 حتى 17 نوفمبر الجاري، بوصفها شريكًا استراتيجيًا للتحول الرقمي للمنتدى.

وتُسلط "سدايا" الضوء في مشاركتها على مجموعة من الخدمات والبرامج التي أطلقتها، ومنها عرض تعريفي حول بناء القدرات في سدايا، وإتاحة التسجيل في المعسكرات المقبلة التابعة لأكاديمية سدايا وفي الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي (أذكى).


وستُعرّف زوار المنتدى والمشاركين فيه عبر جناحها المشارك على مبادرة رادار البيانات والذكاء الاصطناعي الذي أطلقته مؤخراً لرصد أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومدى نضجها في العالم، ومعجم البيانات والذكاء الاصطناعي الذي أطلقته بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية للمساهمة في إثراء المحتوى العربي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، إلى جانب عرض عددٍ من الهاكاثونات التابعة لسدايا، ومنجزات مسرعة غاية، ومبادرة باقة روّاد.

ومن المقرر أن يشارك معالي مدير مركز المعلومات الوطني في سدايا الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت في جلسة حوارية بعنوان” التحول الرقمي ودعم شباب وريادة الأعمال”، فضلاً عن مشاركة مستشارة الذكاء الاصطناعي في سدايا الدكتورة هند بنت سليمان الخليفة في إثراء جلسة حوارية بعنوان التعلّم في عصر الذكاء الاصطناعي.

وتأتي مشاركة "سدايا" في المنتدى الهادف إلى تنمية المعرفة باستقطاب النُخب العالمية المُلهمة من القادة والمبدعين والمفكرين من أنحاء العالم، وتشكيل حلقة وصل بين الشباب الطموح؛ لإبراز أوجه الابتكارات واستعراض أبرز المبادرات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.

مما يذكر أن منتدى مسك العالمي يُعد أحد أكبر المنتديات الشبابية في العالم؛ لاكتشاف طاقات الشباب وتمكينه وتطوير قدراته في مختلف المجالات.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: سدايا البیانات والذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟

قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.

وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.

وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.

ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.

وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.

وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.

من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.

وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.

ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.

فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.

وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.

كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.

وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.

مقالات مشابهة

  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • مفيش مستحيل.. الذكاء الاصطناعي يتوقع نتائج الأهلي بكأس العالم للأندية
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • ورشة تدريبية بجامعة صنعاء تستعرض أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي