دون الصين لن تتحقق آمال الولايات المتحدة في كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
ترى سوزان تورنتون في ناشيونال إنترست أن الجزء الثاني من العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في عهد ترامب القادم لن يكتب لها النجاح دون الصين.
استخدمت الولايات المتحدة سياسة العصا والجزرة مع كوريا الشمالية في عهد ترامب سابقا. فمن جهة فرضت أقصى العقوبات الاقتصادية عليها، ومن جهة أخرى استخدمت جاذبية الدبلوماسية على مستوى القمة.
بخلاف آمال الولايات المتحدة، رفض كيم تجميد أجزاء من برنامجه النووي في قمة هانوي. وأغلقت كوريا الشمالية حدودها وأوقفت التجارة بكل أشكالها، كما أغلقت أبوابها بوجه الوافدين إليها حين ظهر كوفيد 19. وبذلك تكون قد خنقت نفسها لمدة ثلاث سنوات بشكل فاق العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
وقد يكرر ترامب، في حال فوزه، تجربة قمة أخرى بعد فشل المحاولة الأولى في هانوي. لكن من غير المرجح أن يكون كيم جادا بشأن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة إذا حاول ترامب أن يطور العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية في ظل العداء المتنامي بين أمريكا والصين، لأن كيم لا يرى مصلحة في استعداء الصين.
كل هذا يعني أنه إذا لم تعمل الولايات المتحدة والصين معا فلن تكون هناك فرصة لإجراء تقدم بشأن قضية كوريا الشمالية. والنتيجة المتوقعة بناء على ذلك هي زيادة التقدم في برنامج الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، وربما تساعدها روسيا على ذلك.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل دونالد ترامب كيم جونغ أون الولایات المتحدة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
عاجل|| كوريا الشمالية تُطلق نارها بعد كارثة السفينة
صراحة نيوز ـ في تصعيد لافت، أطلقت كوريا الشمالية صباح اليوم الخميس عددًا من الصواريخ المجنّحة باتجاه البحر الشرقي (بحر اليابان)، في خطوة جاءت بعد ساعات فقط من إعلانها عن “حادث خطير” وقع خلال حفل تدشين سفينة حربية ضخمة.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أنها رصدت إطلاق صواريخ مجنّحة غير محددة من مقاطعة هامغيونغ الجنوبية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول عدد الصواريخ أو مداها.
التحرك العسكري المفاجئ جاء بعيد فشل تدشين مدمرة يبلغ وزنها 5 آلاف طن، وهو ما اعتبره الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون “عملاً إجراميًا” ونتاجًا لـ”إهمال لا يُغتفر”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وقالت الوكالة إن الحادث نجم عن قلة خبرة القيادة والإهمال التشغيلي، مما أدى إلى تحطم أجزاء من السفينة الحربية وتدمير توازنها، دون أن تكشف عن اسم المدمرة المتضررة. وأكدت أن الزعيم كيم أمر بمحاسبة “المسؤولين المذنبين” في الاجتماع الكامل للجنة المركزية للحزب الحاكم، والمقرر عقده الشهر المقبل.
ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث سبق أن أطلقت بيونغ يانغ صواريخ بالستية قصيرة المدى نحو بحر اليابان، وسط تكهنات باستخدام تلك الأسلحة في اختبار قدرات موجهة للتعاون مع روسيا.
وكانت كوريا الشمالية وروسيا قد وقعتا في يونيو/حزيران 2024 معاهدة دفاع مشترك، تنص على تقديم “مساعدة عسكرية فورية” إذا تعرض أي منهما لهجوم مسلح، في خطوة اعتبرها مراقبون تحولًا استراتيجيًا في تحالفات المنطقة.
يُذكر أن العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية تحظر عليها تطوير واختبار الصواريخ البالستية بسبب ارتباطها ببرنامجها النووي، إلا أن بيونغ يانغ تواصل تحدي تلك القرارات بشكل متكرر.
الحادث الأخير، إلى جانب التصعيد العسكري، يعكس توترًا داخليًا متزايدًا داخل النظام الكوري الشمالي، حيث تحاول القيادة التغطية على الفشل التقني باستعراض قوة خارجي يحمل رسائل مشفّرة لأعدائها وحلفائها على حد سواء.