هل الصلاة بعد الاستحمام مباشرة صحيحة أم يجب الوضوء.. يجوز في هذه الحالة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه في حال اغتسل الشخص ونسى استحضار نية الوضوء، فإنه لا يجوز الصلاة بدون وضوء في هذه الحالة.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «أحيانا اغتسل وأنسى استحضار نية الوضوء، فهل يجوز أن أصلى وأنا لم أتخذ نية الوضوء؟»، أنه إذا كان اغتسال تبرد فلا يجوز له الصلاة وعليه أن يتوضأ، مشيرا إلى أنه إذا كان اغتسالا لرفع الحدث فيجوز له الصلاة دون وضوء وإن لم ينو، لأن ما رفع كبيرة رفع صغيرة، فلو كان رفعا للحدث الأكبر ارتفع الحدث الأصغر وإن لم ينوه.
وتابع: وإذا كان الاغتسال للتبرد أو النظافة أو كان نافلة، فينبغي عليه استحضار نية الوضوء، منوها بأنه إذا لم يستحضرها فعليه أن يتوضأ.
حكم الوضوء أثناء الاستحمام
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء لا يشترط فيه ستر العورة لأنه ليس صلاة فهو وضوء وطهارة من أجل الصلاة.
وأضاف "عثمان"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال أحد المتابعين يقول فيه (هل يجوز الوضوء بدون ستر العورة؟)، قائلًا: أنه لا بأس أن يتوضأ الإنسان بعد استحمامه أو اغتساله من الجنابة وهو عارٍ غير مرتدٍ ملابسه وكذلك المرأة، مشيرًا إلى أن كشف العورة فى أثناء الوضوء ليس من نواقض الوضوء.
وتابع: يجوز الصلاة بذلك الوضوء بعد خروجه من الحمام ، واستشهد بأن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يغتسل هو والسيدة عائشة رضى الله عنها من إناء واحد.
هل الوضوء يغني عن غسل الجنابة
يعتبر من الأسئلة الشائعة التي يجب أن يكون المسلم على علم ودراية بها حتى لا يكون هناك أي أخطاء أو نواقص فيما يخص العبادات وخاصة الصلاة، وفي هذا التقرير نرصد رأي الفقهاء لمعرفة الموقف الشرعي؟
قال الفقهاء إنه لا يغني الوضوء عن غسل الجنابة، ومن فعل ذلك جاهلا فقد وقع في إثم كبير، ومنكر عظيم، فالوضوء وحده لا يكفي في رفع الحدث الأكبر، وهذا نوع من الجهل لدى المسلم الذي يفعل ذلك، فديار المسلمين مليئة بأهل العلم والعلماء، وهو دليل على تفريط المسلم وتقصيره في دينه، وأما من فعل ذلك وهو عالما بالأمر، فهو مرتكب كبيرة من الكبائر، بل ذهب العلماء وهم الحنفية إلى تكفير من صلى محدثا متعمدا بسبب تلاعبه واستهانته بأمر الدين، ومن فعل ذلك يجب عليه قضاء الصلوات التي صلاها بدون غسل جنابة لتفريطه بأمر دينه، وعدم تفقهه في الدين، وعليه مع القضاء التوبة إلى الله تعالى وعدم الرجوع إلى ذلك أبدا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء علي جمعة نية الوضوء الاستحمام الصلاة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: المؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه كل من سمعه حتى الجماد
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأذان يمثل منارة حقيقية للمسلمين، حيث يعلن عن دخول وقت الصلاة، التي تُعد الصلة المباشرة بين العبد وربه.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الاثنين: "الأذان ليس مجرد نداء بل هو دعوة عظيمة تُعلِم المسلمين بوقت اللقاء مع الله، والصلاة هي عماد الدين، وفيها يلتقي العبد بربه بشكل مباشر، والأذان هو من يعلن بداية هذا اللقاء الروحي."
وأضاف: "من فضائل الأذان أنه يغفر للمؤذن بمد صوته، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: 'يغفر له بمد صوته'، وهذا يعني أن صوت المؤذن، الذي يصل إلى الجميع من رطب ويابس، يُصدّق عليه كل من يسمعه، حتى الجماد والنبات والحيوانات، فكل شيء يسمع الأذان يصدقه ويقول: 'صدقت'".
وتابع: "ومن الأحاديث الشريفة التي تبين فضل الأذان، ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: 'لو علم الناس ما في الأذان والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه، لاستهموا'، هذه الكلمات تُظهر كم أن الأذان هو دعوة عظيمة تحظى بفضل كبير."
كما أضاف: "هناك حديث آخر يُبَيّن فضل الأذان ويقول: 'من أذن عشر سنوات، وجبت له الجنة'، وهذا الحديث يوضح الأجر الكبير الذي يحصل عليه المؤذن، وهذا يجسد مدى أهمية هذه الشعيرة في حياة المسلم."
وأكد على أن فضل الأذان لا يقتصر على المساجد فقط، بل حتى في السفر أو في المناطق النائية، فعندما يُؤذّن المسلم في تلك الأماكن، ينزل عليه من فضل الله ما لا يعد ولا يحصى.
وأضاف: "إذا كان المسلم في مكان بعيد، وأذن للصلاة، فإن الله سبحانه وتعالى ينظر إليه ويقول: 'أنظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة في ظروف صعبة، قد غفرت له وأدخلته الجنة'".