الجيش ينفي قصف أم درمان.. ويتهم الدعم السريع باستهداف المدنيين
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
نفى الجيش السوداني تعامل قواته الجوية يوم أمس مع أي أهداف في أم درمان، متهما قوات الدعم السريع بقصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ تزامناً مع تحليق طائرات الجيش لإلصاق التهمة بها.
وشهدت أم درمان في الخرطوم يوم أمس قصفا جويا متواصلا أدى لمقتل نحو 22 شخصا.
مادة اعلانيةفي الأثناء، وأكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة عودة الهدوء إلى مدينة أم درمان بعد المعارك التي شهدتها المدينة يوم أمس.
كما سجلت مدنُ الخرطوم وبحري تراجعا في حدة المواجهات بعد تعرضها لقصف مدفعي مكثف في عدة أنحاء بالعاصمة بالإضافة إلى عمليات نوعية للجيش في مناطق محيطة وتحليق للطيران.
وأضاف والي الخرطوم أن الأوضاع الأمنية تشهد تحسناً في ظل تقدم قوات الجيش.. ودعا الأهالي إلى العودة للمناطق الآمنة لمنع السرقات والنهب.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، بالضربة الجوية التي قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل في مدينة أم درمان أمس في السودان، ووصف غوتيريش الأنباء التي تحدثت عن قتال عنيف في أنحاء إقليم دارفور بالمروعة والصادمة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش في البيان إن الأمين العام روع أيضا بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور السوداني. وأضاف: "عبر أيضا عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ثمة تجاهل تام للقانون الإنساني وحقوق الإنسان على نحو خطير ومقلق".
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الخرطوم أم_درمان السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الخرطوم أم درمان السودان أم درمان أکثر من
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف مشفى وتقتل العشرات وسط السودان
قال مصدر عسكري سوداني إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان الاجتماعي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين، وفقا لوسائل إعلام ومنظمات سودانية.
وقالت هيئة محامي الطوارئ في بيان إن طائرة مسيّرة قصفت المستشفى، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين، بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية.
وأضاف البيان، أن القصف تسبب في أضرار واسعة بالمستشفى وتوقفه عن تقديم الخدمات، مما يفاقم الوضع الصحي في المدينة.
كما نقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية قولها، إن الجيش قصف بالمدفعية مواقع الدعم السريع شمال مدينة الأبيض ردا على قصفها عددا من الأحياء السكنية بالمدينة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية مقتل 28 شخصا بنيران الدعم السريع في مدن الأبيض والدبيبات والخوي خلال الساعات الماضية، مبينة أن قوات الدعم السريع قصفت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على مدينة الحمادي ومنطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض ذات الأهمية الإستراتيجية، وأشارت في بيان إلى أنها ألحقت خسائر فادحة بالجيش واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة.
وكان الجيش قد سيطر قبل أسبوعين على مدينة الحمادي التي تبعد عن مدينة الدبيبات نحو 50 كيلومترا.
وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنا السيطرة يوم الجمعة الماضي على منطقة الدبيبات الإستراتيجية الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.
ويأتي هذا التطور، بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وسبق أن أعلنت قوات الدعم السريع إلى تعبئة عامة، مستنفرة جميع الفئات المجتمعية في مناطق سيطرتها (ولايتا جنوب وشرق دارفور).
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.