الجزيرة:
2025-06-10@21:14:11 GMT

أنقذوا مستشفى الشفاء.. صرخة تستنهض الإنسانية

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

أنقذوا مستشفى الشفاء.. صرخة تستنهض الإنسانية

بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة بدعوى تنفيذ عملية ضد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أطلق رواد العالم الافتراضي حملة على منصات التواصل الاجتماعي عبر وسم "#أنقذوا_مستشفى_الشفاء" (#HelpAlShifaHospital) باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك لتسليط الضوء عما يحدث في مجمع الشفاء الطبي من انتهاكات إسرائيلية.

ومن خلال الوسم عبر جمهور منصات التواصل عن غضبهم من إقدام قوات الاحتلال على اقتحام مجمع الشفاء الذي يضم داخله آلاف الجرحى والمرضى والنازحين وأعدادا كبيرة من جثامين الشهداء التي لم يتم دفنها بعد بسبب حصار واستهداف جنود الاحتلال المجمع.

ووصف آخرون الاقتحام بجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وطالبوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإيقاف هذه الجريمة بحق المرضى، خاصة الأطفال الخدج الذين قُطع الأكسجين عنهم.

المجرمون يقتحمون مستشفى الشّفاء
هل رأيتموهم اقتحموا نفقاً للمقاومة
هل أسروا لها مقاتلاً
هل أوقفوا راجمات الصواريخ
هذه هي بطولاتهم على الأطفال والمرضى pic.twitter.com/BtUKr4BisX

— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) November 15, 2023

العالم يخوض حرباً على #مستشفى_الشفاء..
كلهم شركاء في الجريمة، من أعطى الأوامر، من صمت وسكت، من وقف متفرجاً، من دفع الأموال و من سخر وسائل الإعلام لتبرير هذه الجريمة كلهم شركاء..#انقذوا_مستشفى_الشفاء pic.twitter.com/siKhV7r1Ez

— أدهم أبو سلمية #غزة ???????? (@adham922) November 15, 2023

وتساءل البعض عن مصير نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح داخل المستشفى، وحذروا من ارتكاب مجزرة بحقهم، وحمّلوا قوات الاحتلال مسؤولية سلامتهم.

في المقابل، اتهم مدونون المجتمع الدولي بالمشاركة في الجريمة التي تحدث في مجمع الشفاء الطبي بسبب صمتهم وسكوتهم عما يحصل من انتهاكات بحق المدنيين العزل والمرضى والجرحى داخل المجمع، وكيف أن البعض أعطى مبررا للرواية الإسرائيلية لاقتحام مبنى مجمع الشفاء بدعوى استخدامه من قبل حماس في إدارة عملياتها العسكرية.

اعتقال مدنيين عزل من #مستشفى_الشفاء بعد اقتحامه قبل قليل
سيدعي الكيان الصهيوني أنهم من أفراد المقاومة وكانوا متحصنين به.. أكاذيبكم مكشوفة لدى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لكن ببساطة الجلاد هو من يملك حكم القاضي. #مستشفيات_غزه_تنزف#انقذوا_مستشفى_الشفاء pic.twitter.com/BsEo13rI2w

— ⚖️عبدالله الرحمه⚖️ (@AbdullaAlrahmah) November 15, 2023

هذا ما وجدوا المجرمين المحتلين في #مستشفي_الشفاء#انقذوا_مستشفى_الشفاء#FreePalestine#ابو_عبيدة عليكم بهم الأوغاد والانذال#غزة_تنزف pic.twitter.com/3oOO1V3rNA

— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) November 15, 2023

وتصدر وسم "#أنقذوا_مستشفى_الشفاء" قائمة الترند في دول عربية عدة، واحتل المركز الثاني في قائمة الأكثر تداولا على مستوى العالم، بحسب موقع "ترند 24".

"إذا بقينا أحياء فسنتواصل"، و"نلتقي في الجنة يا سيدي" بهاتين العبارتين علق مدير عام الصحة في غزة الدكتور منير البرش من داخل مستشفى الشفاء خلال مداخلة له مع قناة الجزيرة مباشر، للحديث عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها الكادر الطبي والمرضى في المستشفى.

طلب منه المذيع أن يُبقي هاتفه بجانبه.. مدير عام الصحة في #غزة من #مستشفى_الشفاء: إذا بقينا أحياء سنتواصل #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/KKHTG8kC2s

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 15, 2023

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تحمّل الاحتلال والرئيس الأميركي جو بايدن كامل المسؤولية عن اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء، مؤكدة أن تبنّي البيت الأبيض رواية إسرائيل بأن الحركة تستخدم المجمع لأغراض عسكرية كان بمثابة الضوء الأخضر للاقتحام.

في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس "تعمل قوات جيش الدفاع في هذه الساعة بشكل مركز في مستشفى الشفاء، وتأتي هذه الأعمال داخل مجمع محدد توجد عنه معلومات استخبارية تشير إلى وجود أعمال إرهابية لحماس، وبناء على ضرورة عملياتية، قبل الدخول إلى المستشفى واجهت قواتنا عبوات ناسفة وخلايا تخريبية، واندلعت اشتباكات قُتل خلالها عدد من المخربين"، بحسب تعبيره.

واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، مما أدى إلى استشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.

واضطرت إدارة المجمع أمس الثلاثاء إلى دفن 100 جثة في باحة بعد تحللها، حيث منع الاحتلال تجهيزها ودفنها وفق الإجراءات العادية.

ودخلت الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة يومها الـ40، حيث خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء أمس الثلاثاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی قوات الاحتلال مستشفى الشفاء pic twitter com

إقرأ أيضاً:

تحذيرات أممية من انهيار آخر مشفيين بغزة

غزة- "الخطر يقترب ونحن على بعد خطوة واحدة من الانهيار"، يقول مدير عام مجمع ناصر الطبي الدكتور عاطف الحوت، وهو أكبر مرفق صحي حكومي وآخرها في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ويقدر الحوت في حديثه مع الجزيرة نت أن المجمع، الذي يضم 3 مستشفيات تخصصية، قد ينهار كليا في غضون 3 أيام، جراء نفاد الوقود، والأرصدة الصفرية لأغلبية الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، فضلا عن التهديدات المباشرة بفعل أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي شملت نطاقات واسعة من المدينة.

وفي بيان رسمي لها، قالت وزارة الصحة إن "التهديدات المباشرة للمناطق السكنية المحيطة بالمستشفيات هي إجراءات واضحة يقوم بها الاحتلال ضمن خطته الممنهجة ضد المنظومة الصحية".

خروج عن الخدمة

ومجمع ناصر هو الوحيد في مدينة خان يونس، الذي يقدم خدماته لنحو 700 ألف مواطن من سكان المدينة والنازحين فيها، بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة.

كما تسببت أوامر الإخلاء الإسرائيلية بخروج مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة عمليا، وبحسب وزارة الصحة "لم يعد ممكنا الوصول إليه نتيجة تصنيف الاحتلال لمحيطه بأنها منطقة قتال خطيرة وإخلائها قسرا من السكان".

ورغم أن الاحتلال استثنى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل، من أوامر الإخلاء، فإنه أجبر -حسب الطبيب الحوت- سكان حي الأمل، حيث يقع مستشفى الأمل، غرب مدينة خان يونس على النزوح، وبالتالي تعذر الوصول للمستشفى بسبب تصنيف الاحتلال للحي "منطقة قتال خطيرة".

إعلان

ونتيجة ذلك، زادت الضغوط على مجمع ناصر لعدم قدرته على تحويل حالات من الجرحى والمرضى لمستشفى الأمل، وبات منذ أيام يعمل فوق طاقته الاستيعابية، وتتراوح نسبة الإشغال في المجمع حاليا ما بين 170 إلى 180%، حسب الحوت.

نحو 700 ألف مواطن في جنوب قطاع غزة سيكونون بدون خدمة طبية في حال انهار مجمع ناصر الطبي (الجزيرة)

 

ويقع مجمع ناصر في المربع رقم 107 وفق تصنيف الاحتلال، وهو ضمن مناطق محدودة للغاية في المدينة، لم تشملها أوامر الإخلاء الإسرائيلية الواسعة، التي طالت -حسب تقديرات محلية- نحو 95% من مدينة خان يونس وهي الأكبر من حيث المساحة على مستوى القطاع. 

ويقول الحوت إن "عدم وجود المجمع ضمن مناطق الإخلاء لا يعني أننا في أمان"، حيث إنه محاط بمناطق ومربعات سكنية أخلاها الاحتلال قسرا، وبالتالي فإن "الخطر يقترب"، ومعه سيتعذر وصول الطواقم الطبية والجرحى والمرضى، ويشل حركة سيارات الإسعاف.

وأطلع الحوت، اليوم السبت، وفدا من منظمة الصحة العالمية على الواقع المتردي داخل مستشفيات المجمع وأقسامها، وإثر ذلك حذَّرت المنظمة الدولية في بيان لها من انهيار النظام الصحي، وأن آخر مستشفيين يعملان في جنوب القطاع يواجهان خطر التوقف عن العمل.

وقالت المنظمة إن "مستشفيي ناصر والأمل يعملان فوق طاقتهما الاستيعابية وسط نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وقد يخرجان عن العمل في أي لحظة".

ويقول الحوت إن وفد منظمة الصحة العالمية صدم مما شاهده في المجمع، واستمراره بالعمل بالحد الأدنى وفي ظل ضغوط هائلة، "فمثلا لدينا في قسم العناية المركزة 41 جريحا ومريضا، فيما لا نملك سوى 12 سريرا".

ويضيف شارحا آلية عملهم تحت هذه الظروف الضاغطة "كمية الوقود المتوفرة حاليا لا تكفي سوى ليومين فقط، ونعمل وفق خطة ترشيد قاسية، تأتي على حساب المرضى، وحاليا نعمل خلال الفترة الصباحية بكامل طاقتنا، أما الفترة المسائية فتقتصر على إنقاذ الحياة، ولا نستطيع تشغيل كل غرف العمليات، ونضطر لإطفاء الكهرباء عن بعض الأقسام والمباني".

ويمنع الاحتلال المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في مناطق حمراء، وتؤكد وزارة الصحة أن "إعاقة وصول إمدادات الوقود للمستشفيات يهدد بتوقفها عن العمل والتي تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة".

الدكتور عاطف الحوت يقدر بأن مجمع ناصر الطبي سيخرج عن الخدمة في غضون 3 أيام (الجزيرة) مواجهة الموت

وعن ماذا يعني خروج مجمع ناصر عن الخدمة، يجيب مدير المستشفيات الميدانية الدكتور مروان الهمص قائلا إن "كارثة إنسانية فوق حدود التصور ستقع وستفتك بآلاف أرواح الجرحى والمرضى".

ويقول الهمص للجزيرة نت "نجدد التحذير في وزارة الصحة من الوصول إلى اللحظة التي تعني انهيارا كاملا للمنظومة الصحية في جنوب القطاع".

إعلان

وأوضح أن مستشفى الأمل كان يحتوي على جراحات وأشعة مقطعية و100 سرير مبيت، وكان يساند مجمع ناصر الطبي بالعناية المركزة بامتلاكه 8 أسرة عناية ويمكن أن تتسع وتصل إلى 12 سريرا، لكن بفعل أوامر الإخلاء لا تتوفر مسارات آمنة للوصول إلى هذا المستشفى.

واشتد الضغط على مجمع ناصر، وسط مخاوف شديدة من خروجه عن الخدمة، وهو الأكبر الذي تتوفر به خدمة الاستقبال والطوارئ للجرحى، والحالات الخطيرة وفوق المتوسطة التي تحول إليه من المستشفيات الميدانية، وبه خدمة العناية المركزة.

وهو الوحيد الذي يقدم خدمة غسيل الكلى، وخدمة وحدة القلب والإنعاش، وتخصصات طبية نادرة كجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الصدر، وجراحة الأطفال والجراحة العامة، حسب الهمص.

ويؤكد الهمص أن "خروج ناصر والأمل عن الخدمة سيجعل 650 ألف مواطن فلسطيني في جنوب قطاع غزة بدون أي خدمة طبية، وسيكون آلاف الجرحى والمرضى خاصة الأمراض الحرجة وغسيل الكلى في مواجهة الموت".

استهداف ممنهج

ويؤكد رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي، ما ذهبت إليه منظمة الصحة العالمية وتحذيرها من انهيار القطاع الصحي، ويقول للجزيرة نت، إن ذلك نتيجة "الاستهداف الإسرائيلي المنظم وإخراج 36 مستشفى عن الخدمة حتى اللحظة".

ويضيف عبد العاطي أن القطاع الصحي بمرافقه وكوادره كان في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي المنظم منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت لاستشهاد 1460 من أطباء وممرضين ومسعفين وعاملين في القطاع الصحي، واعتقال قرابة 600 من الأطقم الطبية، مما تسبب في نقص الكوادر الطبية وإرهاقها.

وما يتعرض له مجمع ناصر ومستشفى الأمل -حسب عبد العاطي- لا يخرج عن هذا الاستهداف الممنهج والمنظم، حيث يقطع الاحتلال عليهما الطريق لمواصلة عملهما في إسعاف الجرحى وخدمة المرضى، بالاستهداف المباشر والحصار وأوامر الإخلاء ومنع الأدوية والوقود.

المستشفيات الميدانية تحول الجرحى بحالات خطرة لمجمع ناصر وتتعامل فقط مع الحالات البسيطة (الجزيرة)

 

ويؤكد عبد العاطي أن هذا الاستهداف للمستشفيات يتعارض مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإذا ما انهار القطاع الصحي كليا في قطاع غزة فإنه بمثابة حكم بالإعدام على نحو 14 ألفا من الجرحى والمرضى، ومن هم بحاجة لرعاية سريرية، إضافة إلى نحو 350 ألفا من أصحاب الأمراض المزمنة.

إعلان

ويضع الناشط الحقوقي ما يتعرض له القطاع الصحي من استهداف في سياق "جرائم الحرب والإبادة" التي ترتكبها قوات الاحتلال، وهو انتهاك جسيم لأحكام اتفاقيات لاهاي وجنيف، التي وفرت حماية خاصة للأطقم الطبية والجرحى والمرضى والمرافق الصحية.

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: استيلاء قوات الاحتلال على السفينة مادلين وصمة عار في جبين الإنسانية
  • إصابات خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس.. واعتقالات بالضفة (شاهد)
  • رئيس الطب العلاجي يتفقد مجمع مستشفيات منوف
  • تفاصيل كاملة.. سفينة مادلين الإنسانية في قبضة الاحتلال وموجة إدانات حقوقية عالمية للجريمة.. فيديو وصور  
  • الاحتلال يستهدف المُجوّعين قرب نقطة توزيع المساعدات / شاهد
  • «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • غزة - تزويد مجمع الشفاء بكميات محدودة من الوقود
  • الصحة بغزة: أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • تحذيرات أممية من انهيار آخر مشفيين بغزة
  • مدير عام "تأمين الغربية" يتفقد مستشفى المجمع الطبي بطنطا في جولة عيد الأضحى