شيخة النويس تستعرض في “إنفستوبيا – المتوسط” بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
شاركت سعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، في جلسة حوارية بعنوان “ما وراء الحدود: دور السياحة في النمو الاقتصادي والترابط الإنساني” والتي نظمت ضمن جلسات حوارات “إنفستوبيا – المتوسط” في قبرص اليوم، حيث حضر الجلسة كل من معالي لورا لحود، وزيرة السياحة اللبنانية؛ ومعالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص؛ ومعالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، ومعالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي.
وناقشت الجلسة مجموعة من السياسات والاستراتيجيات السياحية الجديدة الهادفة إلى تعزيز نمو وتنويع الاقتصاد العالمي، ودورها في مواجهة التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية على الساحة الإقليمية والدولية.
كما سلطت الجلسة الضوء على الجهود الداعمة لتعزيز الشراكات وتطويرها بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكذلك أهمية السياحة في دعم ربط المجتمعات بالتراث الثقافي والأثري والحفاظ على المعالم والمواقع التاريخية.
وقالت سعادة شيخة النويس: “القطاع السياحي لا يقتصر على المساهمة في نمو وتنويع اقتصادات العالم فحسب، بل يُمثل جسراً حيوياً يربط بين المجتمعات والثقافات المتنوعة، ويُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، إلى جانب دوره المحوري في توفير فرص العمل لكافة شرائح المجتمع، إذ أن كل نمو اقتصادي يُترجم إلى فرص وظيفية جديدة، ومن هنا تُبرز أهمية تعزيز التعاون المشترك وتضافر الجهود لمواصلة ابتكار الرؤى والمبادرات المتنوعة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي ودفعه إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يواكب تطلعاتنا المستقبلية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة”.
وأضافت سعادتها: “تتميز دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط بمقومات سياحية استثنائية تجمع بين عراقة التاريخ وغنى الثقافات وتنوع الحضارات المتعددة، مما يمنحها طابعاً فريداً يجعلها من بين الوجهات السياحية الأكثر جذباً وطلباً على مستوى العالم، ومن هذا المنطلق تُشكّل “إنفستوبيا – المتوسط” منصة بارزة لتسليط الضوء على الإمكانات السياحية المتميزة التي تتمتع بها هذه المناطق وكيفية استفادة مجتمعات الأعمال منها، وكذلك استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المجالات السياحية المتنوعة”.
وشددت سعادتها على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي خلال المرحلة المقبلة لتبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة.
واستعرضت سعادتها خلال مشاركتها في الجلسة، رؤيتها الجديدة لمستقبل السياحة والهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام مع الحفاظ على الهوية الثقافية والموارد الطبيعية، بما يضمن استمراريتها للأجيال الحالية والقادمة، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تقوم على خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
ونوهت سعادتها إلى أن التحوُّل الرقمي يُعد عنصراً أساسياً في دفع عجلة نمو القطاع السياحي وتعظيم الاستفادة من إمكاناته الواعدة، حيث إن توظيف الأدوات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الإلكترونية والبنية التحتية المتقدمة يُسهم بشكل فعّال في تطوير الوجهات والمعالم السياحية وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للسكان يوقع اتفاقية لتطوير منصة “دربي” الرقمية
صراحة نيوز- وقع المجلس الأعلى للسكان ومنظمة “باثفايندر” الدولية، اليوم الإثنين، اتفاقية تعاون تهدف إلى تطوير وتوسيع منصة “دربي” الرقمية لتصبح أداة وطنية شاملة وموثوقة لحماية صحة الشباب، من خلال تثقيفهم حول مكونات صحتهم الإنجابية بما يتوافق مع القيم الثقافية والدينية والاجتماعية الوطنية.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز معرفة المراهقين والشباب في الفئة العمرية 10–24 عاماً، عبر توفير محتوى رقمي تفاعلي ومتكامل يمكّنهم من اتخاذ قرارات صحية آمنة ومدروسة.
وتستمر أنشطة الاتفاقية على مدار 14 شهراً، لدمج محتوى برنامج “أعمل معهم (Act With Him/Her – AWH)” ضمن منصة “دربي”، بما يلبي احتياجات الفئات العمرية المختلفة من المراهقين، ويقدم محتوى مناسباً يعكس الواقع المحلي بطريقة تفاعلية وجاذبة.
ونوه أمين عام المجلس، الدكتور عيسى المصاروة، خلال توقيع الاتفاقية في مقر المجلس، إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز فرص حماية صحة الشباب، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية 2020–2030، مؤكداً أن تطوير المنصة يمثل خطوة مهمة لبناء بيئة رقمية آمنة تدعم الشباب وتعزز السلوكيات الصحية المسؤولة.
من جهتها، أكدت ممثلة “باثفايندر”، الدكتورة وجدان أبو الليل، أن المنظمة تفتخر بالشراكة مع المجلس لتوسيع نطاق استفادة الشباب من الموارد التعليمية الرقمية، مشيرة إلى أن دمج منهجية برنامج “أعمل معهم” ضمن المنصة سيعزز استدامة التأثير الإيجابي للبرنامج.