أعرب عدد من نجوم الغناء العالميين، خلال حفلاتهم الفنية الأخيرة، عن دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية، خاصة أهالي قطاع غزة، بعد القصف المستمر منذ ما يزيد عن شهر، والذي تسبب في استشهاد ما يزيد على 11 ألف شخص، من بينهم أطفال ونساء.

 

وقد كان الشعار الأوحد بين جميع هؤلاء الفنانين العالميين هو "الحرية لفلسطين"، إضافة إلى تأكيدهم على إدانتهم لما يحصل من مجازر في حق المدنيين، الذين يعانون من أوضاع جد صعبة في القطاع، دون ماء صالح للشرب، أو أكل يسكت جوعهم، ناهيك عن الألم النفسي من فقدان أقاربهم، ومساكنهم، وكل ممتلكاتهم.

 

كان مغني الراب الأمريكي الشهير "ريدفيل" واحداً من بين أبرز الفنانين الداعمين لأهالي قطاع غزة، وذلك لاعتماده طريقة مختلفة ومبتكرة، خلال حفله في مهرجان "كامب فلوغ غناو" المقام في لوس أنجلوس.

 

إذ قام المغني الشاب، قبل نهاية حفله الغنائي، الذي حضره مئات الآلاف من المتفرجين، وتوعية الجمهور لما يحصل في غزة، وعرضه قائمة بأسماء الأطفال الذين استُشهدوا خلال عمليات القصف، بعد عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر 2023.

 

كما قام ريدفيل بارتداء الكوفية الفلسطينية، التي ترمز إلى النضال والمقاومة، فيما رفع منسق الموسيقى العلم الفلسطيني وراءه، لاكتمال صورة الدعم وتوعية الجمهور بالقضية، بجميع الطرق الممكنة.

 

 

وقبل نهاية حفله، كشف ريدفيل عن موقفه من الأحداث بالقول :"هذه قائمة أطفال فلسطينيين استُشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر، لم يعش أي أحد من هؤلاء الأسماء إلى سن الرابعة أبداً، فإذا كنت إنساناً ستتفق معي وأنا أقول هذا الأمر، إنه ليس معقداً".

 

ثم أضاف في نفس الحديث المباشر مع الجمهور: "المسألة واضحة، الأسماء التي تم عرضها الآن في القائمة جميعها لأطفال صغار".

 

ثم ختم كلامه بالقول: "اتصلوا بالنوّاب واطلبوا وقف إطلاق النار ووقف القصف على غزة الآن"، ثم بدأ بالهتاف بصوت عالٍ: "فلسطين حرّة"، الأمر الذي تفاعل معه الجمهور بشكل إيجابي، من خلال الهتاف المشترك معه.

 

أما الفنانة النرويجية هيلاري أليسون، البالغة من العمر 19 سنة، والتي بدأت مشوارها في مجال الغناء حديثاً، فعبَّرت بدورها عن دعمها للشعب الفلسطيني، خلال تقديمها أحدث عروضها الفنية.

 

وقبل نهاية حفلها، في مدينة أوسلو النرويجية، يوم 9 نوفمبر 2023، قامت هيلاري أليسون برفع العلم الفلسطيني، وعرضه على الجمهور، وسط هتافات منهم، تعبيراً منهم عن تأييدهم لها لدعم فلسطين.

 

ثم قامت بوضع العلم الفلسطيني على كتفيها، وصرحت بالقول: "هذا ليس مجرد أي علم.. هذا علم أقوى شعب في هذا الوقت.. هذا علم فلسطين، إنهم الآن يعانون من الإبادة الجماعية".

 

ثم واصلت حديثها: "يتم قصف الأطفال، تتم تفرقة العائلات بعيداً عن بعضها، لا إنترنت، لا طعام، لا شراب، هذا أمر محزن، نحن في 2023 ولا يزال علينا القول: قصف فلسطين يجب أن يتوقف فوراً".

 

ثم ختمت كلمتها أمام الجمهور النرويجي وقالت: "فلسطين حرة دائماً"، الشيء الذي دفع الجمهور الحاضر في الحفل إلى أن يزيد من الهتافات والدعم لتصريحها القوي.

 

ميلاني مارتينيز تطالب بوقف إطلاق النار

 

ومن بريطانيا، وبالضبط في مدينة لندن، أعربت المغنية ميلاني مارتينيز عن دعمها للقضية الفلسطينية، ورفضها العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، وذلك خلال حفلها ضمن جولتها "Portal Tour".

 

وقامت ميلاني برفع العلم الفلسطيني أمام حشود كبيرة من الجماهير التي كانت تحضر حفلها الغنائي، فيما تم عرض على شاشة العرض جملة كتب فيها: "الحرية لفلسطين، أوقفوا إطلاق النار".

 

ثم قالت في رسالتها للجمهور: "أحبكم جميعاً، ونحن مجتمع المحبة والرحمة ولذلك أقول فلسطين حرة وأوقفوا إطلاق النار الآن، طالبوا النواب بوقف إطلاق النار؛ لأن الكثير يموتون وهذا بشع".

 

ولم تتوقف عند الحفل، بل استمرت ميلاني مارتينيز في نشر فيديوهات وصور تدعم القضية الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الشيء الذي كانت تقوم به منذ بداية الحرب، بعد عملية "طوفان الأقصى".

 

ومن بين منشوراتها، ذلك الذي كتبت فيه: "11078 فلسطيني قد مات، منهم 4507 أطفال و3027 امرأة، و3545 رجلاً، و39 صحفياً، و198 طبيباً، و21 مستشفى غير صالح للعمل، و2700 شخص تحت الأنقاض".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين فن غزة حماس الكيان الصهيوني العلم الفلسطینی إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

من صعدة إلى إب والحديدة .. قبائل اليمن تجدد النفير دعماً لغزة وتؤكد ثبات الموقف ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية

يمانيون | تقرير

في مشهد يعكس تماسك الجبهة الداخلية وتصاعد التفاعل الشعبي مع تطورات العدوان الصهيوني على غزة، شهدت محافظات صعدة، إب، والحديدة تجمعات قبلية وحشودًا شعبية واسعة، حيث أكدت القبائل في لقاءاتها المتعددة على وحدة الموقف الشعبي إلى جانب فلسطين، ورفضها القاطع للخضوع للضغوط الأمريكية أو التهديدات الصهيونية والبراءة من العملاء والخونة.

النفير العام في صعدة.. قبائل النظير تتقدم الصفوف
في مديرية رازح بمحافظة صعدة، شهدت قبائل النظير تجمعًا قبليًا حاشدًا، خرج بإعلان النفير العام، وتأكيد الجاهزية الكاملة للمشاركة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وقد شكل البيان الصادر عن اللقاء وثيقة سياسية وقيمية، شددت فيها القبائل على تبرؤها من العملاء والخونة الذين اصطفوا إلى جانب المشروع الأمريكي الصهيوني في اليمن والمنطقة، وأعلنت موقفًا لا لبس فيه في الانحياز لغزة ولمقاومتها البطولية.

عكست كلمات المشاركين والبيان الصادر عن اللقاء فهمًا استراتيجيًا لطبيعة المعركة الجارية، ليس فقط في فلسطين، وإنما في الإقليم برمّته، حيث تتلاقى أدوات الهيمنة الأمريكية مع المشروع الصهيوني على خطوط واحدة، تهدف إلى إخضاع الشعوب وتمزيق إرادتها، على حد وصفهم.

وقدّم اللقاء تأكيدًا على أن الجاهزية القبلية في صعدة ليست فقط دعمًا معنويًا لغزة، بل امتدادًا عمليًا لجبهة الصمود اليمني في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني، وللمشاركة المباشرة إن اقتضت المعركة.

محافظة إب .. تأييد قبلي واسع وتصعيد في الموقف
في الوقت نفسه، شهدت محافظة إب فعاليات قبلية ميدانية شهدت زخماً جماهيرياً.

ففي مديرية حبيش، تحديدًا عزلتي كومان والوطئة، نظّم أبناء القبائل لقاءً قبليًا مسلحًا، جددوا فيه الولاء للموقف الثوري الداعم لغزة، وأعلنوا الاستمرار في دعم القوات المسلحة اليمنية في عملياتها ضد أهداف صهيونية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي عزلة جبل بحري بمديرية العدين، أقيم لقاء مماثل، تخلله إعلان النفير العام من قبل المشاركين، في ظل تصاعد التهديدات الصهيونية ضد اليمن. وكان لافتًا حضور مسؤولين محليين بارزين، بينهم حسين المؤيد مسؤول التعبئة العامة، ومدير المديرية سنان آل سنان، ما يشير إلى تكامل الموقف الشعبي والرسمي في هذه المرحلة الحرجة.

وأكد بيان اللقاءات القبلية في إب أن التحرك الشعبي والعسكري لن يتوقف ما دام الحصار والعدوان مستمرين على غزة، مشيرين إلى أن خيار المقاومة أصبح عقيدة وطنية وإيمانية لا تقبل المساومة.

الدريهمي – الحديدة: ترسيخ التعبئة وتحشيد منظم
في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، عقد لقاء موسع ضم وجهاء وأعيان ومشايخ المديرية، ركّز على تعزيز جهود التعبئة العامة، والتحشيد للمسيرات والأنشطة الداعمة لغزة، ومتابعة المغرر بهم لتسهيل عودتهم إلى الصف الوطني.

هذا اللقاء جاء ليرسّخ نهجًا مؤسساتيًا ومنظمًا في التحشيد المجتمعي والدفاع المدني عن فلسطين.

وأكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري على أن أبناء الدريهمي كانوا في طليعة الصامدين، ويُعتمد عليهم كثيرًا في هذه المرحلة المصيرية التي تستوجب الاستنفار الكامل على كل المستويات. وأشار إلى أهمية تفعيل الجانب الثقافي والتوعوي في مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها أعداء الأمة.

مدير المديرية محمد الموساي أكد بدوره أن اللقاء يضع أولويات جديدة للعمل الميداني، خصوصًا في ما يتعلق بالتنسيق بين الجانب الرسمي والشعبي، ورفد الجبهات بالقوافل البشرية والمادية، ومواكبة الانتصارات في فلسطين بموقف يمني أكثر فاعلية.

تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية
وعكست جميع الفعاليات التي شهدتها صعدة وإب والحديدة، الوعي العميق بمركزية القضية الفلسطينية كقضية جامعة لكل الأحرار في الأمة، ورفض محاولات تجزئتها أو حصرها في البعد الجغرافي فقط.

كما أكدت هذه اللقاءات ثقة شعبية غير محدودة بالقيادة الثورية والسياسية ، التي برهنت على التزامها بموقف أخلاقي وتاريخي في نصرة فلسطين.

وتشكل اللقاءات القبلية الحاشدة في المحافظات الثلاث مشهداً يمنياً أصيلاً، يؤكد أن الشعب اليمني بمختلف فئاته وقبائله ومناطقه بات جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة، بل في طليعته.

وأن أي عدوان على غزة أو اليمن لن يمر دون رد، وأن اليمن الجديد الذي صنعته ثورته وعدوانه وصموده، هو يمن لا يقبل الإملاءات، ولا يتسامح مع الخيانة، ويقف قلبًا وقالبًا مع المظلومين، وفي مقدمتهم فلسطين.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: استهدفنا مطار اللد بن غوريون بصاروخ ذو الفقار دعما لغزة
  • القوات المسلحة تعلن استهدف مطار اللد في “يافا” المحتلة دعماً لغزة وردعاً للعدو الصهيوني
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
  • جماهير باريس ترفع لافتة دعما لغزة في نهائي دوري الأبطال
  • من صعدة إلى إب والحديدة .. قبائل اليمن تجدد النفير دعماً لغزة وتؤكد ثبات الموقف ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية
  • بري: حزب الله جمع سلاحه وملتزم بوقف إطلاق النار
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: مصر تلعب دورًا محوريًا في التوصل لوقف إطلاق النار
  • موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)