مكان غلبة الروم..حيث أنزل الله قرآنه بالنصر
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
في قوله العزيز: "الم* غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ"، يشير الله إلى أن الروم غُلِبُوا في أقل مكان على وجه الأرض. تأكيدًا على ذلك، ذكر ابن عباس أن هذه المعركة وقعت في الأردن وفلسطين.
وتباينت الآراء بشأن "أدنى الأرض"؛ فقيل إنها أقرب الأرض للعرب في أطراف الشام، وقيل إنها أقرب لعدوهم أي أذرعات.
قصة غلبة الروم: انتصار غير متوقع
أحد الأيام اشتدت المعركة بين فارس والروم، وفي هذا اليوم غُلِبَت الروم، ما أسعد مشركي مكة وفرحوا بذلك لأن أعداءهم الروم كانوا يعبدون الأصنام. فعاش أبو بكر همًا عندما علم بفرح المشركين، فذهب إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بالأمر. رد النبي قائلًا إنه سيأتي يوم تنتصر فيه الروم، وفي بضع سنين تقلب الأمور وغلبت الروم على فارس، ما أثلج قلوب المسلمين.
سبب حزن الرسول والمسلمين: الإيمان والتفاؤل
بينما كان المشركون يفرحون بانتصار فارس على الروم، كان الرسول والمسلمون يشعرون بالحزن؛ وذلك لأن الروم كانوا من أهل الكتاب، وإيمانهم أقرب للإيمان من تصديق المشركين الفرس للآلهة والأصنام. كان حزن الرسول نتيجة للرؤية الدينية، ورغم ذلك، أظهر القرآن فرح المؤمنين لاحقًا عندما غلبت الروم على فارس.
نصرة الروم: وعد الله وتحقيق التاريخ
بين الآية القرآنية والتاريخ، يتجلى وعد الله الذي حدث بالفعل. غلب الروم على الفرس في مكان "أدنى الأرض" كما هو مذكور، وتحقق ذلك في الأغوار وأخص بالذكر فلسطين. هذا النصر لم يكن فرحًا فقط للروم بل كان بشرى للمسلمين الذين كانوا يعانون في تلك الفترة.
**فرح المؤمنين: قدرة الله ورحمته**
رغم حزن الرسول في البداية، غيرت الأحداث الناتجة عن قدرة الله ورحمته، المؤمنين ما كانوا يشعرون بفرح عظيم عندما غلبت الروم على الفرس، حيث قال الله تعالى: "لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ". هذا الفرح كان إشارة إلى قدرة الله العظيمة على تغيير مجريات التاريخ وإحقاق الحق.
هذه القصة تعكس تحولات الأوضاع والثقة بأن الله هو الحكم الأعظم، وأن المؤمنين يجدون الأمل في أحداث التاريخ التي تحمل وعد الله. الإيمان والتفاؤل يظهران كأساس لتحمل التحديات والتغييرات، وهي رسالة ملهمة للتصدي للصعوبات بالثقة في القوة الإلهية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة النصر الروم
إقرأ أيضاً:
إعلامي عن 30 يونيو: «كانوا بيكتبوا تحت بيتي الموت لخيري رمضان»
استهل الإعلامي خيري رمضان حلقة اليوم من برنامج «مع خيري» والمذاع عبر قناة «المحور» بالحديث عن يوم 30 يونيو، قائلا: «اليوم 30 يونيو 2025، وهذا يذكرنا ونستدعي معه 30 يونيو 2013، هذا اليوم الفاصل في تاريخ مصر».
وأضاف الإعلامي خيري رمضان: «30 يونيو عند كل واحد لها إحساس مختلف، غير الاحساس الجمعي للشعب المصري بالخوف على بلده، واحنا خايفين على بلدنا كان داخل كل واحد خوف خاص، وأتذكر جيدا خوفي طول الوقت إني هموت، كانوا بيجوا تحت بيتي ويكتبوا لي الموت لخيري رمضان».
الدخول إلى المدينةوأضاف «رمضان»: «عيالي كان بيجلهم رعب بدرجة إني نقلت عيالي لمكان بعيد،بفتكر أيام ما قعدونا في فندق والدبابات كانت برا وكنا مهددين طول الوقت، ومدينة الإنتاج كانت محاصرة وصورنا على الأرض بيتداس عليها بالجزم ومعلقين صورنا في الميادين مشنوقين».
واستكمل: «بفتكر إن كنا لما نيجي ندخل المدينة كنا بتدخل من باب خلفي، وقعدونا في باطن العربية وغطونا بحاجة لحد ما ندخل، لأن كانوا بيستنونا، كنا بندخل واحنا مستنيين كل لحظة إنهم ممكن يقتحموا الاستوديو ويقتلونا».