كتبت سابين عويس في " النهار": في الوقت الذي وضع فيه البعض حركة وليد جنبلاط الأب في اتجاه حزب الله، في سياق إعادة تموضع يعيد العلاقة الى حرارتها السابقة، جاء تحرك جنبلاط الابن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس كتلة اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط في اتجاه قيادات مسيحية لتطرح التساؤلات عما إن كان ثمة تباين في المواقف أو في القراءة السياسية لكلا الرجلين حيال التحديات والاستحقاقات المطروحة محلياً وإقليمياً.

والجواب وفق مصادر اشتراكية لا يصبّ حتماً في هذا السياق، إذ تؤكد أن الواقع هو عكس ذلك تماماً، كاشفة عن تفاهم على الخطوط العريضة وإجماع على أهمية الانفتاح على كل الأفرقاء السياسيين في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، حيث يرتفع منسوب المخاطر الداخلية نتيجة الفراغ المتمدد الى المؤسسات الدستورية، فضلاً عن المخاطر الإقليمية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتنامية على الحدود الجنوبية التي ترفع احتمالات توسيع الحرب، الأمر الذي كان وليد جنبلاط أول من حذر منه داعياً "حزب الله" الى التنبه وعدم الانزلاق الى الاستدراج الإسرائيلي.
من هنا، ترى المصادر أن الحراك الجنبلاطي يصبّ في الاتجاه عينه.

قد تكون زيارة تيمور لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عززت الانطباعات حيال تباعد بينه وبين والده، ولكن الواقع أن هذه الزيارة، كما تصفها المصادر، تأتي في سياق الانفتاح المشار إليه، بحيث لم تقتصر على باسيل بل تناولت جولة لتيمور على عدد من القادة المسيحيين وستُستكمل بلقاءات أخرى. كما أنها تأتي استكمالاً للزيارة التي قام بها باسيل نفسه لوليد جنبلاط قبل أسابيع.

في تلك الزيارة، ولدى مغادرة باسيل كليمنصو، تمنى جنبلاط أن يأخذ باسيل في الاعتبار مخاطر الشغور في قيادة الجيش، متمنياً السير في التمديد لقائد الجيش وإنجاز سلة التعيينات العسكرية بما فيها رئاسة الأركان. لم يلق جواباً، بل بادر باسيل بعد فترة للاتصال بتيمور لإبلاغه السير بتعيين رئيس الأركان دون السير بالتمديد لجوزف عون، ووجّه له الدعوة الى الغداء.

لا تعطي المصادر الاشتراكية أي بُعد أكبر لتلك الزيارة التي أراد منها باسيل الصورة، ولكنها لن تذهب أبعد، ولا سيما أن موقف الاشتراكي من التمديد لقائد الجيش واضح ومعلن ولا تراجع عنه.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

23 قتيلاً و2874 جريحاً في أسبوع دامٍ بسبب حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال أسبوع

سجلت المديرية العامة للأمن الوطني 2105 حادثة سير داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 يونيو الجاري، أسفرت عن مصرع 23 شخصاً وإصابة 2874 آخرين، بينهم 95 إصابة بليغة.
وأرجعت المديرية أسباب هذه الحوادث إلى عدة عوامل أبرزها: عدم انتباه السائقين، وعدم احترام الأسبقية، والسرعة المفرطة، وعدم ترك مسافة الأمان، إلى جانب تجاوزات أخرى كالسياقة في حالة سكر والتجاوز المعيب.

وعلى مستوى المراقبة المرورية، تم تسجيل 50.896 مخالفة، وإنجاز 8487 محضراً أحيلت على النيابات العامة، فيما تم تحصيل غرامات مالية بلغت 9 ملايين و94 ألفاً و225 درهماً. كما تم إيداع 5633 عربة بالمحجز البلدي، وسحب 8487 وثيقة، وتوقيف 597 مركبة.

مقالات مشابهة

  • باسيل استقبل رئيس بلدية بسكنتا مع وفد
  • محافظ قنا يطلق خطة تنموية لتحقيق تكامل عمرانى شامل
  • شروط إصدار تأشيرة الزيارة للسعودية 2025
  • 23 قتيلاً و2874 جريحاً في أسبوع دامٍ بسبب حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال أسبوع
  • شؤون متقاعدي الجامعة اللبنانية ومطالب متقاعدي القطاع العام محور لقاءات النائب جنبلاط
  • حفتر في القاهرة.. فهل تثير الزيارة هواجس الخرطوم؟
  • روسيا.. تطوير مواد لحماية المركبات الفضائية من التجمّد
  • ترامب: على إسرائيل وإيران السير نحو السلام
  • بعد الاعتداء على قطر.. باسيل يحذر من الحرب المفتوحة
  • تيمور جنبلاط أبرق الى البطريرك اليازجي معزياً بضحايا التفجير الإرهابي