اليوم العالمى لمكافحة المخدرات.. ضبط 298 متهماً وكميات ضخمة من الكيف
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تُجدد وزارة الداخلية عهدها لمواجهة آفة المخدرات بكل حسم، عبر جهود أمنية، وتوعية، وتأهيلية متوازنة، تدعمها أحدث الإحصائيات والأرقام التي تعكس حجم المواجهة الفعالة على الأرض.
تُواصل الأجهزة الأمنية حملاتها المكثفة على مستوى الجمهورية، وقد أسفرت فقط خلال 24 ساعة عن ضبط 260 قضية مخدرات تضم 298 متهماً، تم خلالها حجز كميات ضخمة من المواد، شملت أكثر من 264 كجم حشيش، و33 كجم إستروكس، و30 كجم بانجو، و28 كجم هيدرو، و24 كجم شابو، إضافة إلى 19 كجم هيروين، و13 كجم آيس، و8 كجم بودر، و300 جم أفيون، و1175 قرص مخدر .
وتكشف هذه الأرقام عن حجم التهديد المتعدد المصادر، وهو ما يتطلب تكثيف العمل الأمني والتكنولوجي، كما صرح اللواء جاد بتشكيل فرق متخصصة في التعامل مع شبكات الترويج عبر تطبيقات مشفّرة ومنصّات التواصل .
على المستوى السنوي، نجحت الوزارة في ضبط كميات هائلة خلال النصف الأول من عام 2024، تضمنت 550 كجم كوكايين، و9.5 طن حشيش، و12.5 مليون قرص كبتاجون، و3 ملايين قرص ترامادول، و46 كجم بودر، و2.5 كجم آيس، لتصل القيمة المالية لتلك المضبوطات إلى نحو 3.5 مليار جنيه .
لا يقتصر الدور على ضبط المتاجرين فقط، بل امتد إلى كسر جذور الطلب عبر التوعية المجتمعية ومجابهة ظاهرة التعاطي.
بيّنت تقارير إعلامية أنه تم فحص سائقي المركبات على الطرق السريعة، ولا سيما سائقي حافلات المدارس، فكانت نسبة الإيجابية للتعاطي منخفضة للغاية مقارنة بالماضي، حيث وصلت إلى 0.6% مقابل 12% عام 2017 .
كما نظمت الوزارة لقاءات مفتوحة مع طلاب المدارس والجامعات بمختلف المحافظات، لتعريفهم بأخطار المخدرات المستحدثة وطرق الوقاية، بالتوازي مع عروض لجهود الداخلية في ضبط المتهمين وتوعية الشباب .
ولم تغفل وزارة الداخلية الجانب الإنساني، فكرّمت المتعافين من الإدمان وقدمت لهم دعماً، بحضور قيادات أمنية وشخصيات عامة.
ترسّخت الإجراءات داخل إطلاع استراتيجي متكامل يمتد من عام 2024 حتى 2028، شمل مشاركة واسعة من مؤسسات الدولة والهيئات الدولية، بهدف خفض العرض والطلب، وتوسع مراكز العلاج من 12 إلى 33 مركزاً في 19 محافظة، لخدمة نحو 170 ألف مستفيد سنويًا بحوافز تعليمية وتدريبية مرتبطة بفرص عمل .
في ظل التحديات المتزايدة لا سيما ترويج المواد المخدرة عبر الحدود ووسائل التواصل الرقمي، والعمل في دول الجوار، يتجلى نجاح وزارة الداخلية في مواجهة جرائم غسيل الأموال المرتبطة بالمخدرات، عبر تعاون أمني دولي، بما جيّدًا من استراتيجيات إحكام الرقابة على المنافذ ومتابعة شبكات التهريب والمنشأ الكيميائي للمخدرات الصناعية .
هذه الجهود المتوازنة بين الأمن، والعلاج، والتوعية، تؤكد عزم الوزارة على مواجهة آفة المخدرات بصرامة وطنية، مستندة على بيانات دقيقة وتنفيذ واقعي، وليست مجرد خطابات رمزية.
ومع يوم عالمي لمكافحة المخدرات، تواصل الأجهزة الأمنية تعزيز دورها، مدعومة بسن القوانين، واستراتيجيات متطورة، وإشراك المجتمع في المواجهة.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مخدرات الداخلية وزارة الداخلية اخبار الداخلية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات... جمعية تطالب بخطة وطنية شاملة لمكافحة الإدمان!
تمنت جمعية جاد – شبيبة ضد المخدرات، في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن "تُشكّل هذه المناسبة محطةً لتجديد الالتزام بخطة وطنية شاملة وفعّالة لمكافحة الإدمان".وقالت في بيان:" ندعو رئاسة الجمهورية والحكومة اللبنانية إلى التمسك بما ورد في خطاب القسم، حيث تمّ للمرة الأولى إعلان مكافحة المخدرات كأولوية وطنية في خطاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، و نطالب الوزراء المعنيين واللجان النيابية المعنية بالعمل على إعادة فتح باب تصدير الفاكهة والخضر والصناعات اللبنانية بعد أربع سنوات من المعاناة التي لحقت بالمزارعين والصناعيين اللبنانيين، كما نؤكد ضرورة فصل هذا الملف عن أي شروط أو اعتبارات سياسية تفرضها بعض دول الخليج".
تابعت:"نجح لبنان في القضاء على نحو 90% من مصانع الكابتاغون إلا أن الكميات الموجودة المصنعة سابقا داخل المستودعات تستدعي معالجة سريعة إذ إن استمرار وجودها يُهدد بإعادة تنشيط السوق. فالعرض والطلب مترابطان، والتخلص من المخزون خطوة أساسية لتقليص نسبة الإدمان، ما سينعكس إيجابًا في المرحلة المقبلة".
و نطالب ب"دعم مكتب وشعبة مكافحة المخدرات بالعديد والعتاد لتمكينها من تأدية مهامها بفعالية ومواصلة الضربات الاستباقية ضد الشبكات المنظمة, و نتوجه بالشكر والتقدير للجيش اللبناني وأمن الدولة وفرع المعلومات على إنجازاتهم المتواصلة، ونشيد بمواكبتهم المستمرة لمكتب مكافحة المخدرات في معركته ضد هذه الآفة".
أضافت:"كما ندعو إلى إنشاء إدارة مستقلة لمكافحة المخدرات، إلى جانب قضاء متخصص وقضاة متمرسين في قضايا الإدمان، بما يساهم في تحقيق عدالة أكثر فاعلية وإنسانية، و نضع المسؤولية أيضًا على عاتق الأهل، ورجال الدين، والمدارس والجامعات،ونحثّهم على تكثيف التوعية والتنبّه إلى تزايد نسب الإدمان، لا سيما الإدمان على القمار الإلكتروني. كما نطالب بتحديث القوانين اللبنانية لتواكب التحديات والمستجدات في هذا المجال".
وختمت:"إن مسؤولية مكافحة المخدرات تبدأ من الدولة لكنها لا تنتهي عندها، إنها معركة وطنية وإنسانية تتطلب تضافر جميع الجهود، فلتكن هذه المواجهة مسؤوليتنا المشتركة". مواضيع ذات صلة وزير الداخلية: مكافحة المخدرات تشكل أولوية وطنية للبنان Lebanon 24 وزير الداخلية: مكافحة المخدرات تشكل أولوية وطنية للبنان