لبنان ٢٤:
2025-05-11@07:33:11 GMT

على وقع المفاوضات.. هل اقتربت التهدئة في المنطقة؟

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

على وقع المفاوضات.. هل اقتربت التهدئة في المنطقة؟

في ظل التصعيد المستمر على مختلف الجبهات، بدأ الحديث الجدي عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس من جهة وتل اييب  من جهة ثانية الامر الذي سيضع حداً حاسماً للعمليات العسكرية في قطاع غزة حتى لو لم تكن الاطراف المعنية بشكل مباشر تريد ذلك، على اعتبار ان التفاوض يهدف أولا الى تبادل الاسرى والى إخراج الاسرى الاسرائيليين من القطاع وهذا ما لا يمكن إتمامه من دون وقف إطلاق النار لعدة أيام.



وتقول مصادر مطلعة أن المفاوضات التي ترعاها وتديرها قطر بشكل اساسي، قطعت شوطاً كبيراً بعد فشل جولات سابقة،  وهذا يعني أن إمكانية نجاح الاتصالات في تحقيق خرق، ترتفع، في ظل شروط حاسمة لدى حركة حماس بألا تتم عملية التبادل الا بعد وقف اطلاق النار لمدة ٥ ايام مستمرة، على اعتبار أن وقف اطلاق النار سيساعد في إجراء إحصاء تام للاسرى الاسرائيليين وتحديدا المدنيين الذين لا يمكن في ظل الوضع الحالي حسم عددهم ووضعهم الصحي.

وتشير المصادر الى ان الهدف الاساسي لحماس هو إفشال الاندفاعة الاسرائيلية واعادة تنظيم صفوفها، في ظل غياب قدرة تل ابيب على تنفيذ غارات جوية او عمليات تقدم مدعومة نارياً، وهذا ما سيساعد حماس على نقل اسلحة ومقاتلين بشكل كبير استعداداً للايام التي تلي، وعليه فإنه ليس من السهل قبول اسرائيل بالهدنة الطويلة، اذ تفضل ان تكون الهدنة لساعات قليلة فقط يتم خلالها تبادل الاسرى وفق الاتفاق.

وترى المصادر ان اسرائيل تحاول الاستفادة من الواقع الحالي قدر الامكان، على اعتبار أن الاتفاق على هدنة طويلة سيجعل من العودة الى الحرب أمرا صعباً في ظل الضغوط الشعبية في الداخل الاسرائيلي والتي يقودها اهالي الاسرى الاسرائيليين لدى حماس، اضافة الى الرغبة الاميركية بوقف الحرب خشية توسعها الى جبهات جديدة، وعليه ستصبح إمكانية سيطرة واشنطن على القرار السياسي الاسرائيلي أسهل بكثير في أيام السلم ووقف النار. 

اقتراب التوافق على صيغة تسوية سيحرج نتنياهو، خصوصا ان قبوله بالتبادل مع حماس سيشكل انتصارا واضحا وصريحا لها، اذ ان اطلاق سراح الفلسطينيين الاسرى هو احد اهداف الحركة من عملية 7 تشرين، في حين ان قبول تل ابيب بالامر يعني اعترافا واضحا بأن حماس لا تزال قوية ولديها قدرة على القيادة والسيطرة ولم يتم القضاء عليها، وهذا ما سيؤدي بدوره الى تدهور الواقع السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يحاول بإستمرار عرقلة اي مقترح لوقف النار.

وتشير المصادر الى انه وبعكس المعارك العسكرية عامة، فإن المفاوضات هي التي تحدد هنا طبيعة التصعيد الميداني، اقله في الساحات خارج فلسطين، وليس الميدان الذي يرسم مسار التفاوض خصوصا في ظل التوازن المفروض غزاوياً في حرب الشوارع التي استدرج اليها الجيش الاسرائيلي، وبالتالي فإن مراقبة الميدان في لبنان وفي اليمن يمكن ان يوصل لاستنتاجات مرتبطة بتقدم المفاوضات بشأن الاسرى ووقف اطلاق النار، من عدمه.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: واشنطن تضغط لإبرام اتفاق في غزة قبل زيارة ترامب إلى المنطقة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتوقيع اتفاق هدنة مع حركة "حماس" في قطاع غزة قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للشرق الأوسط منتصف مايو/أيار الجاري.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر مطلع، لم تسمّه، قوله إن "إدارة ترامب تمارس ضغوطًا شديدة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل زيارة الرئيس المرتقبة للمنطقة".

وأضاف المصدر: "ترى الإدارة الأمريكية في هذا الأمر أهمية بالغة، وتُبلغ تل أبيب بأنه إذا لم تتقدم الأخيرة قدمًا مع الولايات المتحدة نحو اتفاق، فستُترك وشأنها".



وأشارت إلى أن مكتب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المكلف بملف المفاوضات والاتصالات مع الإدارة الأمريكية، رفض التعليق رسميًا على الأمر.

ومن المقرر أن يبدأ ترامب زيارته إلى الخليج في 13 مايو، وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وبحسب "هآرتس"، فإن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ عائلات الأسرى في غزة، الاثنين الماضي، في واشنطن أن "الضغط العسكري يُعرّض الرهائن للخطر".



وفي تحول لافت بلهجة واشنطن، أعرب مسؤول أمريكي رفيع عن "إحباط متزايد" من تعاطي تل أبيب مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، محذرا من أن إسرائيل ستدفع ثمنا ثقيلا بسبب عدم إنهائها الحرب على غزة.

واعتبر المسؤول الأمريكي، في تصريح لقناة عبرية، أن "إسرائيل فاتها القطار"، وقال إن واشنطن "لن تنتظر على الرصيف، ونأمل أن تلحق إسرائيل بالقطار التاريخي الذي غادر المحطة بالفعل".

وذكرت القناة 12 العبرية أن المسؤول الأمريكي، لم تكشف اسمه، أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع عُقد مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".

وأعرب المسؤول عن دعمه الكامل لموقف عائلات الأسرى، التي تعتبر أن استمرار الإبادة في غزة تُعرّض حياة ذويها للخطر، في تناقض واضح مع سياسة حكومة بنيامين نتنياهو التي ترى في الضغط العسكري وسيلة لفرض التنازلات.

وقال: "إذا كانوا قد دفعوا ثمن عدم إنهاء الحرب حتى الآن، فسيكون الثمن اليوم أثقل بكثير على إسرائيل، وليس فقط على الأسرى".

مقالات مشابهة

  • انتهاء وقف اطلاق النار الذي أعلنته روسيا لمدة 72 ساعة في أوكرانيا
  • دعت لجهد مماثل في غزة.. صنعاء ترحب بوقف اطلاق النار بين باكتسان والهند
  • باحث دولي: وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان خطوة إيجابية تفتح الباب لتحسين العلاقات
  • تفاصيل الاتفاق بين الهند وباكستان على وقف اطلاق النار
  • من الرياض إلى الدوحة.. إيران تمهّد لطاولة مسقط
  • غزة.. لا تقدم في محادثات التهدئة بالدوحة
  • إعلام عبري: واشنطن تضغط لإبرام اتفاق في غزة قبل زيارة ترامب إلى المنطقة
  • مباحثات حماس في الدوحة بلا نتائج… وتعثر مستمر في جهود التهدئة
  • هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو
  • أوكسفام توجه نداء مفتوحا لوقف اطلاق النار الفوري في قطاع غزة