الخام الأميركي يهبط 4% بعد بيانات أججت من مخاوف تباطؤ الطلب
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
انخفضت أسعار الخام الأميركي بنحو أربعة بالمئة خلال تعاملات الخميس مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتراجع الإنتاج الصناعي، بالإضافة لمخاوف تراجع الطلب الصيني.
تحرك الأسعار
هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر 3.06 دولار، أو 3.99 بالمئة، إلى 73.61 دولار للبرميل، كما هبط عقد خام برنت تسليم يناير 3.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 421.9 مليون برميل، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.8 مليون برميل. بينما استقر الإنتاج عند مستوى قياسي بلغ 13.2 مليون برميل يوميًا.
وانخفض الإنتاج الصناعي الأميركي بنسبة 0.6 بالمئة في أكتوبر، حيث أثر إضراب عمال صناعة السيارات على إنتاج القطاع، وفقًا للبيانات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الخميس.
وقال فيل فلين، خبير النفط لدى مجموعة برايس فيوتشرز، إن تباطؤ الإنتاج الصناعي مع زيادة العرض يلعبان دوراً في نظرية تباطؤ الطلب، موضحا أن الأسعار تواجه الآن صعوبة في العثور على الدعم لأن "الدببة" (هم المضاربون على هبوط السعر)، الذين يرون ركودًا في الأفق، يسيطرون على السوق.
وفي الوقت نفسه، تباطأ إنتاج مصافي النفط الخام في الصين بنسبة 2.8 بالمئة في أكتوبر إلى ما يعادل 15.1 مليون برميل يوميًا من مستوى قياسي مرتفع في سبتمبر، مما يشير إلى تباطؤ الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء بالصين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت مخزونات الخام الأميركية الإنتاج الصناعي الأميركي النفط الصين الخام الأميركي مخزون الخام الأميركي النفط سوق النفط سعر النفط خام النفط برنت مخزونات الخام الأميركية الإنتاج الصناعي الأميركي النفط الصين نفط ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
7.4 % ارتفاعًا في أسعار الفضة بالأسواق المحلية خلال أسبوع
شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية ، خلال الأسبوع الماضي ارتفاعات ملحوظة.
حيث سجل المعدن الأبيض ، مكاسب بلغت 7.4% في الأسواق المحلية، بينما حققت الأوقية في البورصات العالمية ارتفاعًا بنسبة 6.4%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن».
ويعود هذا الارتفاع إلى تراجع المخزونات، وارتفاع الطلب الاستثماري، وتجدد المخاوف بشأن المعروض.
وأوضح التقرير، أن أسعار الفضة في الأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5.5 جنيهات، حيث افتتح جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند 74.5 جنيهًا وارتفع إلى 80 جنيهًا، بينما سجل جرام الفضة عيار 925 نحو 92.5 جنيهًا وعيار 999 نحو 100 جنيه، في حين استقر سعر جنيه الفضة عند 740 جنيهًا.
أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 3.73 دولارًا بعد أن افتتحت التعاملات عند 58.27 دولارًا لتلامس أعلى مستوى لها عند 65 دولارًا قبل أن تغلق عند 62 دولارًا.
كما ارتفع الطلب على الفضة مدفوعًا بتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، واستمرار الطلب الصناعي الفاعل على المعدن في قطاعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية والشرائح الدقيقة، إضافة إلى نقص المعروض في الأسواق العالمية.
وقد أدى هذا إلى تفوق الفضة على الذهب، بعد أن دفعت القفزة الأخيرة نسبة الذهب إلى الفضة إلى 69 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2021.
في حين، أظهرت بيانات المخزونات العالمية ارتفاع مخزونات بورصة لندن منذ بداية العام بنحو 1,447 طنًا، وزيادة مخزونات كومكس بنحو 4,311 طنًا، مع بقاء الجزء الأكبر من المخزون مركّزًا في لندن بنسبة 1.91 مقابل مخزونات كومكس.
وتشير البيانات إلى أن نحو 78% من حيازات الفضة في خزائن جمعية سوق لندن للمعادن الثمينة ممثلة بصناديق المؤشرات المتداولة، مقارنة بـ65% في نوفمبر 2024.
وشهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالفضة تدفقات قوية، حيث ارتفعت مقتنياتها بنحو 487 طنًا في نوفمبر وبأكثر من 475 طنًا منذ بداية ديسمبر، ما يعكس دخولًا مؤسسيًا كبيرًا إلى السوق، ورغم ارتفاع الطلب الاستثماري، تشير زيادة الكميات المتاحة في بورصة لندن إلى تحسن تدريجي في ظروف السوق.
ويتوقع بنك ستاندرد تشارترد أن الفضة تمتلك مجالًا إضافيًا للارتفاع، رغم احتمال حدوث تقلبات على المدى القصير مع بحث السوق عن توازن جديد بعد الارتفاعات الحادة الأخيرة.
وتتفق بيانات رويترز ووول ستريت جورنال وفايننشال تايمز على أن الفضة تشهد مرحلة «تحول استراتيجي» بوصفها معدنًا صناعيًا رئيسيًا وأصلًا استثماريًا، مع توقعات بتداولها في نطاق 55–70 دولارًا على المدى القريب.
موجه صعود
أسعار الفضة في عام 2025 شهدت موجة صعود قوية غير مسبوقة، حيث تجاوزت الأوقية مستويات تاريخية جديدة، مدفوعة بتوازنات السوق الهيكلية، والعوامل الاقتصادية الكبرى، وزيادة الطلب الصناعي، بما في ذلك الاستخدام في الألواح الشمسية، المركبات الكهربائية، ومكونات الاتصالات.
وارتفع سعر الفضة الفورية إلى 65 دولارًا للأوقية لأول مرة في التاريخ، مع مضاعفة قيمتها تقريبًا مقارنة ببداية العام، متفوقة بذلك على الذهب من حيث نسبة الارتفاع.
توقعات معهد الفضة العالمي
وتشير توقعات معهد الفضة العالمي إلى استمرار تسجيل عجز في العرض للسنة الخامسة على التوالي في 2025، مما يدعم الضغوط السعرية للصعود بشكل مستدام. كما عززت التوقعات الاقتصادية بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية جاذبية الفضة كتحوط ضد المخاطر، فيما ساعد ضعف الدولار النسبي وتدفقات المستثمرين إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالفضة على استمرار ارتفاع الأسعار.
ورغم الأداء الاستثنائي، تشير بعض التقارير إلى احتمال تهدئة الطلب الصناعي نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، إلا أن الاستثمار في الفضة يظل كافيًا للحفاظ على مستويات الأسعار المرتفعة ومنع هبوطها الحاد.
وتبقى توقعات السوق لعام 2026 متفائلة، حيث رفع محللون من بنوك استثمار كبرى، من بينها بنك أوف أمريكا، توقعاتهم لسعر الفضة إلى حوالي 65 دولارًا للأوقية، مع استمرار الزخم الصعودي في ظل العوامل الهيكلية الداعمة للطلب على المدى المتوسط، مع وجود احتمالات لتقلبات سعرية قصيرة المدى.