آخرها مجمع الشفاء الطبي.. كيف حظرت اتفاقية جنيف استهداف المستشفيات وقت الحروب؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
استمرارًا لخروقات كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبنود القانون الإنساني الدولي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات لإخراجها من الخدمة في إطار سلسلة جرائم الحرب وممارسة جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الأعزل، والتي كان آخرها عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي، والذي يُعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمة طبية في قطاع غزة، ويحوي آلاف المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن بعد أن استهدف الاحتلال منازلهم.
فعلى الرغم من أن اتفاقية جنيف والتي اعتمدت عام 1949 قد نصت المادة منها 18 على حماية المستشفيات وقت الحرب، وأنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء، ويجب احترامها وحمايتها في جميع الأوقات، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب بكافة المعاهدات والمواثيق عرض الحائط.
وفي السطور التالية تستعرض "الفجر"، بنود اتفاقية جنيف بشأن حماية المستشفيات، وكيف حظرت الاتفاقية استهداف المستشفيات وقت النزاعات والحروب في عدد من المواد.
المادة 18فقد نصت المادة (18) على أنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات، وعلى الدول الأطراف في أي نزاع أن تسلم جميع المستشفيات المدنية شهادات تثبت أنها مستشفيات ذات طابع مدني وتبين أن المباني التي تشغلها لا تستخدم في أي أغراض يمكن أن يحرمها من الحماية بمفهوم المادة 19.
وتتخذ أطراف النزاع، بقدر ما تسمح به المقتضيات العسكرية، التدابير الضرورية لجعل الشارات التي تميز المستشفيات المدنية واضحة بجلاء لقوات العدو البرية والجوية والبحرية، وذلك لتلافي إمكانية وقوع أي عمل عدواني عليها، وبالنظر للأخطار التي يمكن أن تتعرض لها المستشفيات نتيجة لقربها من الأهداف العسكرية، فإنه يجدر الحرص على أن تكون بعيدة ما أمكن عن هذه الأهداف.
المادة 19فيما نصت المادة (19) على أنه لا يجوز وقف الحماية الواجبة للمستشفيات المدنية إلا إذا استخدمت، خروجًا على واجباتها الإنسانية، في القيام بأعمال تضر العدو، غير أنه لا يجوز وقف الحماية عنها إلا بعد توجيه إنذار لها يحدد في جميع الأحوال المناسبة مهلة زمنية معقولة دون أن يلتفت إليه، ولا يعتبر عملًا ضارًا بالعدو وجود عسكريين جرحى أو مرضى تحت العلاج في هذه المستشفيات، أو وجود أسلحة صغيرة وذخيرة أخذت من هؤلاء العسكريين ولم تسلم بعد إلى الإدارة المختصة.
المادة 20ونصت المادة (20) على أنه يجب احترام وحماية الموظفين المخصصين كلية بصورة منتظمة لتشغيل وإدارة المستشفيات المدنية، بمن فيهم الأشخاص المكلفون بالبحث عن الجرحى والمرضى المدنيين والعجزة والنساء النفاس وجمعهم ونقلهم ومعالجتهم.
المادة 21وأوضحت المادة (21) أنه يجب احترام وحماية عمليات نقل الجرحى والمرضى المدنيين والعجزة والنساء النفاس التي تجري في البر بواسطة قوافل المركبات وقطارات المستشفى أو في البحر بواسطة سفن مخصصة لهذا النقل، وذلك على قدم المساواة مع المستشفيات المشار إليها في المادة 18، وتميز، بترخيص من الدولة، بوضع الشارة المميزة المنصوص عنها في المادة 38 من اتفاقية جنيف لتحسين حال الجرحى والمرضى بالقوات المسلحة في الميدان.
المادة 22وذكرت المادة (22) أنه لا يجوز الهجوم على الطائرات التي يقتصر استخدامها على نقل الجرحى والمرضى المدنيين والعجزة والنساء النفاس، أو نقل الموظفين الطبيين والمهمات الطبية، بل يجب احترامها عند طيرانها على ارتفاعات وفي أوقات ومسارات يتفق عليها بصفة خاصة بين أطراف النزاع المعنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبي مستشفى الشفاء بغزة اتفاقية جنيف 1949 قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي القانون الإنساني الدولي اتفاقية جنيف استهداف المستشفيات المستشفیات المدنیة الجرحى والمرضى اتفاقیة جنیف أنه لا یجوز على أن
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: اكتسبنا خبرة كبيرة فيما يتعلق باستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين
قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، إنّ المحافظة اكتسبت خبرة كبيرة من المراحل السابقة فيما يتعلق باستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، مشددًا، على وجود دعم من الأطباء في تخصصات حرجة بأعداد محسوبة طبقا للأعداد المتوقع استقبالها، وذلك في جميع مستشفيات محافظة شمال سيناء.
وأضاف مجاور، في لقاء مع أيمن عماد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك أجهزة الأشعة المتطورة المتنقلة عبر الشاحنات موجودة في المستشفيات حاليا، والعيادات المتنقلة تجري الفحص لكل الأمراض وهي موجودة داخلة المعبر، بالإضافة إلى دعم من الممرضين والممرضات والإسعاف، وكمية كبيرة جدا من الأدوية جرى إتاحتها بناءً على حسبة علمية وفقا للخبرات السابقة.
وتابع، أنّ ثمة مجموعة إشراف من وزارة الصحة موجودة في كل المستشفيات، ولهم قائد على اتصال مباشر بوزير الصحة وغرفة إدارة العمليات في الوزارة، وفي التاسعة مساءً يوميا، يتم عقد لقاء بالفيديو كونفرنس مع وزير الصحة لمراجعة الموقف بالكامل بشكل استراتيجي، ثم الانخراط في التفاصيل المرتبطة بكل مريض على حدة: "نحن أمام سيمفونية ناجحة من وزارة الصحة، بدليل ما حدث في المرات السابقة".