منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 4300 غارة على قطاع غزة بآلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الاحتلال الإسرائيلي أسقط أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، أي ما يعادل قنبلتين نوويتين، وذلك حتى الثاني من نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.

وبذلك أُسقط على غزة يوميا ما معدله 1086 طن من المتفجرات.

وتنتمي أغلب القنابل الثقيلة التي تم إسقاطها على قطاع غزة إلى عائلة "أم كي 80" المصنعة في الولايات المتحدة، وهذه النوعية من القنابل دخلت الخدمة منذ حرب فيتنام، وتم استعمالها بكثرة أثناء الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وتم تصميمها في الأصل كأسلحة تقليدية ذات سقوط حر، ولكن جرى تحديثها وتطويرها باستخدام أجهزة استهداف تقنية متطورة حولتها إلى "قنابل ذكية".

ويتم تصنيع هذه القنابل بأحجام وأنواع مختلفة، مصنفة حسب الوزن الإجمالي للسلاح: 120 كيلوغراما، 250 كيلوغراما، و500 كيلوغرام و1000 كيلوغرام.

وتكلف القنبلة ذات وزن 1000 كيلوغرام 16 ألف دولار في الجيش الأميركي، ويتم بيعها بنحو 25 ألف دولار لجيوش الدول الحليفة وذلك للنسخة التقليدية.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" زودت الولايات المتحدة إسرائيل مؤخرا بما قيمته 320 مليون دولار من معدات القنابل الموجهة بدقة، التي تحول القنابل التقليدية إلى قنابل ذكية.

كما يمتلك الجيش الإسرائيلي قنابل من نوع "جي بي يو-28" الأميركية الصنع، وتزن هذه القنبلة 2100 كيلوغرام، وتحتوي على مواد شديدة الانفجار، وهي مصممة لاختراق أهداف محصنة في أعماق الأرض، ولا يعرف العدد الذي تملكه إسرائيل من هذه القنابل، ولكن يبلغ ثمن القنبلة الواحدة منها نحو 300 ألف دولار.

شركات التصنيع الحربي

شهدت شركات صناعة الأسلحة الرئيسية في الولايات المتحدة ارتفاعات كبيرة في أسهمها نتيجة للحرب في غزة، حيث سجلت شركة "لوكهيد مارتن"، وهي شركة مقاولات أميركية دفاعية كبرى، زيادة كبيرة في ثمن أسهمها من 0.85% في السادس أكتوبر/تشرين الأول إلى 8.93% في التاسع من الشهر نفسه. وهي أكبر زيادة في أسعار أسهم الشركة منذ مارس/آذار 2020.

وبالمثل، شهدت شركة "آر تي أكس كورب" وشركة "نورثروب غرومان" على التوالي زيادة بأسعار أسهمها من 0.56% و0.75% إلى 4.62% و11.4% في الفترة ذاتها.

كما سجلت شركة "جنرال دايناميكس" أكبر مكاسبها في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث ارتفعت بنسبة 10% تقريبا.

ويعود الارتفاع في أرباح شركات الأسلحة الأميركية بشكل أساسي إلى الطلب الإسرائيلي المتزايد على الأسلحة، وتقول إسرائيل إنها استخدمت أكثر من 10 آلاف قنبلة وصاروخ في قطاع غزة، مما يستلزم زيادة كبيرة في القدرات العسكرية.

وفي هذا السياق، تبرز شركات الأسلحة الأميركية باعتبارها الرابح الرئيسي، مستفيدة من دورها المحوري كأكبر مصدر للأسلحة إلى إسرائيل، إذ إن أكثر من 70% من مشتريات إسرائيل من الأسلحة مصدرها الولايات المتحدة، كما يتضح ذلك من زيادة عائدات موردي الأسلحة الأميركيين الرئيسيين منذ بدء الحرب.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل قصف جنوب لبنان ومخاوف أميركية من خطر التصعيد

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات متفرقة على جنوب لبنان اليوم، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الأميركية من تطور التصعيد إلى حرب، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيفاد مبعوث خاص إلى المنطقة بعد غد الاثنين للحيلولة دون تدهور الموقف.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات في استهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في محيط بنت جبيل جنوبي لبنان، في حين أعلن جيش الاحتلال أن طائراته" قصفت مبنى عسكريا لحزب الله في كفركلا بجنوب لبنان الليلة الماضية".

كما أضاف جيش الاحتلال أنه رصد سقوط صاروخين في منطقة ميرون في الجليل الأعلى صباح اليوم دون وقوع إصابات.

مخاوف

في غضون ذلك نقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن حجم الهجمات الصاروخية على إسرائيل قد يؤدي لحرب غير مقصودة مع حزب الله، معتبرين أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل لبنان "تمهيد ساحة المعركة لهجوم كاسح من قبل الجيش الإسرائيلي".

وأضافت الشبكة الأميركية أن هؤلاء المسؤولين "يشعرون بقلق متزايد من أن إسرائيل سوف تبدأ حربا ضد حزب الله في لبنان، وهي حرب لا تستطيع إنهاءها من دون الدعم الأميركي".

وفي ظل هذه المخاوف نقل موقع "أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن الخاص عاموس هوكستاين سيصل إلى إسرائيل بعد غد الاثنين المقبل في محاولة لمنع تحول التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.

كما نقل مراسل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل هي التي اقترحت قبل أسبوعين تشكيل لجنة فرنسية أميركية إسرائيلية لبحث منع المزيد من التصعيد في لبنان، وإن إسرائيل طرحت ملف خفض التصعيد في لبنان خلال زيارة قام بها رئيس الدائرة السياسية والأمنية في البيت الأبيض ومسؤولون إسرائيليون إلى باريس.

وأضاف أن الفرنسيين تحمسوا للفكرة وعرضوها على الأميركيين الذين كان ردهم في البداية سلبيا وهو ما أخبر به المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان عاموس هوكستاين الفرنسيين وقتها.

وحسب المراسل فإنه بعد زيارة الرئيس بايدن إلى فرنسا الأسبوع الماضي "غير المسؤولون الأميركيون موقفهم ووافقوا على المشاركة في مثل هذه الخطوة، وكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علنا عن نية إجراء محادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا بشأن قضية لبنان.

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، إن الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان وقتلَ المدنيين، عدوان تدميري وإرهابي ينبغي للمجتمع الدولي أن يضع حدا له.

وأضاف ميقاتي أن لبنان ملتزم بتطبيق القرار الأممي 1701، وسيحتكم إلى المرجعيات الدولية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد ميقاتي أنه ينبغي تطبيق قرار مجلس الأمن الذي وضع خريطة طريق لوقف القتال في غزة لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مصرف بريطاني يلغي رعاية مهرجانات موسيقية بعد تهديد فنانين.. تربطه علاقات بالاحتلال
  • ضربة موجعة.. القضاء الفرنسي يمنع مشاركة شركات الأسلحة والوفود الإسرائيلية بمعرض سلاح عالمي (وثيقة)
  • إسرائيل تواصل قصف جنوب لبنان ومخاوف أميركية من خطر التصعيد
  • الرصاص الطائش بالعراق يسرق حياة المواطنين والحكومة تحاول السيطرة
  • 230 مليون دولار من “أمازون” لدعم شركات الذكاء الاصطناعي
  • إيلون ماسك تهديد مباشر لكل شركات التقنية.. ما القادم؟
  • كندا تزود أوكرانيا دفعة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية
  • تفاصيل ضبط عنصر إجرامى بالجيزة بحوزته 19 قطعة سلاح نارى
  • ضبط عنصر إجرامي بحوزته 19 قطعة سلاح ناري بقصد الاتجار بالجيزة
  • كندا تعلن تزويد أوكرانيا بصواريخ ومساعدات عسكرية