حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقاء مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا من تداعيات استمرار "جرائم الحرب" في غزة، في حين بعث قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني رسالة إلى قائد كتائب القسام يؤكد فيها أنهم لن يسمحوا لإسرائيل بتحقيق أهدافها.

وقال عبد اللهيان في منشور على منصة إكس إنه أجرى الخميس مباحثات "صريحة وهامة" مع وزيرة الخارجية الفرنسية بشأن التطورات في فلسطين، وأكد ضرورة وقف "الإبادة" في غزة وإنجاز صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة وإسرائيل وإيصال المساعدات.

من جهتها، صرحت كولونا عقب لقائها نظيرها الإيراني في جنيف بأن الاجتماع "كان على صورة تحذير من أن توسعة نطاق النزاع الحالي في غزة لن يفيد أحدا، وستتحمل إيران مسؤولية كبيرة".

ومنذ بدء الحرب على غزة، حذرت إيران مرارا من أن استمرار "الإبادة" سيؤدي إلى اتساع نطاق الحرب في المنطقة، وأكد عبد اللهيان أن الولايات المتحدة "لن تسلم من هذه النيران".

رسالة قآني

في غضون ذلك، بعث قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني رسالة إلى قائد كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- محمد الضيف، أكد فيها أن "إخوانكم في محور المقاومة متحدون معكم"، وأنهم لن يسمحوا للعدو ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة وأهلها وتحقيق أهدافه القذرة، حسب تعبيره.

وذكر قآني أن فلسطين والمنطقة لن تكونا بعد معركة طوفان الأقصى -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- كما كانتا قبلها.

قآني أكد أن إيران ستقوم بما يلزم في هذه "المعركة التاريخية" (رويترز)

وأضاف أنه ضمن ما سماه استمرار إيران في الحماية والدعم المؤثرين للمقاومة فإنها ستقوم بكل ما يجب عليها في هذه المعركة التاريخية، وفقا لما جاء في الرسالة.

وقال قآني إن الضربات التي وجهتها المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومدرعاته أثبتت للجميع ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني، حسب تعبيره.

وكانت حماس قد نفت ما نشرته وكالة رويترز عما دار في لقاء بين رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية والمرشد الإيراني علي خامنئي في طهران في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ونقلت رويترز عن مصادر أن المرشد الإيراني أخبر هنية خلال لقائهما أن حماس لم تبلغ إيران بالهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب، لكنها ستدعمها سياسيا ومعنويا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: الاحتلال يربك الساحة بأخبار مزيفة للضغط على المقاومة

قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إرباك الساحة بأخبار مزيفة من أجل الضغط على المقاومة وتمرير جرائمه بحق أهالي غزة.

وأضاف أبو زهري في تصريحات لفضائية الأقصى -التابعة للحركة- أنه لا حقيقة لما يتردد حول موافقة الحركة على الإفراج عن 9 من الأسرى الإسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهرين.

وأردف قائلا "لقد بادرنا بتسليم الجندي إلكسندر عيدان من أجل تهيئة الأجواء للتوصل إلى اتفاق ولكن الإدارة الأميركية لم تقدر خطوتنا".

وأكد أبو زهري أن حماس لن تسلم للاحتلال أسراه طالما استمر إصراره في الذهاب إلى ما لانهاية لعدوانه على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحركة جاهزة للإفراج على الأسرى دفعة واحدة شريطة التزام الاحتلال بوقف الحرب بضمانة دولية

وأشار إلى أن المقاومة بخير ولا يوجد قلق حول مستقبلها وعملياتها مستمرة رغم الفارق الهائل في العتاد مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

شروط أميركية وإسرائيلية

وفي وقت سابق الأحد، قال المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر، إن على حماس إطلاق المحتجزين لديها إذا أرادت أن يتوقف القصف.

وأضاف بولر، في تصريحات صحفية، "سنشهد إطلاق سراح الرهائن من خلال الصرامة والقوة".

إعلان

وبدأت الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة قبل أيام بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمنطقة، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.

وقبيل اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي يعمل في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال.

وأضاف أن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن كل المحتجزين، وإبعاد مقاتلي حركة حماس من غزة، وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.

وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على غزة قبل إحراز "نصر مطلق" و"تدمير حماس"، واستعادة كل المحتجزين في القطاع.

وفي المقابل، أبدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإعادة إعمارها.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أزيد من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه مراحل عملية “عربات جدعون” بغزة وأبرز ملامحها
  • قيادي بحماس: الاحتلال يربك الساحة بأخبار مزيفة للضغط على المقاومة
  • اعتراف إسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في غزة.. الجنود يُقتلون عبثا
  • خبير عسكري: هذه مراحل عملية عربات جدعون بغزة وأبرز ملامحها
  • وزير الخارجية الإيراني: إيران لم تسعَ يوماً لإمتلاك أسلحة نووية ومستعدون للتواصل مع الولايات المتحدة
  • “بلومبرغ”: الخزانة الأمريكية تحذر بنوك هونغ كونغ من تمويل تجارة النفط الإيراني
  • غارات عنيفة تقتل 70 مدنياً في غزة.. وإسرائيل تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة الأسرى
  • خبير عسكري: هذه أهداف إسرائيل حاليا بغزة وجيشها يواجه تحديات
  • حماس: جيش الاحتلال ارتكب مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا
  • عائلات الأسرى تحذر نتنياهو من "إهدار فرصة" التوصل إلى صفقة