حقوقي فرنسي: الوضع في غزة أشد خطورة من سربرنيتسا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
كشف المحامي الفرنسي جيل ديفر الذي يرأس جيشًا من المحامين للدفاع عن غزة بالمحكمة الجنائية الدولية عن الأسباب الموجبة لاعتبار ما يحدث في القطاع إبادة جماعية، مؤكدًا أن ما يجري في القطاع أشد خطورة مما جرى في سربرنيتسا.
ويرأس ديفر نحو 500 محامٍ من أنحاء العالم، لتمثيل المضطهدين الفلسطينيين في المحكمة الجنائية الدولية، ضد الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويُدرّس في كلية الحقوق بجامعة ليون، كما ينشط في المجالين الصحي والاجتماعي منذ 30 عامًا، ويدافع عن الأقليات والمضطهدين في بلدان مختلفة، بما في ذلك فرنسا وفلسطين.
وفي حديث لـ"الأناضول"، قام ديفر بتقييم العريضة التي رفعها وفريقه مذيلة بتوقيع مئات المحامين، من أجل تضمين جريمة الإبادة الجماعية، والهجمات الإسرائيلية على غزة، في التحقيق الفلسطيني الحالي بالمحكمة الجنائية الدولية.
وأشارإلى أن جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية يتم التعامل معها تحت عناوين منفصلة في المحكمة الجنائية الدولية.
اقرأ أيضاً
حصار بالضفة وقصف إسرائيلي متواصل على غزة وخروج 26 مستشفى عن الخدمة
وذكر الحقوقي الفرنسي أن قرابة 80 حاشية قانونية في العريضة التي قدموها، في ما يتعلق بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأفاد بأن أي حدث يُعتبر إبادة جماعية إذا تعرض وجود مجتمع للخطر، وانقطعت سبل وصوله إلى أبسط الاحتياجات الأساسية.
وبيّن أن الهجمات العسكرية التي يتعرض لها الفلسطينيون تتجاوز ما يعيشه مسلمو الروهينغا، فضلاً عن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المسيئة تجاه الشعب الفلسطيني.
كما أوضح أن الوضع في غزة أشد خطورة مما حدث في سربرنيتسا عام 1995، وقال: "نتذكر أن 8 آلاف و600 شخص قتلوا في الحادثة التي اعتُبرت إبادة جماعية في سربرنيتسا، لذا فإن الوضع (في غزة) أشد خطورة".
ولفت ديفر إلى امتلاك أدلة كثيرة على جرائم الإبادة، بما في ذلك الوثائق التي عرضتها وسائل الإعلام، والشهادات التي تم الحصول عليها من المنطقة، فضلاً عن أن منفذ أحداث غزة لم يخف نفسه.
وتابع: "مستوى أدلتنا مرتفع للغاية، ولهذا السبب نطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
ازدواجية المعايير
وانتقد ديفر ازدواجية المعايير بشأن القضية الفلسطينية، وأشار إلى ضرورة أن يكون المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حذرًا للغاية.
وأوضح أن الدول الغربية، عندما يتعلق الأمر بفلسطين، يكون لديها موقف مختلف عن ذلك المتخذ ضد روسيا.
ولفت المحامي إلى مقتل قرابة 12 ألف فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مؤكدًا مواصلتهم النضال لفتح تحقيق في أحداث غزة في المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى عملهم مع خبراء؛ للتأكد من الصور العنيفة التي عثروا عليها على وسائل التواصل الاجتماعي في ما يتعلق بالملف الفلسطيني.
اقرأ أيضاً
وصفوه بـ"هتلر العصر".. محامون أتراك يحركون دعوى قضائية دولية ضد نتنياهو
وأردف: "توصلنا إلى صور صادمة عرضها جنود الاحتلال للانتقام، والتي يمكن اعتبارها غير إنسانية".
وبيّن أنّ من بين الصور المذكورة ما يظهر جنودًا إسرائيليين يضربون أسرى فلسطينيين، ويسخرون منهم أثناء وضعهم في حافلة وهم عراة.
جرائم حرب
وفي معرض تقييمه للصور التي التقطتها "الأناضول" وتثبت ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب باستخدام القنابل الفوسفورية في هجماته على غزة، قال ديفر: "إنها وثائق ممتازة".
وأشار إلى الدخان الأبيض في الصور، قائلاً: "نعرف من الناحية الفنية أن الدخان الأبيض ناجم عن أثر الفوسفور، وهذا وضع مميز فعلاً، وأيضاً لدينا صور أخرى تظهر الأمر نفسه".
وأوضح المحامي الفرنسي أن الفوسفور الأبيض عطّل جميع اتصالات نظام وأجهزة تحديد المواقع، مشيرًا إلى أن القنابل الفوسفورية التي سقطت في غزة أطلقت من الجانب الإسرائيلي.
وعن آثاره الجانبية على الإنسان لفت ديفر إلى أن الفوسفور الأبيض يسبب حروقًا عميقة في الجسم، ويدخل في نطاق الأسلحة المحظورة.
وقال المحامي الفرنسي إنّ الاتفاقية الدولية لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحظر استخدام هذه الأسلحة فقط من الجو؛ لذلك تحاول إسرائيل تبييض صفحتها من خلال إعطاء الانطباع بأنها تستخدم الأسلحة الكيميائية عبر الدبابات.
اقرأ أيضاً
سفراء فرنسيون يتمردون على موقف ماكرون من حرب غزة
وأكد أن هذه الأسلحة غير قانونية وتُستخدم ضد المدنيين الفلسطينيين، وذكر أن هذه الأسلحة تسبب أضرارًا جسيمة، بما في ذلك الحروق الجلدية، خاصة لدى الأطفال، وأن أسلوب إسرائيل في غاية السادية والعنف.
وأشار المحامي الفرنسي إلى أنّ إسرائيل استخدمت هذه الأسلحة لإخراج الفلسطينيين من المنطقة.
وذكر أن منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، كان لهما قرار متردد بشأن استخدام إسرائيل للأسلحة الكيميائية في غزة، وقال إنه لا شك أن إسرائيل ترتكب حاليًا جريمة حرب في غزة، وأن هذه الأسلحة تُستخدم لحرق وتشويه المدنيين.
وأكد ديفر أنه أصبح من المفهوم أن المحكمة الجنائية الدولية ليست هيئة قضائية مثالية، ولكنها الباب الوحيد بصفة هيئة قضائية دولية بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني الذي انتهكت حقوقه.
إبادة غزة
وفي توصيفه للهجمات الإسرائيلية على غزة، قال ديفر: "هنا انتقلنا إلى شيء آخر؛ فلم تعد هذه مجرد جريمة حرب، بل انتقلنا إلى شيء آخر، وهو الرغبة في القضاء على الشعب الفلسطيني من خلال القول: لن تكون في منزلك أبداً".
وأضاف: "هذا ليس رأيي أو نظريتي، وإنما أتحدث عن سابقة قضائية".
وأكد المحامي الفرنسي أنه يتم إجراء تحقيق في "الإبادة الجماعية" من أجل الوضع بغزة.
وشدّد على أن غالبية القتلى في غزة من المدنيين، وأن الجهود المبذولة لإظهار الفلسطينيين على أنهم ليسوا بشرًا، والخطابات التي تتحدث عن القضاء عليهم، والتشبيه بالنكبة الجديدة تشكل عناصر مادية تدل على أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية".
اقرأ أيضاً
صحيفة فرنسية تتهم بلادها بالتواطؤ في الحرب الإسرائيلية ضد غزة
القوة الحقيقية
ولفت ديفر إلى أنهم أنشأوا جيشًا يضم محامين رأوا أن الشعب الفلسطيني أعزل.
وأكد المحامي الفرنسي أن "الجيش الذي أصبح له الآن قائد وهدف" سيدافع عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "عملنا نحن ليس سياسة ولا دينًا وإنما هو دفاع عن الحقوق، وقد انضم مئات المحامين إلى هذا الجيش في يوم واحد".
وأشار إلى انضمام محامين من أكثر من 20 دولة، من بينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والمغرب وتونس وموريتانيا والبرازيل وكندا وتشيلي وغواتيمالا والمكسيك وقطر والأردن والبحرين ومصر واليابان وباكستان.
وقال محذرًا إسرائيل: "نعلم أن هذه إبادة جماعية ونقول ذلك لكم، وأنتم تقولون العكس. سوف نتحاسب لاحقا. قد تكونون أنتم الطرف الذي يملك القوة، لكننا نحن نقول الحقيقة".
كما خاطب الدول التي تدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، قائلًا: "سيدفعون ثمنًا باهظًا لبيع نظرياتهم في مجال حقوق الإنسان برمتها إلى جزار (نتنياهو) لا يبني نظريته إلا على التشويه، وإنكار الشعب الفلسطيني".
المصدر | الأناضول
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی إبادة جماعیة هذه الأسلحة الفرنسی أن وأشار إلى اقرأ أیضا ا إسرائیل على غزة إلى أن أن هذه فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
سلّط معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الضوء على تنامي صادرات ألمانيا العسكرية إلى إسرائيل وموقف برلين من الإبادة الجماعية في غزة، وذلك على هامش زيارة المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى إسرائيل أمس الأحد، في أول زيارة له منذ تولّيه منصبه في مايو/أيار الماضي.
وتأتي الزيارة بعد أيام من تراجع برلين عن قرار تعليق جزء من صادراتها الدفاعية إلى إسرائيل، وتعد ألمانيا ثاني أكبر مورّد سلاح لها بعد الولايات المتحدة، وخامس أكبر شريك تجاري لها، ومن أكثر داعمي إسرائيل إخلاصا..
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف البريطانية تتابع لغز الصيادين المفقودين في غزةlist 2 of 2كاتب بهآرتس: إعلام إسرائيل يستخف بالفلسطينيين ويكرس الأبارتايدend of listمبيعات الأسلحة الألمانية لإسرائيلوفقا للمعهد، كانت الولايات المتحدة أكبر مصدّر للأسلحة إلى إسرائيل بين عامي 2019 و2023، حيث قدّمت 69% من المعدات العسكرية، بينما جاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بنسبة 30%. هذان البلدان يوفّران نحو 99% من واردات إسرائيل من الأسلحة.
في عام 2023، وافقت الحكومة الألمانية على 308 تراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو (380 مليون دولار)، أي ما يزيد 10 أضعاف عن 32.3 مليون يورو (38 مليون دولار) في عام 2022.
منذ عام 2003، صدرت ألمانيا لإسرائيل أسلحة بقيمة 3.3 مليارات يورو (3.8 مليارات دولار)، وكانت صادراتها تتركز أساسا على المعدات البحرية، بما في ذلك طرادات "ساعر 6" التي استُخدمت في مهاجمة غزة وفرض حصار بحري.
كما تستخدم إسرائيل غواصات من طراز "دولفين" الألمانية الصنع، والتي تُعد الدعامة الأساسية لأسطول الغواصات في البحرية الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، صدّرت ألمانيا لإسرائيل مجموعة واسعة من الذخائر الصغيرة؛ فقد استخدم الجيش الإسرائيلي قاذف الصواريخ المحمول على الكتف "ماتادور" الألماني الصنع منذ عام 2009، إلى جانب صواريخ ومحركات للدبابات وغيرها من العربات المدرعة.
إعلانأفادت بلومبيرغ في 3 ديسمبر/كانون الأول بأن إسرائيل ستزوّد ألمانيا بمنظومة الدفاع الصاروخي الباليستي بعيدة المدى "آرو 3". وتتيح هذه الخطوة لألمانيا الوصول بشكل مستقل إلى هذا السلاح المتطور، وتشكل أول صفقة شراء كبيرة بعد إعادة برلين النظر في قدراتها الدفاعية نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.
تزيد قيمة الاتفاق، الذي وُقّع قبل أكثر من عامين ويُعد أكبر صفقة تصدير دفاعية في تاريخ إسرائيل، على 3.6 مليارات يورو (4.2 مليارات دولار)، ويشمل أنظمة إطلاق ورادارًا وذخائر.
اعتُبر قرار ميرتس في 8 أغسطس/آب تعليق إصدار تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل تحولا كبيرا في سياسة الدفاع الألمانية. في ذلك الوقت، شدد ميرتس على أن ألمانيا لم يعد بإمكانها تجاهل التدهور المتزايد للوضع الإنساني في غزة، ولكنه أكد على مواصلة دعم ما اعتبره "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وأشار إلى ضرورة الإفراج عن الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ردا على ذلك، قال نتنياهو إن ألمانيا تكافئ حماس وتفشل في تقديم الدعم الكافي لحرب إسرائيل "العادلة".
في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، ألغت ألمانيا قيود تصدير الأسلحة، بدعوى أن غزة أصبحت الآن "مستقرة" عقب الهدنة، لكنها أضافت أن القرار مشروط بالالتزام بالهدنة وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق.
لكنّ الإبادة الإسرائيلية لم تتوقف منذ بدء الهدنة في أكتوبر/تشرين الأول. فقد قتلت الهجمات الإسرائيلية ما لا يقل عن 360 فلسطينيا وأصابت 922، مع توثيق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لـ591 انتهاكا للهدنة من قبل القوات الإسرائيلية. وتواصل إسرائيل تقييد المساعدات، إذ تسمح بدخول 20% فقط من الشاحنات المقررة إلى غزة.
وفي كلمته بمنتدى الدوحة يوم السبت، حذر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني من أن هدنة غزة تمر بـ"لحظة حرجة" وقد تنهار بدون تحرك سريع نحو اتفاق سلام دائم.
وقال الشيخ محمد إن ما يجري على الأرض لا يعدو أن يكون مجرد "وقف مؤقت" للأعمال العدائية وليس وقفا حقيقيا لإطلاق النار.
ما أبرز الصادرات والواردات بين إسرائيل وألمانيا؟ألمانيا هي خامس أكبر وجهة للصادرات الإسرائيلية وأكبر شريك تجاري لإسرائيل في أوروبا، مع تجارة نشطة في مجالات التكنولوجيا والآلات والأدوية. وتشير البيانات إلى أن إسرائيل صدرت إلى ألمانيا سلعا بقيمة 2.64 مليار دولار في عام 2023، معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والأجهزة الإلكترونية.
وفي العام نفسه، صدرت ألمانيا لإسرائيل بضائع بقيمة 5.5 مليارات دولار، معظمها آلات وإلكترونيات، تليها السيارات والمنتجات الدوائية.
كما تستثمر ألمانيا بنشاط في التكنولوجيا الإسرائيلية من خلال رأس المال المغامر، والتعاون في البحث والتطوير، وشراكات مع شركات ألمانية كبرى مثل سيمنز وباير.
احتجاجات ألمانيا بشأن إسرائيل وفلسطينبعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان أولاف شولتس، المستشار الألماني السابق، أول زعيم من دول مجموعة السبع يزور إسرائيل، مؤكدا على "حقها في الدفاع عن نفسها". ومع ذلك، يرى خبراء الأمم المتحدة أن إسرائيل لا يمكنها تبرير استخدام هذا الحق ضد الفلسطينيين لأنها قوة محتلة.
إعلانوشنت السلطات الألمانية حملة قمع على جميع مظاهر الدعم لغزة خلال السنتين الماضيتين من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع. فبالتوازي مع دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، استهدفت ألمانيا المنتقدين في الداخل، فاعتقلت المحتجين بانتظام ومنعت الفعاليات التي تدعم الحقوق الفلسطينية.
وعلاوة على ذلك، قالت ألمانيا إنها لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية، على عكس 10 دول أوروبية وغربية قامت بذلك هذا العام.
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت ألمانيا 801 احتجاج ترتبط بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية، منها 670 احتجاجا مؤيدا لفلسطين و131 مؤيدا لإسرائيل، وفق بيانات مركز تحديد مواقع النزاعات والأحداث.
تصويتات ألمانيا بشأن غزة في الأمم المتحدةغالبا ما يُنظر إلى دعم ألمانيا لإسرائيل على أنه نابع من علاقة تاريخية خاصة، ويعود هذا الدعم إلى أعقاب الحرب العالمية الثانية والفظائع التي ارتكبها النازيون خلال المحرقة اليهودية.
بعد الحرب، سعت جمهورية ألمانيا الاتحادية حينها إلى مواجهة ماضيها من خلال توقيع اتفاق تعويضات مع المجتمع اليهودي في عام 1952.
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، تميل ألمانيا إلى تبني إستراتيجية تصويت حذرة، حيث تمتنع عن التصويت في بعض الحالات لتجنب عزل إسرائيل بالكامل، بينما تصوّت بـ"نعم" على القضايا التي تدعم التزامها بحل الدولتين والاحترام الكامل للقانون الدولي.
كانت هناك 7 قرارات على الأقل تتعلق بغزة والوضع الأوسع في فلسطين منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. امتنعت ألمانيا عن أربعة من هذه القرارات وصوّتت لصالح ثلاثة، والقرارات كالآتي:
27 أكتوبر/تشرين الأول 2023: قرار يدعو إلى "هدنة إنسانية" وحماية المدنيين في غزة. صوّت 121 لصالحه، 14 ضد، و44 امتنعت عن التصويت، وقد امتنعت ألمانيا عن التصويت. 12 ديسمبر/كانون الأول 2023: قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى. صوّت 153 لصالحه، 10 ضده، و23 امتنعوا، وألمانيا امتنعت عن التصويت. 10 مايو/أيار 2024: قرار يرقّي عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. صوّت 143 لصالحه، 9 ضده، و25 امتنعوا، وألمانيا امتنعت عن التصويت. 18 سبتمبر/أيلول 2024: قرار يطالب إسرائيل بإنهاء "الوجود غير القانوني" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. صوّت 124 لصالحه، 14 ضده، و43 امتنعوا، وألمانيا امتنعت عن التصويت. 11 ديسمبر/كانون الأول 2024: قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى. صوّت 158 لصالحه، 9 ضده، و13 امتنعوا، وصوّتت ألمانيا لصالحه. 11 ديسمبر/كانون الأول 2024: قرار تؤكد فيه الجمعية العامة دعمها الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). صوّت 159 لصالحه، 9 ضده، و11 امتنعوا، وصوّتت ألمانيا لصالحه. 12 يونيو/حزيران 2025: قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة. صوّت 149 لصالحه، 12 ضده، و19 امتنعوا، وصوّتت ألمانيا لصالحه.