صفية الصايغ تتأهل إلى «أولمبياد باريس» بـ «النقطة 514»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
رضا سليم (دبي)
حققت صفية الصايغ لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات الهوائية إنجازا تاريخيا بتأهلها إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 في إنجاز غير مسبوق كونها المرة الأولى التي تتأهل لاعبة إماراتية من الدراجات للأولمبياد، لتنضم صفية إلى منتخب قفز الحواجز الوحيد الذي تأهل حتى الآن، إلا أن الفرصة قائمة لتأهل أبطال جدد للأولمبياد.
وجاء تأهل قاهرة المستحيل بالنقاط بعدما حققت 514 نقطة جمعتها من المشاركة في عدد كبير من البطولات القارية والدولية المعتمدة، وجاء ترتيبها 47 عالميا لتتأهل ضمن أفضل 90 لاعبة في العالم طبقا للوائح الاتحاد الدولي للدراجات واللجنة الأولمبية الدولية.
وسطّرت بطلة الإمارات أروع الإنجازات، بعد فوزها بعدد كبير من الميداليات في المواسم الأخيرة فيما كانت المشاركة الأبرز في بطولة العالم في أستراليا التي تأهلت لها من البطولة الآسيوية.
وسبق أن أهدت صفية الصايغ، الإمارات أول ميدالية تاريخية آسيوية في رياضة الدراجات الهوائية للسيدات، بتحقيقها الميدالية البرونزية في سباق الفردي ضد الساعة فئة تحت 23 عاماً ضمن منافسات بطولة آسيا للدراجات الهوائية في دوشنبه عاصمة طاجيكستان، بمشاركة 450 متسابق ومتسابقة من 25 دولة.
ومن أبرز إنجازاتها الفوز بـ4 ميداليات في كأس العرب للدراجات الهوائية، ووقّعت أول عقد احترافي لها في رياضة ركوب الدراجات الهوائية، في سابقة تاريخية لها، وانضمت الصايغ، إلى فريق الإمارات للمحترفين، لتصبح أول لاعبة إماراتية في تاريخ دراجات الإمارات تنضم إلى صفوف فريق محترف، وتشارك في البطولات الخارجية.
وأعربت صفية الصايغ عن سعادتها بالتأهل إلى الأولمبياد وقالت:«التأهل كان حلم طفولتي كلاعبة ورياضية بدأت الرياضة في عمر صغير وتدرجت في العديد من الألعاب، واليوم أحقق هذا الحلم وهو ما رسمته في خيالي منذ كنت طفلة، وتحول بعد ذلك إلى هدف، وتعبت واجتهدت من أجله، وتخطيت مراحل صعبة في حياتي كنت سأتوقف فيها عن الرياضة، ولكني عدت واحترفت وكبرت وحققت الحلم والإنجاز».
أخبار ذات صلة
وأضافت:«التأهل جاء بجهد وتعب السنين ودعم القيادة الرشيدة، وأتمنى أن أكون بداية وحافزاً لبنات الإمارات لتأهل جديد إلى الأولمبياد، ولعبت 7 سنوات كلاعبة في الدراجات، وعلى مدار موسمين كلاعبة محترفة، وحققت إنجازات كثيرة، ولم يكن الأمر سهلاً، وبدأت مشواري في 2016 وكنت مع أول منتخب للسيدات، ولعبت لعدد من الأندية، منها نادي النصر وفريق أبوظبي للدراجات، وبعدها انتقلت إلى الاحتراف مع فريق الإمارات، والذي كان وراء تطور المستوى الفني لي، وكانت خطوات مدروسة وبالمشاركات نجحنا في الوصول إلى هذا الإنجاز».
وقال منصور بوعصيبة رئيس الاتحاد:«تأهل صفية الصايغ إلى أولمبياد باريس 2024، إنجاز تاريخي لرياضة الإمارات بشكل عام والدراجات على نحو خاص، كونه الأول من نوعه للمرأة الإماراتية بالصعود الرسمي للأولمبياد.
وأعرب الدكتور ياسر الدوخي الأمين العام للاتحاد عن سعادته بتأهل صفية الصايغ، خاصة أنه إنجاز غير مسبوق لرياضة الإمارات، وقال: كانت الطموحات كبيرة في وصول صفية إلى الأولمبياد والحقيقة أنها بذلت جهوداً كبيرة للوصول إلى باريس وشاركت في عدد كبير من البطولات، والأهم أن إنجازات الاتحاد تتواصل بعدما فازت المدربة سناء البرداسي بلقب أفضل مدربة في جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة، وننتظر إنجازاً جديداً بتأهل أحمد المنصوري للأولمبياد.
وقال: أحمد المنصوري لديه فرصة كبيرة للتأهل وأمامه عدة محطات للمشاركة فيها حتى شهر أبريل المقبل، كونه يشارك في سباق الأمونيوم، وتحديد التأهل الأولمبي للمضمار في شهر أبريل المقبل، وأمامنا بطولة آسيا في الهند خلال شهر فبراير المقبل وبطولة كأس الأمم الأولى في هونج كونج في شهر مارس والثانية في كندا، في شهر أبريل 2024.
وأوضح أن المنتخب يشارك في البطولة العربية للمضمار في القاهرة، ثم البطولة العربية للطريق بالسعودية، والطموحات كبيرة في تحقيق إنجازات جديدة للرياضة الإماراتية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أولمبياد باريس 2024 صفية الصايغ الدراجات الهوائية
إقرأ أيضاً:
نيويورك-باريس في أقل من 4 ساعات.. هل يتحقق الحلم في 2029؟
نيويورك-باريس في أقل من أربع ساعات؟ يبدو وكأنه حلم من الماضي، لكن رجل أعمال أميركي يُحاول بكل جهد أن يعيد هذا الحلم إلى الواقع.
فمنذ أن توقفت طائرة الكونكورد الفرنسية البريطانية عن الطيران عام 2003 بسبب تكاليف التشغيل الباهظة وحادث مأساوي على مدرج مطار باريس، بدت نهاية الطيران الأسرع من الصوت حتمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الاحتلال يدمر إسرائيل من الداخل والليبراليون لا يمكنهم تجاهل ذلكlist 2 of 2غارديان: "إنه مثل البلدوغ".. من الرجل الذي وقف وراء "شبكة العنكبوت" الأوكرانية؟end of listلكن اليوم، يبرز اسم شركة ناشئة تحمل اسما يحمل دلالة رمزية هو "بوم سوبرسونيك"، في محاولة لإحياء تجربة السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن وفق رؤية اقتصادية وتقنية جديدة، بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تحقيق مطول.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن المهندس السابق في شركة أمازون، بليك شول، أسس الشركة عام 2014 من قبو منزله، مدفوعا بشغف شخصي تجاه عالم الطيران، وبقناعة راسخة أن المشكلة بالنسبة للمحاولات السابقة مع الكونكورد، لم تكن في التكنولوجيا، بل في النماذج الاقتصادية والتنظيمية القديمة.
ونقلت عنه قوله: "الفكرة السائدة كانت أن الطيران الأسرع من الصوت رائع، لكن لا أحد ينفذه، لذا لا بد أنه مستحيل"، يقول شول، مؤكدا أن ذلك "غير صحيح".
إعلانوتتابع الصحيفة أن الشركة تراهن اليوم على طائرة جديدة تُدعى "أوفرتشر"، تستهدف الانطلاق عام 2029، وتم تصميمها لتقلّ 75 راكبا فقط، ضمن مقصورة فاخرة مخصصة بالكامل لدرجة رجال الأعمال، لتختصر الزمن بين نيويورك وباريس إلى أقل من أربع ساعات.
ورغم أن كبريات شركات الطيران، مثل "يونايتد" و"أميركان إيرلاينز" و"الخطوط اليابانية"، قدمت طلبات مبدئية، لكن لا تزال الشكوك قائمة في أوساط صناعة الطيران بخصوص المشروع الجديد.
فقد وصف الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا"، إد باستيان، المشروع بأنه "مكلف للغاية"، وذكّر بأن تجربة الكونكورد بقيت نخبوية، توضح الوول ستريت جورنال.
وتتابع أن شول من جهته غير متأثر بالتشكيك، إذ يرى أن احتكار شركات كبرى مثل بوينغ وإيرباص للمشهد الجوي لعقود، عرقل التجديد الجذري في مجال صناعة الطيران.
ويؤكد أن "بوم سوبرسونيك" تتبنى منهجا جديدا مستلهما من وادي السيليكون، يركّز على التخصص، والمرونة، وتقنيات تصنيع حديثة كالتركيب الكربوني والمحاكاة الرقمية، بعيدا عن حالة الإجهاد في مجال الإنفاق الذي أفشل محاولات سابقة.
وكانت الشركة قد أجرت في يناير/كانون الثاني الماضي تجربة ناجحة لطائرتها النموذجية الصغيرة إكس بي 1، والتي اخترقت حاجز الصوت بقيادة طيار اختبارات متمرّس من البحرية الأميركية، وسط احتفاء الموظفين والمستثمرين.
ويُعوّل شول على تقنية تُعرف باسم ماخ كات أوف (أو قصّ الماخ) لتقليل ضجيج الصوت الانفجاري الناتج عن تجاوز سرعة الصوت، رغم أن بعض الخبراء يشككون في فعالية ذلك على المدى القريب.
وتضيف الصحيفة الأميركية أنه برغم انسحاب "رولز رويس" من مشروع المحركات عام 2022، استمرت "بوم" في تطوير محركها داخليا، مستندة إلى تحالفات صناعية جديدة، وتقليص ميزانية المشروع من 8 مليارات إلى ما بين مليار ومليارين دولار فقط.
إعلانوتزيد أنه برغم تسريح نصف موظفيها مؤخرا، يؤكد شول أن إعادة الهيكلة ليست فشلا، بل "عودة إلى الحجم المناسب" لفلسفة المشروع.
ومن وحي دروس الكونكورد، التي عانت من التكاليف العالية والطلب المنخفض والتقلبات الجيوسياسية، ترى "بوم" أن المستقبل يكمن في تقديم خدمة فائقة السرعة، لكنها أيضا مربحة ومستدامة.
وتقول وول ستريت جورنال إن حلم بليك شول يقسم صناعة الطيران إلى فريقين: من يظنون أن شركته ستفشل، ومن يرونه الشخص الغريب القادر على إعادة إحياء السفر الأسرع من الصوت.
ويهدف شول إلى أن تطير أول طائرة من طراز "أوفرتشر" بحلول عام 2029. وقد أنشأت الشركة مصنعا جديدا في غرينزبورو بولاية نورث كارولاينا، وبدأت تصنيع نموذج أولي للمحرك الذي سيدفع الطائرة.
ويبقى الرهان قائما: هل يمكن حقا إقناع العالم بأن السفر بسرعة الصوت يستحق العودة، ولكن بطريقة جديدة وآمنة؟، تؤكد الوول ستريت جورنال.
ففي عصر تُقاس فيه القيمة بالوقت، قد يكون مشروع "بوم" أكثر من مجرد طائرة؛ إنه اختبار لإمكانية الجمع بين الطموح التكنولوجي والعقلانية الاقتصادية.
ومؤخرا وقع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا يوجه إدارة الطيران الفيدرالية لإلغاء حظر استمر 50 عاما على الطيران الأسرع من الصوت فوق الأراضي الأميركية.
وبينما كانت تذكرة ذهاب وعودة على الكونكورد تتجاوز 10 آلاف دولار في التسعينيات، تقول "بوم سوبرسونيك" إن تكلفة المقعد في "أوفرتشر" ستكون مماثلة لسعر درجة رجال الأعمال، حوالي 1700 دولار في اتجاه واحد بين نيويورك ولندن، رغم أن شركات الطيران ستحدد الأسعار في النهاية.
وأشار شول إلى أن مقصورات "بوم" ستتضمن راحة وميزات درجة رجال الأعمال، على عكس الكونكورد التي كانت معروفة بالسرعة أكثر من الراحة.
والشهر الماضي، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي تصنيف النموذج الأول لطائرة الكونكورد 001، الأسرع من الصوت، ضمن قائمة الآثار التاريخية.
إعلانوبلغت سرعة الكونكورد عند التحليق 2.02 ماخ، (أي نحو 2172 كم/س)، وذلك على ارتفاع يتراوح بين 16 ألف و18 ألف قدم، وكانت مزودة بمحركات نفاثة مع خاصية الاحتراق اللاحق، وهي تقنية تُستخدم عادة في الطائرات الحربية.
وكان أول اختبار لطائرة الكونكورد 001 قد جرى فوق مدينة تولوز الفرنسية في 2 مارس/آذار 1969، وهو حدث جذب إليه أكثر من 400 صحفي من أنحاء العالم، إضافة إلى أكثر من ألف مشاهد.
وقد اقترح مهندسون فرنسيون فكرة الكونكورد عام 1957، ثم وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقا عام 1962 لتنفيذ المشروع. ودخلت الطائرة الخدمة رسميا يوم 21 يناير/كانون الثاني 1976 بعد أعوام من عمليات التطوير من جانب الحكومتين الفرنسية والبريطانية.
وتوقفت عن الخدمة عام 2003 بسبب ارتفاع تكاليفها وتراجع الطلب عليها، إلى جانب مشكلات تقنية أدت إلى حوادث متعددة.