الحوثي يقترح على الدول العربية المطلة على البحر الأحمر تبادل المعلومات بشأن تواجد السفن الإسرائيلية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
الجديد برس:
اقترح عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، على الدول العربية المطلة على البحر الأحمر تبادل المعلومات بشأن تواجد السفن الإسرائيلية.
وقال الحوثي في تغريدة على منصة “إكس”: “من أجل نصرة أبناء غزة وفلسطين المظلومين ومن أجل تقليل الوقت والجهد في البحث عن السفن التابعة للكيان الغاصب وكونها تتعمد إغلاق أجهزة المناداة وأيضا تتعمد إخفاء هويتها ولا ترفع أعلام كيانها الإسرائيلي أمام سواحل اليمن، فإننا نقترح على الدول العربية المشاطئة في البحر الأحمر والتي تعتبر فلسطين قضيتها الأولى، التواصل بالبحرية اليمنية بتبادل المعلومات لأي تواجد لسفن المحتل”.
وأضاف الحوثي: “مع علمنا ويقيينا بأن توجيه قائد الفعل ثم القول (عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديداً وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية) هو قيد التنفيذ لديهم”.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء إلى أن الهدف هو “نصرة أبناء غزة و فلسطين المظلومين، وتقليل الوقت والجهد في البحث عن السفن التابعة للكيان الغاصب، كونها تتعمد إغلاق أجهزة المنادة وأيضا تتعمد إخفاء هويتها ولاترفع أعلام كيانها الاسرائيلي أمام سواحل اليمن”.
من أجل نصرة أبناء غزة و فلسطين المظلومين
ومن أجل تقليل الوقت والجهد في البحث عن السفن التابعة للكيان الغاصب
وكونها تتعمد إغلاق أجهزة المنادة وأيضا تتعمد إخفاء هويتها ولاترفع اعلام كيانها الاسرائيلي أمام سواحل اليمن
فإننا نقترح على الدول العربية المشاطئة في #البحر_الأحمر والتي… pic.twitter.com/diQumnftwA
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) November 17, 2023
جدير بالذكر أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجر جنرال تومر بار، قد صرح بأن لدى كيان الاحتلال خططا لشن هجمات في اليمن.
وأفاد الميجر جنرال تومر بار بأن سلاح الجو الإسرائيلي باعتباره ذراعا استراتيجية لكيان الاحتلال، جاهز ويتصرف في كافة أنحاء الشرق الأوسط وفي كل ساحة مطلوبة وفي كل مكان، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
قائد أنصار الله يتوعد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمروكان قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، قال يوم الثلاثاء، إن كيان الاحتلال الإسرائيلي يعتمد، في حركته في البحر الأحمر وباب المندب، على التهريب والتمويه، ولم يجرؤ على أن يرفع العلم الإسرائيلي على سفنه.
وأضاف الحوثي، في كلمة خلال تدشين “الذكرى السنوية للشهيد”، إن “عيوننا مفتوحة من أجل الرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، وباب المندب تحديداً، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية”، مشيراً إلى أن “سفن العدو تعتمد التهريب وتغلق أجهزة التعارف في البحر الأحمر، ومع ذلك لن يفلح ذلك، وسنبحث عن سفنه، ولن نتوانى عن استهدافها”.
وأكد الحوثي أن “اعتماد العدو الإسرائيلي أسلوب التهريب والتمويه في البحر الأحمر دليل على خوفه، وعلى الجدوى والتأثير لموقف اليمن”، لافتاً إلى أنه “في الوقت الذي يرفع العدو الأعلام الإسرائيلية في سفاراته في عواصم دول عربية، لا يجرؤ على رفع علمه على سفن يمر بها في البحر الأحمر”.
وتوعد قائد أنصار الله السفن الإسرائيلية التي تمر في البحر وهي رافعة أعلام دول أخرى لكي لا يتم رصدها من قبل قوات صنعاء، قائلاً: “إن شاء الله سنظفر بسفن العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا لن نتردد في استهدافه وليعرف بهذا كل العالم”.
وأكد الحوثي أنه “منذ بداية الأحداث في فلسطين وصلتنا رسائل التهديد والترغيب من الجانب الأمريكي، وكلها لم نكترث لها”، لافتاً إلى أنه “عندما قال الأمريكيون لنا إنهم وجهوا دول المنطقة ألا تكون لها أي ردة فعل تجاه فلسطين، قلنا لا تحسبونا معها، لسنا من يخضع لأوامركم”.
وشدد على أن “موقفنا تجاه فلسطين ليس من أجل عرض العضلات والمناكفة، بل هو موقف مسؤول من منطلق إيماني وموقف صادق، دافعه إنساني وأخلاقي وإيماني”.
وقال الحوثي أن “الأمريكي يتجه إلى الضغط علينا عبر التهديد المباشر بعودة الحرب مع التحالف، وإعاقة الاتفاق مع التحالف، بعد أن كان وشيكاً، وإعاقة المساعدات الإنسانية”، مؤكداً: “لن نكترث لكل خطوات الضغط والتهديد الأمريكية، ولن تصرفنا عن موقفنا المبدئي الصادق، فشعبنا، عبر هويته الإيمانية، شعبٌ شجاعٌ وأبيّ”.
وأشار إلى أن القوة الصاروخية والطيران المسيّر نفذا عمليات ضربت أهدافاً للعدو الإسرائيلي، كان آخرها عملية يوم أمس (الإثنين)، موضحاً أن “عملُنا على مستوى قصف العدو بالصواريخ والمسيّرات سيستمر”.
وأضاف: “سيستمر تخطيطنا لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين، ولن نتوانى عن فعل ذلك”، لافتاً إلى “أننا لن نألو جهداً على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة”.
وطلب الحوثي إلى قادة “الدول التي تفصل جغرافياً بيننا وبين فلسطين، ولو على الأقل ليختبروا صدقيتنا، أن يفتحوا منفذاً برياً للمرور فقط يصل عبره أبناء شعبنا إلى فلسطين”، مشدداً على أنه “لو يتوافر لشعبنا العزيز منفذ بري يتحرك من خلاله ليصل إلى فلسطين لتحرك أبناء شعبنا عبر مئات الآلاف من المجاهدين الأبطال الأحرار”.
وأكد قائد أنصار الله أن “موقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية موقف ثابت ومشرًف وأنه لن يتردد في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وقال إن “موقف شعبنا منذ بداية العدوان على غزة كان موقفاً واضحاً ومشرفاً وقد أعلنا منذ اليوم الأول وقوفنا مع أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته”، وأوضح أن “الشعب اليمني لن يألوا جهداً على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة”.
وانتقد الحوثي مخرجات القمة العربية والإسلامية الأخيرة التي عقدت في السعودية واصفا بيانها بـ العادي جداً، وقال إن “57 دولة عربية وإسلامية بثقلها وإمكاناتها خرجت ببيان يمكن أن يصدر من مدرسة ابتدائية ومن شخص واحد”.
وأضاف أن بعض الدول تقدمت بصيغة أفضل تتضمن بعض الخطوات العملية ورفضتها دول أخرى على رأسها السعودية لتكون مخرجات القمة بياناً عادياً جداً سخر منه الإسرائيلي.
وتابع قائد حركة أنصار الله أن “موقف بعض الدول العربية لم يرقَ إلى موقف دول لا عربية ولا إسلامية مثل كولومبيا وبعض دول أمريكا الجنوبية التي قاطعت كيان العدو”.
وأشار الحوثي إلى أن “بعض الدول العربية لا تكتفي بالتخاذل بل لها تواطؤ تحت الطاولة مع الأمريكي ليفعل الإسرائيلي ما يريد في غزة”، وشدد على أن القمة التي يقولون إنها تمثل كل المسلمين تخرج فقط ببيان بمطالبة كلامية دون أي موقف عملي، متسائلاً: “هل هذه قدرات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم؟”.
وقال إن “غزة تعيش جرائم إبادة جماعية وقتل بدم بارد للناس حتى في مساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومدارس المنظمات الأممية التي لجأوا إليها”، وأضاف “أن ما يحصل في قطاع غزة يكشف حجم المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع تخاذل عربي وإسلامي مؤسف جداً”.
وتساءل الحوثي “لماذا لا يتحرك أبناء الأمة وعليهم المسؤولية أمام الله والمسؤولية الإنسانية والقومية والأخلاقية لمناصرة أهل غزة في مواقف عملية ترقى إلى مستوى المأساة؟”.
وأضاف أن “الأنظمة العربية تفقد الجدية ولا تملك الإرادة للتحرك الجاد باتجاه غزة”، مؤكداً أن صمت الأمة العربية والإسلامية عن مأساة غزة “جريمة كبرى” ويجب على الجميع أن يتحركوا لرفع هذا الحصار ونصرة أهل غزة.
واعتبر الحوثي أن “الجهاد هو الوسيلة الشرعية والوحيدة لنصرة الحق وحماية الأمة ومواجهة الطغاة والمجرمين الذين يسعون إلى السيطرة على الناس وثرواتهم”.
وقال الحوثي “إذا كان القتل وسيلة يحرص الأعداء من خلالها لتكبيل الشعوب وإذلالها، فالأمة تدفع ثمنا أكبر بتخاذلها وقعودها وتنصلها عن مسؤولياتها”.
وأضاف “عندما تفقد الأمة الروح الجهادية وحب الشهادة وتعيش الروح الانهزامية سيقهرها أعداؤها وللأسف وصل الحال في واقع أمتنا للانحدار إلى مرحلة أن يتمكن اليهود من إذلالها، وعندما نقارن واقع الأمة فيما يتعلق بإمكاناتها وكثرة عددها ثم ننظر إلى مستوى تأثيرها ودورها العالمي نجد ما يؤسفنا ويحزننا كثيراً”.
وأشار قائد حركة أنصار الله إلى أن “قعود الأمة وتخاذلها وفقدان الروح الجهادية يجعلها تخسر حريتها وكرامتها واستقلالها وتقدم الخسائر الرهيبة جداً وتكون في وضعية مطمعة للأعداء”، حسب قوله.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة على الدول العربیة فی البحر الأحمر أنصار الله الحوثی أن إلى أن من أجل على أن
إقرأ أيضاً:
المعلومات المضللة قضية عالمية: هكذا تكافحها آسيا الوسطى
تبحث الدول الناطقة باللغات التركية اعتماد نهج منسق لمكافحة الأخبار الزائفة، فيما تتحايل منصات التكنولوجيا العالمية على اللوائح الوطنية.
الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة قضية عالمية تمس الشرق بقدر ما تمس الغرب.
"هناك منصات كثيرة مثل "يوتيوب" و"إنستغرام" ينشر فيها المواطنون أيضا معلومات كاذبة، ولا تستطيع الحكومة فعل شيء حيال ذلك"، قالت زارينا كالموراتوفا، كبيرة الخبراء في إدارة سياسة المعلومات بوزارة الثقافة والإعلام وسياسة الشباب في جمهورية قرغيزستان.
في مقابلة مع "يورونيوز"، تعكس إحباطاتها تحديا تواجهه الحكومات في العالم: كيف تُطبق القوانين الوطنية حين تتدفق المعلومات عبر منصات عالمية تعمل خارج نطاق اختصاص أي دولة بعينها.
وبصفتها كبيرة خبراء في حكومة قرغيزستان، فهي تواجه حدود قدرة بلدها على مكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
عندما أقرّت قرغيزستان في عام 2022 قانونا لمكافحة الأخبار الكاذبة، حذّر منتقدون على الفور من أن التشريع قد يتحول إلى أداة للرقابة الحكومية وإسكات المعارضة بذريعة حماية المواطنين. وبعد عامين، وخلال كلمتها في مؤتمر إعلامي عُقد مؤخرا في باكو بأذربيجان، تؤكد كالموراتوفا أن تلك المخاوف لم تتحقق.
"نعم، فُهم الأمر كقيد، وكأنه أداة لحجب المواقع أو إغلاقها. لكن في الواقع، هذا لم يحدث"، قالت.
وبموجب الإطار المعتمد في قرغيزستان، يمكن للأفراد الذين يعتقدون أنهم استُهدفوا بمعلومات كاذبة أن يطلبوا تدخّل السلطات. عندها يطلب المسؤولون من الجهة المخالِفة إزالة المحتوى خلال 24 ساعة. أما المواقع التي ترفض فتعرض نفسها لاحتمال الحجب لمدة تصل إلى شهرين، وهي عقوبة تصفها كالموراتوفا بأنها متوازنة وليست تعسفية.
الضغط على المنصات العالميةومع ذلك، حتى هذه الآلية التنفيذية تتعطل حين يظهر المحتوى على منصات دولية. وتقترح كالموراتوفا الضغط على عمالقة التكنولوجيا مثل "ميتا" و"غوغل" لافتتاح عمليات رسمية داخل الدول الناطقة بالتركية، بما يخلق آليات مساءلة غائبة حاليا.
"هذا سيكون خطوة كبيرة في محاربة المعلومات المضللة"، جادلت خلال المؤتمر الذي جمع مسؤولين إعلاميين من مختلف دول "منظمة الدول التركية" ("OTS").
وتضم "منظمة الدول التركية" كلا من تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان بوصفهم أعضاء كاملين، بينما تشارك المجر وتركمانستان وآخرون بصفة مراقب. وتمتد هذه الدول على قوس جغرافي شاسع من جنوب شرقي أوروبا عبر جبال القوقاز وصولا إلى آسيا الوسطى.
ما يتجاوز المنععرض نائب وزير الثقافة والإعلام في كازاخستان كانات إسكاقوف استراتيجية مكمّلة تركز على توفير بدائل موثوقة بدلا من مجرد حجب المحتوى الإشكالي.
"علينا تطوير مقاربات منسقة لمعايير العمل الصحفي في الخدمات الرقمية لبناء ثقة الجمهور"، قال إسكاقوف أمام المؤتمر.
وتوحي دعوته إلى معايير موحّدة وإنتاج محتوى تعاوني بأن هذه الدول تدرك أن المصداقية، وليس الإنفاذ فقط، ستُحدِّد نجاحها في مواجهة المعلومات المضللة.
والهدف هو تنمية منصات إعلامية محلية يثق بها الجمهور، ما يقلل جاذبية المصادر غير الموثوقة.
تجربة إقليميةتمثل اجتماعات باكو، بما فيها الاجتماع الـ12 لفرقة العمل المعنية بالإعلام والمعلومات والمؤتمر الوزاري الـ7، أحدث خطوة ضمن مساعي "منظمة الدول التركية" لإرساء سياسات إعلامية مشتركة عبر أنظمة سياسية متباينة.
وتثير هذه المبادرة أسئلة معقدة حول الموازنة بين حماية المواطنين من الأكاذيب الضارة والحفاظ على مساحة للانتقاد والنقاش المشروعين. وتوضح تجربة قرغيزستان جاذبية التنظيم على المستوى الوطني وحدوده في مشهد رقمي مترابط.
سينعقد منتدى "منظمة الدول التركية" الإعلامي المقبل في تركيا، وستبحث الدول الأعضاء قضايا من قبيل: كيف تطبق الحكومات المعايير حين تعمل المنصات عالميا، وكيف تُبنى الثقة العامة، وكيف يمكن للتعاون الإقليمي أن يقدّم إجابات لا تستطيع الدول منفردة تحقيقها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة