واقعة غريبة من نوعها أثارت حالة من الضجة على نطاق واسع في إيطاليا وفرنسا، وتناقلتها وسائل الإعلام هناك، حيث سببت ورقة كتبها أحد  المواطنين المصريين ذعرا ورعبا على متن إحدى الطائرات، ودفعتها للهبوط الاضطراري في مطار روما.. ماذا حدث؟

مستفز زي أبوه| أزمة في جيش الاحتلال بسبب نجل نتنياهو.. ماذا فعل؟ حظرتها السويد فحفظها العالم| حكاية أشهر أغنية عن فلسطين منذ 45 عامًا تحويل مفاجئ لمسار الطائرة

بينما كانت إحدى الطائرات تسير في مسارها المعتاد من العاصمة الفرنسية باريس إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبينما كانت تُحلق فوق جزيرة براتش في كرواتيا، قرر الكابتن التوجه إلى مطار فومتشينو في العاصمة الإيطالية روما.

 طلب قائد الطائرة الهبوط بدون تقديم أي أسباب، واكتفت شركة الطيران بقول إنه تم تغيير وجهة هذه الرحلة إلى روما لأسباب تتعلق بالسلامة بعد سلوك غير طبيعي من أحد المسافرين، وانها اتبعت الإجراءات المعمول بها وطلبت تدخل قوات الأمن دون تقديم أي توضيحات- وفقًا لوسائل إعلام إيطالية-.

اشتباه في سلوكيات راكب مصري 

بينما كانت تسير الأوضاع داخل الطائرة على ما يُرام، اشتبه طاقم الطائرة في ركاب مصري كان يهذي ويقوم بتصرفات غريبة وغير مفهومة، وطلب دواء، وكتب على ورقة الدواء عبارة من كلمتين فقط أثارت الشكوك حول نيته القيام بعمل انتحاري، الأمر الذي دفع الطاقم إلى اتخاذ قرار فوري بالتوجه إلى أقرب مطار لإنزال الراكب المصري والتحقيق معه.

ماذا كتب المصري في ورقة الدواء؟

طلب الراكب المصري من طاقم الطائرة دواء، وكتب في ورقة الدواء جملة من كلمتين فقط هي : «أحب الله»، هي الجملة التي أثار الشكوك حول نيته بارتكاب عمل إرهابي، وبناء عليه تم تغيير وجهه الطائرة إلى مطار روما، وانتشرت قوات القناصة حول المدرج خشية أن يبادر الراكب بأي تصرف إرهابي، وفور هبوطها أستجوبته السلطات وسألته عن سر العبارة التي كتبها ونيته للقيام بعمل إرهابي من عدمه.

إطلاق سراح الراكب المصري 

أكدت السلطات الإيطالية أن القناصة المتواجدين كانوا ينتشرون بشكل طبيعي، وليس بسبب هذه المشكلة، وانه تم إطلاق سراح الراكب المصري بدون اتخاذ أي إجراءات قضائية ضده، وتم التوصل إلى هويته والبحث عن حالته.. 

ما قصة الراكب المصري؟ 

تبين أن الراكب المصري المُتسبب في تلك المشكلة هو شاب يُدعى محمود أحمد عبد الستار برهام، يبلغ من العمر 23 عامًا، وهو أبن قرية عصفور التابعة لمدينة بلقاس محافظة الدقهلية، وسافر للعمل في إيطاليا، إلا أنه تعرض لحالة نصب كبيرة تسببت في ضياع كل أمواله، وبعدها توجه إلى فرنسا للإقامة والعمل هناك.

بسبب الأزمة التي تعرض لها الشاب المصري أصبح يُعاني من اضطرابات نفسية وعصبية منذ أكثر من عام بعد تعرضه لحالة النصب المحكمة في إيطاليا، وتفاقمت حالته سوءًا بعد سفره إلى فرنسا وأقنعته أسرته في أخر اتصال هاتفي بينهما بالعودة إلى مصر للحصول على العلاج اللازمة، وبالفعل حجزوا تذكرة السفر له.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باريس القاهرة كرواتيا إيطاليا فرنسا روما

إقرأ أيضاً:

من “حارس الازدهار” إلى “الراكب الخشن”.. هل انقلبتِ النتائج؟

مقالات:

بقلم/عبدُ الحميد الغُرباني

منذُ شاركت في معركة الإسناد للمقاومة الفلسطينية، كانت اليمنُ وحدَها أمامَ ما سُمي “تحالف الازدهار” الأمريكي و”اسبيدس” الأُوروبي، ثم مشاركة بريطانية لأمريكا، فيما وُصِفَ بـ “الراكب أَو الفارس الخشن”.

وَفي التصدي والمواجهة لم يكن هدفُ اليمن أن تكسرَ إرادَةَ كُـلّ هذه القوى وَتفرضَ عليها المشيئةَ اليمنية الكاملةَ، وإنما كان الهدفُ تقويضَ أهدافهم المُعلَنة وَهي في جولتَـي المواجهة:

– استعادة حرية الملاحة الإسرائيلية، وإن كان هذا الهدفُ يُسوَّق تحت غطاءِ حرية الملاحة الدولية.

– تقويضُ وتدميرُ القدرات اليمنية المُختلفة.

أما الهدفُ غيرُ المعلَن فهو فرضُ معادلة الاستفراد بالشعب الفلسطيني ومحاصَرته في الميدان وحيدًا.

ومع الجولة الثانية كانت الولاياتُ المتحدة قد أضافت إلى هذه الأهداف استعادةَ الردع بعد أن كانت الجولة الأولى قد أفضَت عمليًّا إلى انكشافِ قوة الردع وَالهيمنة الأمريكية في المسرح البحري، فإلى أين انتهى الاشتباكُ اليمني الأمريكي؟ قبلَ وَبعدَ إعلان سلطنة عُمان عن اتّفاق لوقف إطلاق النار بعد نحو شهرَين من العمليات الساخنة والتصعيد المُكثّـَف؟ هل أوقف اليمنُ عملياتِ الإسناد لغزة والشعب الفلسطيني ورَفَعَ الحظرَ عن الملاحة الإسرائيلية في منطقة عملياتِه؟

إن وقائعَ الميدان من جهة، والمواقف المعلنة سياسيًّا وعسكريًّا من أُخرى تؤكّـد أن أولويةَ اليمن كانت وما زالت كما هي قبل “حارس الازدهار” وبعد “الفارس الخشن”؛ فلا هو رفع الحظرَ أمام السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي ولا هو أوقفَ ضربَ الأهداف الحسَّاسة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وغير ذلك تحقّق له من استعمالِ القوة ضد القوات الأمريكية وَالتصدي لها الوصولُ بواشنطن إلى نقطةٍ وجدت فيها البقاءَ في إسنادِها للإسرائيلي أكثرَ كُلفةً، فضلًا عن صورة ردعٍ تتهشَّمُ تِباعًا مع كُـلّ يوم يمُرُّ في المواجهة، في ظلِّ سجلٍّ مفتوحٍ لسقوط مُسيَّرات إم كيو 9 وَمقاتلات إف 18 وَتمركُزٍ بعيدٍ لحاملاتَي طائراتها أقصى البحرَين العربي والأحمر، وهما الأُصُولُ العسكرية الضخمة المناطُ بهما سرعةُ الانتشار والقدرةُ على الوصول لدرجةٍ بات للولايات المتحدة بها وعبرها حدودٌ تشتركُ مع كُـلّ دولة في قارات العالم.

لقد قيل -وهو حقٌّ-: إن معيارَ النصر والهزيمة في الحربِ المحدودة، فَكُّ قبضةِ العدوّ عن أهدافِ الحرب، وقد أمكَنَ لليمن ذلك وتبقَّى لأعدائها -وهم بالضرورة أعداءُ فلسطين والعرب عمومًا- الخيبةُ والفشل، لقد أسقطت صنعاء معادلةَ الاستفراد بغزة والشعبِ الفلسطيني وَثبتَّت معادلةَ إسنادِها؛ رَغمًا عن السياسة الصهيونية الرامية لإخلاء الساحةِ من التضامن مع غزة والمناوئة للكيان المؤقَّت، لدرجةٍ انقلبت معها الصورةُ بشكل دراماتيكي ولأولِ مرة يجدُ العدوُّ نفسَه وحيدًا في معاركه خارجَ رقعة الأراضي المحتلّة دون أن يعنيَ ذلك فِراقًا مع الولايات المتحدة لناحية أن المصلحةَ الأمنية الإسرائيلية تمثل أولويةً أمريكيةً ثابتة، لكنْ الاتّفاقُ يعكسُ طريقةً مختلفةً في التعامل بينهما فرضتها النيرانُ اليمنية.

منذ بداية الإسناد اليمني لبُندقية الجهاد والتحرير الفلسطينية، لم يكن استهدافُ السفن الأمريكية وحظرُ الملاحة أمامَها على قائمةِ الأهداف، وإنما واشنطن هي من وضعت نفسَها في مرمى النارَ اليمنية، وبالتالي لم تتنازل اليمن، إنما انسحبت واشنطن من ميدان المعركة ووفَّرت صنعاءُ ملاذًا لتأمين الخروج وَنزولِ الأمريكي عن شجرة أهدافه بعدَ نحو شهرَين من نتائجَ مُخيِّبةٍ للآمال استنزفت عتادَها وذخائرَها الأحدثَ.

وبعدَ طولِ انتظار أدواتها الإقليمية والمحلية على التَّل ورهانِ هؤلاء على الاقتراب من بيئةٍ تُهيِّئ الانقضاض على اليمن والتهاوش على الصيد فيه كما حصل في سوريا، لكن الرياح جرت على عكسَ مآرِبِ الجميع، خرجت الولاياتُ المتحدة من مأزِقِ الضربات العسكرية الفاشلة في اليمن مع الكثير من الخسائر، لا تقتصر على المباشرة.

وفي ظل مكاسبَ يمنيةٍ لا تقفُ عند جانب مُعيَّن، استعادت صنعاءُ معها موقعَها في المعادلة الإقليمية لصالحِ الأمن القومي العربي وثبتَت حضورَها ضمن نَسَقٍ محسوبٍ بمنتهى الدقة تحافظُ معه على القيام ِبواجبها الديني وتترجمُ موقفَها المبدئي تجاه القضية الفلسطينية.

وبوِسْعِ اليمن اليوم وَقد حيَّدَ العدوَّ الأمريكي عن ساحة المواجهة أن يواصِلَ بزخمٍ كافٍ إرهاقَ العدوّ الإسرائيلي والبلوغ بالإسناد ذروته مع تعقيدات وتحديات أقلَّ في هذا الطريق، ومع عدم وجودِ وسائلَ أفضلَ بالنسبة للعدوّ لاستنزاف التهديد اليمني وأمام انعدامِ الخيارات غير المُكلِفة لمواجهةِ الصوارِيخ والمُسيرات اليمنية والإدراك أن مُعادلةَ الردع تتهشَّمُ أمام اليمن كما أن لا سبيلَ لاستعادتها أَو فرضِها عبر قصفِ الأعيان المدنية لليمن، وَهو ما يعني أن اليمنَ يُقَدِّرُ تقديرًا متوازنًا أهميَّةَ دوره في المعركة؛ وكونه عامِلًا ضمن مجموعة عواملَ أُخرى ستدفعُ العدوَّ الإسرائيلي بالإكراه للنزولِ عن شجرة العدوان والحِصار المفروض على غزةَ، وفي طليعة هذه العوامل، المقاومةُ الفلسطينية واستمرارُها؛ تعبيرًا عن الإرادَة والصبر والصمود الشعبي في غزة وَالضفة الغربية المحتلّة والتأييد والدعم في الشتات.

تجارِبُ الصراعات الحديثة تذكِّرنا أن السؤالَ الجوهري فيها هو: كم احتلَّ العدوّ من إرادتنا؟ وليس كم احتل العدوّ من أراضينا ودمّـر من منازلنا وقتل وجَرَحَ منا؟

لقد ثبت أن كُـلَّ مساحةٍ من الأرض احتلها العدوُّ قابلةٌ للاستعادة طالما بقيت الإرادَة، ولكن احتلالَ أيِّ جزءٍ من الإرادَة هو الضياعُ الذي لا سبيلَ إلى استرجاعِه.

 

 

مقالات مشابهة

  • مطالبات حكومية خجولة لاستعادتها .. تمسك حوثي بطائرة اليمنية الناجية لمنع اغلاق مطار صنعاء
  • حبس راقصة شهيرة بتهمة حيازة مواد مخدرة على متن طائرة
  • هبوط طائرة اضطراريا لسبب نادر!
  • من “حارس الازدهار” إلى “الراكب الخشن”.. هل انقلبتِ النتائج؟
  • بعد إسقاطها "رافال".. هذه أبرز مواصفات صياد باكستان "الصيني"
  • قتلى جراء تحطم طائرة طبية في تشيلي
  • تحطم طائرة في تشيلي ومصرع جميع ركابها
  • بعد دقائق من إقلاعها.. مقتل 6 أشخاص إثر تحطم طائرة طبية في تشيلي
  • انفجارات مدوية تضرب مطار جامو في كشمير الهندية
  • المسند يوضح سبب تفاوت زمن الرحلات بين جدة ونيويورك.. فيديو