مسقط- الرؤية

تواصل سلطنة عُمان رحلتها التحويلية التي بدأتها منذ فترة طويلة لإحداث ثورة في قطاع التصنيع، ودفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي الملحوظ، كما تسعى لإطلاق المبادرات الإستراتيجية بهدف تسريع وتيرة نمو هذه القطاع الحيوي، إدراكا منها بأهمية التصنيع في خلق فرص عمل وزيادة الإنتاجية والتوسّع عبر القطاعات.

ولقد كشفت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن خطط لإنشاء مركز للابتكار في مجال التصنيع، الذي من المقرر أن يصبح حافزًا للنمو، بجانب التركيز على نشر التقنيات المبتكرة والممارسات المستدامة داخل القطاع.

وأكدت شراكة- الشركة الرائدة في مجال تنمية المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان- التزامها بتعزيز منظومة زاخرة بالفرص للمصنعّين المحليين والمشاريع الصناعية، إيمانا منها بأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمثابة العمود الفقري للصناعة التحويلية في سلطنة عُمان.

وبخبرة تربو على 25 عامًا في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تُعد شراكة بمثابة منارة لدعم رواد الأعمال، حيث تقدّم خدمات مثل تمويل الأسهم والقروض وبرامج التنمية التي تعزّز مهارات ريادة الأعمال، كما توفر أدوات لتقييم المخاطر وتتبع الأداء وتسهل تكامل السوق العالمية، وبالتالي إثراء منظومة المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان.

ودعمًا لاستراتيجيتها، تتّجه شراكة أيضًا إلى خوض غمار قطاعات جديدة مستدامة مثل الطاقة المتجددة، ومشاريع القيمة المحلية المضافة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعتبر هذه القطاعات عاملاً أساسيًا لتحقيق النمو المستدام للمؤسّسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.

وقال علي بن أحمد مقيبل الرئيس التنفيذي لشراكة: "تماشيًا مع الاستراتيجية الصناعية لعام 2040، تعمل سلطنة عُمان على تعزيز تركيزها على القطاعات القائمة على المعرفة، أو التي تعتمد على الموارد الطبيعية، أو التي تعتمد على رأس المال المكثف، كما أن الاستراتيجية تتجه نحو اتخاذ تحولا نموذجيًا نحو اقتصاد تدعمه صناعات متنوعة ومتقدمة تكنولوجيًا، وتتضمّن الرؤية الصناعية للسلطنة تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتمكين المصانع ووضع تصوّر للمدن الصناعية والذكية الخضراء، وتهدف هذه الخطوات إلى إعادة تعريف بيئة التصنيع، وجعلها أكثر استدامة وكفاءة وتنافسية على الصعيد العالمي".

وأكد مقيبل على ضرورة أن تكون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قادرة على المنافسة ومرنة في السوق العالمية، موضحا: "يسعدنا أن نقدّم دعمنا الاستراتيجي لبناء قدرات وإمكانات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان، عن طريق تقديم دعم شامل وتوفير حلول مالية تنافسية لتعزيز قدرتها التنافسية وضمان نجاحها في مجالات التصنيع والابتكار الصناعي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حقوقية من "حنظلة": الدول الداعمة لإسرائيل تساهم بقتل أطفال غزة جوعا

اعتبرت هويدا عراف، محامية حقوقية فلسطينية، الأحد، أن رحلتها على متن سفينة "حنظلة" كانت مواجهة مباشرة ضد سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي القاتل لفلسطينيي غزة، ما يجعل الدول الداعمة لهذا النهج شريكة في قتل أطفال القطاع جوعا.

 

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع عراف، العضوة بتحالف أسطول الحرية، والتي أطلق سراحها الأحد.

 

وفي وقت سابق من مساء السبت، اقتادت إسرائيل نشطاء احتجزتهم بعد اقتحامها سفينة "حنظلة" المتضامنة مع قطاع غزة في المياه الدولية إلى ميناء أسدود.

 

وفي معرض وصفها لساعات الليلة الماضية الحاسمة عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية السفينة في المياه الدولية، قالت الناشطة: "كانت معنوياتنا عالية، لأننا كنا مصرين للوصول لغزة".

 

وأضافت: "لم نكن خائفين لأننا كنا نشعر أننا على حق، خاصة أن سفيننا الصغيرة تحمل الحليب لأطفال غزة".

 

وشددت أن ما حدث ليلة السبت يؤكد أن سياسة لتجويع وقتل الشعب الفلسطيني فاشلة، لاسيما أن عشرات القوات الإسرائيلية المسلحة والسفن تهاجم سفينتنا الصغيرة التي تحمل حليب أطفال وليس أسلحة".

 

وعن لحظات احتجاز الجيش الإسرائيلي للناشطين، قالت كانوا مدججين بالسلاح ومسلحين أيضا بكميرات كثيرة جدا، يحاولون من خلالها نشر بروبوغندا تظهر أنهم يتعاملون معنا بلطف ويقدمون لنا الماء والطعام، إلا أننا رفضنا ذلك تضامنا من الشعب الفلسطيني المجوع بالقطاع.

 

وتابعت: إنه لأمر محزن أن الدول الكبرى، ومنها الولايات المتحدة التي ولدت فيها وكذلك أوروبا، تمنح إسرائيل المساحة الكاملة للقيام بما يحلو لها من قتل وتجويع لفلسطينيي غزة".

 

وقالت لقد "قمنا بمواجهة مباشرة ضد سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي القاتل لغزة، ونحن مدنيين غير مسلحين، ولا نشكل خطورة على القوات التي هاجمتنا".

 

وطالبت دول العالم بالتوقف عن دعم إسرائيل التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغزة.

 

وركزت أن الدول الكبرى الداعمة لإسرائيل تعتبر شريكا بقتل أطفال غزة جوعا.

 

وردا على سؤال إن كانت هناك نية لدى المتضامنين على متن السفينة، التوجه إلى العريش بمصر، قالت "عندما وجدنا السفن الإسرائيلية متجهة نحونا غيرنا مسار سفينتنا للتوجه نحو العريش، وبدأنا التواصل مع السلطات المصرية بهذا الخصوص، وطلبنا منهم التوجه إلى غزة عبر المياه الإقليمية المصرية".

 

وأوضحت أنها بعد محاولات كثيرة للتواصل مع القوات الإسرائيلية السبت، ردوا مرة واحدة، وقدموا مبررا يقول إن "سفينة حنظلة كانت تتجه نحو منطقة مغلقة عسكريا، وهي تحت حصار قانوني، وأنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذا الحصار".

 

وردا على المبررات الإسرائيلية، قالت المحامية الفلسطينية: "دعوني أمنحكم درسا بالقانون الدولي يقول إن حصارا يجوع المدنيين غير قانوني".

 

وأشارت إلى أن السفن الأخرى التي كانت تمر بالمياه الإقليمية كانت تطلق هتافات متضامنة مع سفينة "حنظلة"، وتردد "فلسطين حرة".

 

وقالت إن "الناشطين أكدوا أثناء التحقيق أنه تم اختطافهم من قبل القوات الإسرائيلية من المياه الدولية، وأن ذلك ضد إرادتهم".

 

وبينت أن "التهمة التي وجهت للناشطين، الذي كانوا على متن السفينة، هي دخول إسرائيل بطريقة غير قانونية".

 

وأضافت: "نحن بدورنا رفضنا هذه التهمة وأكدنا أننا كنا في طريقنا إلى غزة".

 

وأكدت أنها لم تقبل التوقيع على الأوراق التي قدمتها لها إسرائيل لإثبات التهمة عليها، وبالتالي تم تحريرها"، دون تفاصيل عن كيفية الإفراج عنها.

 

وقالت: إننا نبحر منذ 2008 لكسر الحصار البحري على غزة، وخلال هذه المحاولات، استخدمت إسرائيل جميع الطرق لمنعنا من تحقيق هدفنا، بما في ذلك الضرب وإطلاق الصواريخ وكسر السفن والاعتقال وحتى القتل عندما اغتالت 10 من زملائنا الأتراك في 2010.

 

واختتمت حديثها بالقول إنهم "لن يتوقفون عن الإبحار باتجاه غزة حتى يتم كسر الحصار عنها وتصبح فلسطين حرة".

 

وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث استولى الجيش الإسرائيلي في 9 يونيو/ حزيران الماضي، على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.

 

وقبلها تعرضت سفينة "الضمير" لكسر الحصار عن غزة، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

 

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

 

يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • برلمانية: زيادة أعداد السائحين تساهم في ضخ المزيد من العملات للاقتصاد
  • حقوقية من "حنظلة": الدول الداعمة لإسرائيل تساهم بقتل أطفال غزة جوعا
  • صندوق تنمية المؤسسات يوقّع اتفاقية ثلاثية لتوفير التأمين على الحياة
  • توقيع بروتوكول شراكة لإنتاج قطع غيار خاصة بمركبات وشاحنات FAW
  • بنكا «QNB» و«EBRD» يطلقان برنامج دعم المصدرين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • تدشين "بازار نفط عُمان" المتنقل في ظفار
  • الجغبير: تأهل النشامى للمونديال فرصة استراتيجية لتعزيز الصادرات الصناعية الأردنية
  • الصادرات الصناعية تقود النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان
  • تعلن محكمة الحوك الابتدائية ان على المدعى عليه ممثل صندوق تمويل الصناعات والمنشأت الصغيرة الحضور إلى المحكمة