ليس خلفا لبريتس.. لمعامرة مبعوثا شخصياً لغوتيريش إلى السودان
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، مبعوثاً شخصياً له إلى السودان، فيما تسلم البريطاني إيان مارتن قيادة عملية المراجعة الاستراتيجية للبعثة الأممية لدعم الانتقال "يونيتامس" والتي طالبت الخرطوم بـ"إنهائها فوراً".
وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس": "الأمين العام يعين رمضان لعمامرة، من الجزائر، مبعوثا شخصيا له إلى السودان".
ويُعول غوتيريش على لعمامرة، في إحراز تقدم على صعيد وقف الحرب الدائرة هناك، وكذا المساعدة على تحقيق السلام في المنطقة.
يشار إلى أنّ لمعامرة لا يأتي خلفاً لفولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثتها الذي استقال من منصبه في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أعلنته الخرطوم شخصا غير مرحب به، وطالبت الأمين العام بتعيين بديل له.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن مقر المبعوث الشخصي لن يكون في السودان.
وأشار في هذا السياق إلى أنّ تعيين مبعوث شخصي للأمين العام لا يتطلب تفويضاً من مجلس الأمن، على عكس تعيين رئيس للبعثات السياسية وبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تحتاج تفويضاً من المجلس كما كان في حالة بيرتس مثلاً.
اقرأ أيضاً
بات أقرب للشر المطلق.. الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من تصاعد العنف في السودان
وسبق للدبلوماسي الجزائري أن شغل منصب وزيرا للشؤون الخارجية من 2013 إلى 2017 ومرة أخرى من 2021 إلى 2023.
كما سبق له أن تولى منصب المبعوث للأمم المتحدة الى ليبيريا بين عامي 2003 و2007، بينما شغل في الفترة 1993 و1996 منصب سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة.
وكان السودان طالب جوتيريش في رسالة وزعها، الخميس، على مجلس الأمن الدولي، بالإنهاء "الفوري" لبعثة "يونيتامس" في البلد الذي مزقته الحرب، واصفاً أداء البعثة بـ"المخيب للآمال".
وفي الرسالة الرسمية بالعربية المؤرخة، الخميس، والمرفقة برسالة بالإنجليزية من سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، أبلغ وزير الخارجية علي الصادق علي، الأمين العام للأمم المتحدة "طلب حكومة السودان من الأمم المتحدة بالإنهاء الفوري لبعثة يونيتامس" التي توظف مئات المدنيين منذ عام 2020.
وتم توزيع الرسالة على أعضاء مجلس الأمن أثناء اجتماعه لبحث النزاع في السودان.
وفي نهاية الاجتماع، حدث "تحول درامي" وفق الأمم المتحدة عندما أعلن ممثل الخرطوم "قرار الحكومة السودانية، وهو إنهاء البعثة".
اقرأ أيضاً
المبعوث الأممي للسوداني يستقيل بعد تصنيفه غير مرحب به
وتأسست بعثة يونيتامس الأممية وفقا لقرار مجلس الأمن 2524، في يونيو/حزيران 2020، ومن المقرر أن ينتهي تفويضها رسميا يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأمام ذلك، أعلن جوتيريش تسلم البريطاني إيان مارتن قيادة عملية المراجعة الاستراتيجية للبعثة الأممية لدعم الانتقال "يونيتامس".
ومارتن هو ناشط حقوقي ومستشار بريطاني في مجال حقوق الإنسان، إذ سبق أن تولى في منتصف ثمانينات القرن الماضي منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية.
كما عيّن في أبريل/نيسان 2011 كممثل خاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك حتى أكتوبر/تشرين الأول 2012.
ومساء الخميس، دانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا أما أكيا بوبي أمام مجلس الأمن اتساع نطاق النزاع في السودان إلى مناطق أخرى من البلاد التي تضم أصلاً أكبر عدد من النازحين في العالم.
وأشار مسؤول العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث، الإثنين الماضي، إلى أنه بعد نحو 7 أشهر من الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، "يحتاج قرابة 25 مليون شخص في السودان حالياً إلى مساعدات إنسانية".
اقرأ أيضاً
بعد يوم من تهديده بالطرد.. البرهان يلتقي بيرتس ويدعو يونيتامس للحياد
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان الحرب في السودان يونيتامس الأمین العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی السودان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مفوض العون الإنساني في السودان تطلق انتقادات واتهامات خطيرة لمنظمات ووكالات الأمم المتحدة
بورتسودان – متابعات تاق برس- اتهمت مفوضية العون الإنساني في السودان، منظمات ووكالات الأمم المتحدة ، بالفشل في إيصال المساعدات إلى مدن الفاشر وكادقلي والدلنح المحاصرة في مقابل إيصالها لمدينة الفولة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.
وتساءلت مفوضة العون الإنساني في الحكومة السودانية سلوى آدم بنية خلال تنوير صحفي في بورتسودان، الثلاثاء، بحضور ممثلي المنظمات ووكالات الأمم المتحدة، عن الأسباب التي تحول دون إيصال المساعدات التي تدخل عن طريق معبر أدري بين السودان وتشاد، إلى الفاشر وطويلة بولاية شمال دارفور.
وأضافت “المنظمات تمكنت من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفولة بولاية غرب كردفان، فلماذا لم تتمكن من إدخالها إلى الفاشر وطويلة حيث يوجد عشرات الآلاف من النازحين المحاصرين؟”.
وأشارت إلى أن المنظمات لم تتمكن أيضا من إدخال الإغاثة إلى مدينتي كادقلي والدلنج المحاصرتين من قبل قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.
وتابعت المفوضة قائلة “إن على المنظمات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحاصرها قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية – شمال في شمال دارفور وجنوب كردفان”.
وانتقدت مفوضة العون الإنساني منظمات ووكالات الأمم المتحدة، لكون أنها لم تستغل كل المعابر الـ12 التي سمحت الحكومة السودانية بفتحها لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشارت سلوى آدم بنية إلى أن الحكومة لديها الآن مساعدات إنسانية جاهزة عبارة عن ذرة وترغب في أن تعمل المنظمات لإيصالها إلى الدلنج بجنوب كردفان.
وقالت ان أعداد النازحين بفعل انتهاكات قوات الدعم السريع على المدن والقرى وصل إلى 1,301,645 شخص بينهم 21,145 في ولاية غرب كردفان و 110 ألف بولاية الخرطوم.
ونبهت إلى أن تلك الارقام ليست نهائية لإستمرار حركة النزوح .
وقال مستشار مجلس السيادة الانتقالي السوداني للشئون الإنسانية الفريق الصادق اسماعيل،
فى ذات التنوير الصحفي، إن الرؤية الاستراتيجية للسودان تستند الى تقديم المساعدات دون تمييز عرقي أو ديني أو قبلي أو سياسي .
واوضح ان القوانيين السودانية تسهل عمل المنظمات الإنسانية كما أن قيادة الدولة لديها توجيهات واضحة تجاه إيصال المساعدات للمتضررين كافة.
من جانبها اشارت مفوض العون الإنساني سلوي آدم بنيه أن الحكومة السودانية فتحت” 12″ معبر بحري وجوي وبري، لمرور المساعدات الإنسانية لكافة المناطق المتضررة ، واكدت أن المعابر كافية إلا أن المنظمات لم تستغلها في إيصال المساعدات إلى الفاشر.
و نوهت الى ان عمليات اصدار تاشيرات الدخول وتصاريح المرور، تتم بصورة سلسة بمايزيد عن 400 تصريح في اليوم .
واكد مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بالخارجية السفير كمال بشير، إلتزام الحكومة بتسهيل وصول المساعدات عبر الآليات المختلفة، وقال إن الانتهاكات والمجازر المروعة التي ارتكبتها ما اسماها المليشيا في مختلف الولايات تضع المنظمات أمام مسؤلية التفاعل وإدانة تلك الانتهاكات وتصنف ما اسماها المليشيا “منظمة إرهابية”.
واكد انحسار الانتهاكات في مناطق وجود القوات المسلحة .
واشار إلى ضعف الاستجابة الإنسانية مع تنامي طلبات الدخول وتخفيض الصرف على المشروعات وطالب المنظمات بدعم العودة الطوعية.