بدعوى قضائية استثنائية.. ماسك يرد على عاصفة النزوح الإعلاني من منصة إكس
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تعهد الملياردير الأمريكي مالك منصة إكس وشركتي تيسلا وسبيس أكس، برفع دعوى قضائية استثنائية ضد شركة ميديا ماترز (هيئة مراقبة وسائل الإعلام الأمريكية) وغيرها، بعد أن أوقفت شركات أمريكية كبرى إعلاناتها مؤقتًا على منصة إكس؛ بسبب مخاوف بشأن معاداة السامية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت ميديا ماترز أنها وجدت إعلانات لشركات IBM وApple وOracle وComcast's Xfinity تم وضعها جنبًا إلى جنب مع محتوى معادٍ للسامية، بما في ذلك الإعلانات التي تروج لأدولف هتلر والنازيين.
وقد أدى ذلك إلى إعلان عدد من الأسماء الكبيرة في مجال التكنولوجيا والإعلام أنهم سيسحبون إعلاناتهم، وشملت أيضًا وارنر براذرز وباراماونت وديزني.
وردا على ذلك، قال ماسك في منشور على منصة إكس: "تبدأ المحكمة الجزئية الاثنين، وسترفع شركة X Corp دعوى من نوع thermonuclear ضد شركة Media Matters وكل من تواطأ في هذا الهجوم الاحتيالي على شركتنا".
ويعني بتلك الدعوى الاستثنائية (thermonuclear) التي تترجم حرفيا إلى "دعوى نووية حرارية" تلك الدعاوي القضائية التي تقام ضد الشركات الضخمة ويتجاوز الاحكام الصادرة فيها 100 مليون دولار.
وفيما يشبه الانقلاب الموحد والمتزامن أعلنت شركات وهيئات أوروبية وأمريكية النزوح الإعلاني من منصة إكس واتهمت المنصة بمعاداة السامية.
والجمعة، طلبت المفوضية الأوروبية من أجهزتها تعليق حملاتها الإعلانية على منصة إكس، وقال المتحدث باسمها يوهانس باهرك "شهدنا زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في عديد من شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالطبع يشمل إكس".
وأضاف "لذلك أوصينا أجهزتنا بالامتناع عن القيام بحملات إعلانية" على المنصة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك.
اقرأ أيضاً
ماسك ينتقد إسرائيل بعد المجازر بحق أهالي غزة.. ماذا قال؟
وفي وقت سابق أعلنت المفوضية عن فتح تحقيقا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يستهدف إكس بتهمة نشرها "معلومات خاطئة" و"محتوى عنيفا وله طابع إرهابي" و"خطاب كراهية" في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويتعرض ماسك لانتقادات بعد أن نشر موافقته على نظرية مؤامرة اعتُبرت معادية للسامية على المنصة.
وعلى نفس المنوال، دان البيت الأبيض الجمعة ما سماه "الترويج البغيض" لمعاداة السامية من قبل ماسك.
وأتى تعليق البيت الأبيض تعقيبا على رد ماسك على منشور عبر إكس- يشير إلى نظرية مؤامرة تؤكد وجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء، بالقول "لقد قلت الحقيقة الفعلية".
من جهة ثانية، علقت شركة "آي بي إم" الأميركية العملاقة للكمبيوتر إعلاناتها على إكس، بعد خلفية اتهامات شركة ميديا ماترز لمنصة إكس.
جاء في بيان صادر عن الشركة "أن شركة آي بي إم لا تتسامح مطلقا مع خطاب الكراهية والتمييز، وقد قمنا على الفور بتعليق جميع الإعلانات على إكس في الوقت الذي نحقق فيه في هذا الوضع غير المقبول تماما".
وأفادت تقارير أمريكية أن شركة آبل بدأت وقف جميع إعلاناتها على منصة إكس، وذلك في أعقاب تأييد ماسك نظريات المؤامرة المعادية للسامية، بالإضافة إلى إعلانات شركة آبل التي يقال إنها توضع جنبا إلى جنب المحتوى اليميني المتطرف.
اقرأ أيضاً
بريطانيا.. اجتماع حكومي طارئ حول "تماسك المجتمع" ودعوات لإلغاء مظاهرة غزة
المصدر | الجارديان- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: منصة إكس على منصة إکس
إقرأ أيضاً:
مصرع 16 شخصا في غزة إثر عاصفة شتوية
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مصرع 16 شخصا على الأقل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بينهم ثلاثة أطفال توفوا بسبب تعرضهم للبرد، وذلك مع اجتياح عاصفة شتوية للقطاع.
تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة "بايرون" في غمر الخيام والملاجئ في أنحاء قطاع غزة منذ مساء الأربعاء، ما زاد من معاناة السكان الذين نزح جلّهم خلال أكثر من عامين من الحرب.
وقال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بسبب التعرض للبرد، اثنان في مدينة غزة في الشمال وواحد في خان يونس جنوبا.
وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفاة الطفلة هديل المصري البالغة تسع سنوات، والطفل تيم الخواجة الذي قال إنه لم يتجاوز عمره بضعة أشهر.
كما أكد مستشفى ناصر في خان يونس أن الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة ثمانية أشهر، توفيت في مخيم المواصي بسبب البرد.
مع تدمير وتضرر معظم مباني غزة، تنتشر آلاف الخيام والملاجئ البدائية في المناطق التي أزيلت منها الأنقاض.
وقال متحدث باسم الدفاع المدني إن ستة أشخاص لقوا حتفهم عندما انهار منزل في منطقة بئر النعجة شمال قطاع غزة.
وأضاف أنه تم انتشال جثتين من تحت أنقاض منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقضى خمسة آخرون جراء انهيار جدران في ثلاثة حوادث أخرى منفصلة.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن فرقه استجابت لنداءات من "13 منزلا انهارت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، معظمها في مدينة غزة والشمال".
تحت سماء ملبدة بالغيوم في النصيرات بوسط قطاع غزة، استخدم الفلسطينيون الأوعية والدلاء والمعاول في محاولة لإزالة المياه التي تجمعت حول خيامهم المصنوعة من الأغطية البلاستيكية.
وقالت أم محمد جودة "تبللت المرتبة منذ صباح اليوم، ونام الأطفال في فراش مبلل الليلة الماضية".
وأضافت "ليس لدينا ملابس جافة لنرتديها".
وقال سيف أيمن (17 عاما) الذي يستخدم عكازات بسبب إصابة في ساقه، إن خيمته غمرتها المياه أيضا.
وتابع الشاب "ليس لدينا بطانيات في هذه الخيمة. نحن ستة أشخاص ننام على فراش واحد، ونغطي أنفسنا بملابسنا".
من جهته، قال جوناثان كريكس المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الموجود حاليا في غزة، إن درجات الحرارة ليلا قد تنخفض إلى حوالى ثماني أو تسع درجات مئوية.
وأضاف "الأمطار غزيرة، وهذه العائلات تعيش في خيام تضربها الرياح، حيث بالكاد تحميها قطعة قماش بلاستيكية".
وقال سامر مرسي، وهو نازح يبلغ 22 عاما ويقيم في دير البلح وسط القطاع، إنه "قضى الليل ممسكا بعمود الخيمة حتى لا يطير بفعل الرياح القوية".
وأضاف "لا نعرف كيف نتعامل مع هذه الظروف القاسية... نحن بشر لدينا مشاعر، ولسنا مصنوعين من حجر".