مجزرة مدرسة الفاخورة – مئات الشهداء والجرحى
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مزيدا من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ، والتي كان أخرها مجزرة مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة والتي أدت الى استشهاد وإصابة المئات.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوقالت مصادر طبية، إن عشرات الشهداء وصلوا إلى المستشفى الاندونيسي، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين" الأونروا "، وفي مدرسة تل الزعتر، اللتين تؤويان آلاف النازحين شمال قطاع غزة.
وكانت مدرسة الفاخورة تعرضت في الرابع من الشهر الحالي إلى قصف مباشر من طائرات الاحتلال، ارتقى خلاله 12 مواطنا على الأقل، وأصيب 54 بجروح.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فقد كانت المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والممتلكات العامة والخاصة ضمن بؤرة الاستهداف الإسرائيلي.
الخارجية تعقب على مجزرة مدرسة الفاخورةأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسرا.
واعتبرت الخارجية في بيان صحفي اليوم السبت، مجزرة الفاخورة دليلا جديدا يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من اي وجود فلسطيني.
وقالت: إن دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين.
الأردن تعقب على مجزرة مدرسة الفاخورةأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، جرائم الحرب البشعة والمتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وآخرها استهداف النازحين من أهالي القطاع في مدرسة الفاخورة التابعة للأنروا ومدرسة تل الزعتر اليوم السبت، في خرقٍ فاضح للقانون الدولي، وفي ظل غياب موقف دولي يوقف هذه الحرب المستعرة، وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، رفض وإدانة المملكة الشديدين، لهذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني، وخاصةً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وقال إن استمرار غياب العدالة والحماية للفلسطينيين، واستمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، دون أن يفضي ذلك إلى تحرك دولي فاعل لوقف العدوان الغاشم عليهم، يمثل تدهوراً خطيراً يجب وقفه فوراً.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لوقف هذه الحرب المستعرة على غزة، ووقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاعتداءات على المدنيين والأعيان المدنية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة.
ودعا، المجتمع الدولي، والمنظمات والأجهزة الدولية، خاصة مجلس الأمن إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها وقف هذه المأساة التي ينتجها هذا العدوان.
شهداء في النصيرات وبيت لاهيااستشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي متواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا على رؤوس ساكنيه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين حتى اللحظة، واصابة العشرات بجروح.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى الإندونيسي ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أن 60 شهيدا وصلوا المستشفى جراء القصف المتواصل من أنحاء متفرقة في القطاع.
كما دمرت طائرات الاحتلال منزلا في ميدان بيت لاهيا شمال القطاع.
وتواجه الطواقم الطبية والدفاع المدني صعوبة بالغة في الوصول إلى أماكن الاستهداف، وانتشال جثامين الشهداء والجرحى، خصوصا بعد خروج 26 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى (16 تشرين الثاني /نوفمبر) 11470 شهيدا، بينهم 4707 أطفال، 3155 امرأة، و686 مسناً، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 29 ألفا، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الســــــابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
فيما لا يزال أكثر من 3600 مدني في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1750 طفلا.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مجزرة مدرسة الفاخورة فی قطاع غزة فی مدرسة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الانتهاكات بحق المدنيين تعكس تآكلا خطيرا في القانون الدولي
شاركت آنا براتس رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة (ICRC)، اليوم الإثنين، يأعمال الاجتماع الثالث عشر للجان الوطنية العربية لتنفيذ القانون الدولي الإنساني، المنعقد في القاهرة يومي 8 و9 ديسمبر 2025، وذلك بحضور المستشار عدنان فنجري وزير العدل المصري، والسفير حسين هنداوي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى جانب ممثلي الدول واللجان الوطنية العربية المختصة بالقانون الدولي الإنساني.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت رئيسة البعثة بالمشاركين، معربة عن تقديرها العميق للدول الحاضرة ولمصر على استضافتها “الاستثنائية”، مؤكدة أنّ وجود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر يمتد لأكثر من قرن من التعاون والشراكة في الملفات الإنسانية.
العالم يعاني من أزمات إنسانيةكما أشادت بالتعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية واللجنة الوطنية المصرية للقانون الدولي الإنساني في تنظيم هذا اللقاء الإقليمي الهام، مؤكدة أنّ الاجتماع يأتي في “منعطف حاسم”، مشيرة إلى ما يشهده العالم من أزمات إنسانية خطيرة في السودان وغزة وأوكرانيا، وغيرها من مناطق النزاعات التي لا تحظى بالاهتمام الإعلامي الكافي، حيث يتحمل المدنيون النصيب الأكبر من المعاناة.
وقالت إنّ “المستوى البغيض من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون يعكس تآكلاً خطيراً في احترام القانون الدولي الإنساني”، مضيفة أن استهداف العاملين في المجال الإنساني وتصاعد الهجمات ضدهم يشكل “أمراً غير مقبول” وينتهك القواعد الأساسية للعمل الإنساني.
ولفتت إلى تعقّد النزاعات المسلحة المعاصرة، خاصة مع انتشار القتال في المدن وسوء استخدام التقنيات الجديدة، ما يزيد من صعوبة توفير الحماية الفعلية للمدنيين.
وأشادت رئيسة البعثة بالدور الأساسي الذي تلعبه اللجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني في اعتماد التشريعات اللازمة، وإنشاء آليات التنفيذ، وتعزيز التصديق على المعاهدات، وتوسيع برامج نشر القانون والتدريب الموجّه إلى القوات المسلحة والدبلوماسيين والجهات المعنية، موضحة أن تنفيذ القانون الدولي الإنساني “عملية مستمرة”، وأن خطة العمل التي سيُتفق عليها خلال الاجتماع ستحدد أولويات المرحلة المقبلة.
وثمّنت رئيسة البعثة دعم الدول العربية للمبادرة العالمية التي أطلقتها اللجنة الدولية العام الماضي بالتعاون مع ست دول مؤسسة، بهدف تطوير توصيات عملية قابلة للتنفيذ لتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني وتكييفه مع المستقبل.
وأشارت إلى أن جهود المبادرة ستتوج بعقد اجتماع رفيع المستوى العام المقبل، متمنية أن تسهم في تحسينات ملموسة على أرض الواقع، كما أعربت عن امتنانها للدول العربية المشاركة في قيادة مسارات عمل المبادرة، مؤكدة أن الاجتماع الجاري يتيح منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي.
وفي ختام كلمتها، وجّهت رئيس البعثة شكرها لجميع المشاركين على التزامهم المستمر، معربة عن تطلعها إلى النتائج التي سيسفر عنها الاجتماع، والتي من شأنها دعم الجهود المشتركة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع.