مسؤول أممي: أطفال غزة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
قال رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية الأممي يوليوس فان دير والت، إن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة، وإن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.
وأشار فان دير والت، في حديث صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا بالغا على المدنيين، لا سيما مع تحرك مئات الآلاف منهم عقب وقف إطلاق النار.
وذكر أن "أكثر من عامين من الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة خلّفت تلوثا واسعا بالمواد المتفجرة، ما يؤثر سلبا في إيصال المساعدات الإنسانية، ويبطئ تعافي القطاع، ويجعل أعمال إعادة الإعمار شديدة الخطورة، إضافة إلى تهديد مباشر لحياة المدنيين".
وأوضح أن فرق الأمم المتحدة تواجه مخاطر المتفجرات بشكل شبه يومي في مختلف مناطق القطاع، وأن الأسر التي تتحرك داخل غزة معرضة لخطر هذه المواد".
وأكد أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، كما هو الحال في معظم مناطق النزاع حول العالم، نظرا لفضولهم ومحاولتهم لمس الذخائر غير المنفجرة دون إدراك خطورتها.
وأشار إلى عدم توفر بيانات دقيقة حول الحجم الكامل للتلوث بالمتفجرات في غزة، غير أن هناك مؤشرات قوية على انتشارها بشكل واسع في أغلب المناطق.
وأوضح المسؤول الأممي، أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ أكتوبر 2023.
ولفت إلى أنه: "منذ ذلك الحين، تمكنا من رصد أكثر من 650 مادة خطرة في المناطق التي استطعنا الوصول إليها فقط، وكانت الأغلبية العظمى منها ذخائر غير منفجرة ومواد متفجرة يدوية الصنع".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن صغر المساحة الجغرافية لقطاع غزة وارتفاع كثافته السكانية يجعلان الوضع أكثر تعقيدا مقارنة بمناطق نزاع أخرى مثل سوريا ولبنان.
وشدد على أن تجنب مخلفات المتفجرات يكاد يكون محالا في مثل هذه الظروف، وأن بقايا صغيرة قد تؤدي إلى كوارث كبيرة، وأن عودة السكان إلى منازلهم أو أنقاضها تقتضي حذرا شديدا، داعيا إلى الإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه أو متحرك.
وأردف المسؤول الأممي: "هذه الأجسام حساسة جدا وقد تنفجر في أي لحظة، ما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح أو إصابات خطيرة، إضافة إلى احتمال إطلاق مواد سامة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي يحذر: حماس تتعافى بعد الحرب والمعركة القادمة قد تكون أشد
اعترفت إسرائيل ، قبيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة، بأن حركة حماس تمكنت من استعادة قوتها على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الحرب.
وقال شالوم بن حنان، الضابط السابق في الشاباك، لصحيفة نيويورك تايمز: "لقد تضررت حماس بشدة، لكنها لم تهزم وما زالت صامدة".
وأكد أن الحركة لا تزال تضم نحو 20 ألف مقاتل، محذرا: "إذا تراخى الطرفان، ستكون الحملة القادمة أشد وطأة بكثير".
ومنذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من غزة في أكتوبر، وسعت حماس نفوذها بسرعة، حيث عادت قوات الشرطة التابعة لها إلى الشوارع، وأعاد قادتها ترتيب صفوف المقاتلين، وفرضوا ضرائب على بعض السلع المستوردة.
بينما أشار مسؤول بارز في الحركة ، إلى استعدادهم لتسليم إدارة غزة للجنة من التكنوقراط.
وشدد الفلسطينيون ، على أن الاستسلام الكامل غير مطروح، وأن وقف إطلاق نار طويل الأمد ممكن.
وتشير المصادر الإسرائيلية والعربية ، إلى أن حماس ما زالت تحتفظ بالعديد من أماكن الاختباء وأنصاف شبكة الأنفاق تحت الأرض سليمة، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة مثل البنادق الآلية وقاذفات الـ"آر بي جي".
كما أن عناصر الحركة يواصلون إدارة مؤسسات الحكومة المركزية في غزة، بما فيها الأجهزة الأمنية، مع محاولات لضمان النظام والاستقرار.
ورغم التعافي الجزئي، يواجه التنظيم ضغوطا كبيرة من إسرائيل والمجتمع الدولي للتخلي عن أسلحته، في إطار خطة أمريكية لإقامة حكومة جديدة وإعادة إعمار غزة خالية من حماس.
لكن مسؤولين فلسطينيين يؤكدون أن الحركة لن تتنازل عن سلاحها كليا، معتبرين ذلك جوهريًا لهويتها وقدرتها على الدفاع عن نفسها.
وحذر بن حنان، من أن حماس قد تشكل تهديدا مستقبليا إذا لم تتم مراقبتها عن كثب، مؤكدا: "قد تكون المعركة القادمة بعد 10 أو 20 عاما، لكنها قد تكون أشد وطأة من 7 أكتوبر".