إحتمالات قاتلة.. تقريرٌ بريطاني عن حزب الله يكشف ما قد يشهدهُ الجنوب
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
نشرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانيّة تقريراً عن التصعيد العسكري القائم بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ عند الحدود بين لبنان واسرائيل. ولفت التقرير إلى أنّ "الحرب في لبنان والتي بدأت بعد يوم واحد من الصراع في غزة الذي اندلعَ يوم 7 تشرين الأول الماضي، تبدو وكأنها نسخة عسكرية من لعبة الغميضة"، وأضاف: "حزب الله المدعوم من إيران يستخدم إلى جانب عدد من المجموعات المسلحة الأخرى، بساتين الزيتون وأشجار الفاكهة للإحتماء في أثناء إطلاق الصواريخ عبر الحدود الجنوبية باتجاه إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن "الإسرائيليين يتجسسون من مراكز المراقبة الشاهقة التي تُهيمن على الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، في حين أنّ صوت الطائرات المُسيرة الإسرائيلية يمثل تذكيراً بوجودها"، وأضاف: "كلُّ هُجوم يُقابله ردُّ فعل مُتبادل، فصواريخ حزب الله تتبع نيران المدفعية الإسرائيلية، في حين تأتي الغارات الجويّة الإسرائيلية في أعقاب الصواريخ المُضادة للدبابات التي يُطلقها المقاتلون".
واعتبر التقرير أن "الجانبين لا يسعيان لإبادة بعضهما البعض أو التقدم إلى أراضي الطرف الآخر على الأقل في الوقت الحالي، وبدلاً من ذلك فإنّ كل ضربة هي بمثابة إعلان نوايا ومثال على الإحتمالات القاتلة".
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أنه "على حافة هذا البركان في الجنوب اللبناني، يقف طرف آخر يحاول الحفاظ على السلام عند الحدود منذ العام 1978، ويتمثل هذا الطرف بقوات اليونيفيل".
وأوضحت الشبكة أنها التقت أفراداً من الكتيبة الإيرلندية التي تلعب دوراً رئيسياً في مهمة "اليونيفيل"، مشيرة إلى أنها حاورت قائد الكتيبة كامب شامروك الذي قال: "من العدل أن نقول إنّ هذه هي الفترة الأكثر خطورة بالنسبة لنا خلال الـ20 عاماً الماضية. في الأسابيع القليلة الأولى من بداية التوتر يوم 8 تشرين الأول الماضي، كانت الهجمات محليّة للغاية على الخط الأزرق، إلا أن وتيرتها تصاعدت في الآونة الأخيرة، وهي باتت تتحرك بشكل أعمق داخل لبنان. هناك، مجموعة واسعة من الأسلحة ذات القدرة الفتاكة الكبيرة يجري استخدامها من الجانبين".
ولم يرغب شامروك في التعليق على إستخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في الصراع القائم، لكن السكان المحليين وكذلك وزير الصحة فراس الأبيض قالوا لـ"news.sky" إنّ الإسرائيليين دمّروا آلاف الامتار من أشجار الزيتون، كما أصابوا عشرات الأشخاص بهذا السلاح الحارق.
الشبكة سألت جندياً في الملازم في الكتيبة الإيرلندية ديلان كادوجان عمّا إذا كان من المُحبط بالنسبة له مراقبة حرب من دون إمتلاك السلطة لوقفها، وقال: "قد يكون الأمر مُحبطاً لكن مهمتنا هنا هي حفظ السلام، لا يمكننا فرض السلام على أي شخص، يجب أن يكون ذلك مرغوباً من الجانبين". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة يونيفيل يدعو إلى حل مستدام في جنوب لبنان
بيروت " د ب أ " "أ ف ب": دعا رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اليوم للعمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان، معتبرا أن الطريق إلى السلام في الجنوب هو طريق سياسي.
وأقامت اليونيفيل احتفالا اليوم في مقرها العام في منطقة الناقورة في جنوب لبنان، احتفاء باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، الى جانب مسؤولين سياسيين وقادة دينيين محليين، وسفراء، ومسؤولين من الأمم المتحدة، بحسب بيان صادر عن اليونيفيل.
وقال لاثارو ، في كلمة له بهذه المناسبة ، إن "الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعا العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد"، مشددا " على ضرورة وجود عملية سياسية".
وأشار إلى أن "الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوترا وغير متوقع، مع انتهاكات متكررة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".
وأضاف :"من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونساهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حل".
وأكد لاثارو على أن "إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا، لا بد للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات".
وخلال الحفل، وضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريما لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا"، قائلا "اليوم، نتذكر تضحياتهم ونقدم احترامنا وامتناننا، اليوم نرثيهم، ولكن ارثهم سيبقى أساس هذه البعثة وسيلهم جميع من يرتدي الخوذة الزرقاء".
وأضاف :"بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فلنجدد أيضا التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلاما، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام".
ميدانيا قتل شخص اليوم بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حين قالت اسرائيل إنها استهدفت عنصرا في حزب الله.
وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيرة على حرج علي الطاهر - النبطية الفوقا أدت إلى سقوط شهيد".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية من جهتها بأن القتيل موظف في بلدية النبطية الفوقا يدعى محمود عطوي، استهدفته مسيرة اسرائيل أثناء توجهه "إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر لتحويل المياه إلى المنازل".
وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته أنه استهدف "إرهابيا في حزب الله" كان يقوم "بإعادة تأهيل موقع يستخدمه" الحزب "لإدارة أجهزته النارية والدفاعية".
وتأتي هذه الغارة بعد يومين من مقتل شخص في غارة اسرائيلية في بلدة ياطر، في حين قالت اسرائيل إنها استهدفت عنصرا في حزب الله.
ويسري منذ 27 نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبرية، تم إبرامه بوساطة أمريكية وفرنسية، بعد نزاع امتد لأكثر من عام وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال موجودة فيها.