أثار انشاء الأردن لمستشفى ميداني عسكري كبير في مدينة نابلس، الكثير من التساؤلات والتكهنات، بشأن هذه الخطوة، التي تأتي وسط مخاوف تتعلق باجتياح القوات الاسرائيلية لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، يكون شبيها بذلك الذي جرى في عام 2002.

اقرأ ايضاًشاهد.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يغلقون جسر خليج سان فرانسيسكو

ولا يخفي الأردن مخاوفه، من تطور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، إلى اجتياح عسكري اسرائيلي على غرار ما يحدث من عدوان على قطاع غزة، في ظل الدعوات التي يطلقها مسؤولون اسرائيليون متطرفون، لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن.

تلك المخاوف والهواجس، عبر عنها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير خارجيته أيمن الصفدي، في أكثر من مناسبة، عندما أعلنا قبل ايام أنّ إقدام إسرائيل على تهجير سكان الضفة إلى الأردن هو "إعلان حرب".

جرحى قطاع غزة

وأشارت مصادر، إلى أن المستشفى الميداني في نابلس، ربما تكون مهمته استقبال جزء من الجرحى في قطاع غزة، الذين يفوق عددهم حتى ساعة اعداد هذا التقرير ال 30 ألف مصاب، خاصة وأن دول عدة مثل تركيا ومصر، بما فيها الاردن، أبدت استعدادها لذلك.

وقالت، إن استقبال جرحى غزة في المستشفى الميداني، يأتي في إطار توزيع الضغط، حيث يمكن إرسال المئات منهم إلى الضفة الغربية.

شمال الضفة الغربية مناطق ساخنة

وعلق القائم بأعمال محافظة نابلس غسان دغلس، على تلك الخطوة الأردنية، بقوله: "سوف يكون لهذا المستشفى دور كبير في تقديم الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني شمالي الضفة الغربية، وهي لا شكّ مناطق ساخنة منذ أعوام عدّة".

وأضاف دغلس، في تصريحات صحفية، إنّ ذلك لا علاقة له "بإعادة احتلال مدن الضفة الغربية أو نابلس"

ويتوقع أن يخدم المستشفى محافظات شمال الضفة الغربية بأكملها، والتي تشهد تصعيدا غير مسبوق ومواجهات واشتباكات مسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر من سنيتن.

السفير الاردني في نابلس

وقام السفير الأردني في فلسطين، عصام البدور، ووفد من السفارة الأردنية، بزيارة تفقدية اليوم السبت لموقع المستشفى الميداني الأردني العسكري في نابلس. 

خلال الزيارة، استمع السفير الأردني إلى عرض تقديمي قدمه قائد قوة المستشفى، حيث تم شرح آلية عمل الفرق الطبية والتمريضية ذات التخصصات المتعددة، بالإضافة إلى استعراض الإمكانيات العلاجية المتاحة.

وقام الوفد بتفقد جاهزية الكوادر الطبية لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها، مؤكدًا على أهمية تقديم خدمات طبية وعلاجية على أعلى مستوى من الاحترافية. 

مكونات المستشفى الميداني

ويضم المستشفى فريقًا مكونًا من 120 شخصًا، بما في ذلك طاقم طبي يضم بين 60 و70 طبيبًا وممرضًا، منهم 18 طبيبًا جراحًا في تخصصات مختلفة، بالإضافة إلى فريق إداري ورجال أمن.

اقرأ ايضاًمشهد مؤلم.. استخدام العربات الخشبية لنقل الشهداء والمصابين في غزة

كما يتألف المستشفى من سبع قاطرات، تشمل غرفتي عمليات جراحية وغرفتين للعناية المركزة و15 سريرًا لتغطية التدخلات الجراحية الخاصة بالمرضى، بالإضافة إلى مختبر وصيدلية وقسم أشعة وعيادة أسنان وغرفة تعقيم.

الموقع والمساحة

وسيقام المستشفى، في الجهة الغربية من مدينة نابلس، بالقرب من حدائق "جمال عبد الناصر"، وهي المتنزه الترفيهي الأكبر في المدينة، على قطعة أرض تبلغ مساحتها 7 دونمات، مع العلم أنه تم تخصيص الطابق الأرضي من مبنى بلدية نابلس لمبيت الفرق الإدارية والطبية التي تعمل في المستشفى.

ويفصل المستشفى الأردني عن استاد كرة القدم الوحيد في نابلس شارع واحد، الذي من الممكن أن يكون مكانا مناسبا لهبوط الطائرات في حال الضرورة، وذلك فقًا لمصادر خاصة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الضفة الغربیة فی نابلس

إقرأ أيضاً:

السفير العضايلة يترأس الوفد الأردني لمنتدى التعاون العربي الصيني

صراحة نيوز ـ ترأس مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة الوفد الأردني المشارك في أعمال الدورة الـ (20) لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني والدورة التاسعة للحوار السياسي الاستراتيجي، التي استضافتها المملكة المغربية على مدار يومين.

وناقشت الاجتماعات، التي جاءت بتنظيم من جامعة الدول ووزارة الخارجية في جمهورية الصين وبمشاركة ممثلي الدول العربية وعدد من الوزارات المعنية بالمنتدى لدى الجانب الصيني، منجزات المنتدى في إطار البرنامج التنفيذي بين عامي 2024-2026، إلى جانب ما شهدته الدورة الـ (9) للحوار السياسي الاستراتيجي من مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد السفير العضايلة، في كلمته خلال الاجتماع، أن الأردن، وضمن رؤية قيادته الهاشمية، يحرص على الشراكة الاستراتيجية مع الصين سواء على الصعيد الثنائي أو التعاون الجمعي من خلال جامعة الدول العربية، باعتبارها نموذجاً للتعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

واستعرض التطور الملموس، الذي شهدته العلاقات الأردنية الصينية في السنوات الأخيرة، وتجسيده في مشاريع حيوية تعكس رغبة البلدين الصديقين في تحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والمياه وإدارة الموارد المائية وبرامج التدريب التقني والمهني للشباب.

ولفت إلى أن رؤية الأردن للتعاون العربي الصيني تنطلق من قناعة راسخة بأهمية تحويل التحديات إلى فرص، وكون الصين تمثّل شريكاً استراتيجياً مسانداً في تحقيق التنمية، التي تعتبر مبادرة الحزام والطريق إطاراً مثالياً وحاضنةً محفّزة لتعزيز هذا التعاون.

وشدد على أهمية أن يتمركز التعاون العربي الصيني في محاور؛ تعزيز التنسيق السياسي لدعم الحلول السلمية للأزمات الإقليمية والدولية، ومحور دعم مشاريع التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي في المجالات الحيوية.

سياسياً، أكد السفير العضايلة أهمية أن تسود الحلول السلمية الشاملة لمختلف الأزمات التي تشهدها عديد دولٍ في العالم، مشدداً أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع والقضية المركزية التي لا تتبدل أولويتها ومكانتها رغم تعدد الصراعات والقضايا، وأن حل هذه القضية على أسس من العدل وإحقاق الحقوق للشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين الذي يحظى بتوافق ودعم دولي، يمثل الأساس لإنهاء الصراعات وتجفيف منابع المعاناة وعوامل التطرف.

وأثنى، في نهاية كلمته، على رغبة الجانبين العربي والصيني في تعزيز أفق الحوار والتعاون والشراكة، حيال مختلف القضايا ذات الألوية للجانبين ويسهم بفعالية في تعزيز المصالح المشتركة بين الجانبين الصديقين، مضيفاً “إن الاحتفال بمرور عشرين عاماً على إنشاء المنتدى العربي – الصيني يعكس الاستمرارية والحرص المتبادل على هذا النموذج النوعي من التعاون”.

يشار إلى أنه صدر في نهاية الدورة (20) لاجتماع كبار المسؤولين مجموعة من التوصيات عكست التوافق بين الجانبين حيال القضايا السياسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتفعيل آليات التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، والإعداد للفعاليات المقبلة في إطار المنتدى، بما في ذلك القمة العربية الصينية الثانية المزمع عقدها عام 2026 بجمهورية الصين

مقالات مشابهة

  • حملة اعتقالات واعتداءات صهيونية بالضفة الغربية
  • خريطة تفاعلية تستعرض هجمات المستوطنين في قرى الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • اعتقالات واعتداء على المقدسات وهدم للمنازل بالضفة الغربية المحتلة (شاهد)
  • إقامة مستشفى عسكري طبي جراحي ميداني بإقليم تزنيت
  • السفير العضايلة يترأس الوفد الأردني لمنتدى التعاون العربي الصيني
  • الأردن: إطلاق النار تجاه سفراء بينهم الأردني انتهاك للاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية
  • حقيقة استهداف السفير الأردني في رام الله والاحتلال يعلق
  • الاحتلال الإسرائيلي يهجّر 8 تجمعات سكنية في الضفة الغربية
  • السفير الأردني في فلسطين يزور المستشفى الميداني الأردني نابلس 6