أردوغان: نتنياهو راحل وسنجعل إسرائيل تعوض غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي) سيرحل، وستفعل أنقرة بعد الحرب كل ما يلزم من أجل أن تقوم إسرائيل بدفع تعويضات الدمار الذي قامت به في غزة، ناعتا الاحتلال الإسرائيلي مجددا بـ"دولة إرهابية".
وقال أردوغان في تصريحات على متن الطائرة، أثناء عودته السبت من ألمانيا التي زارها الجمعة الماضية: "القضاء الدولي كان سيتدخل فورا لو أن دولة مسلمة ارتكبت جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل".
والتقى أردوغان نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، ومستشار البلاد أولاف شولتس، لافتا إلى أن المباحثات "تركزت بشكل أكبر على الوضع في غزة".
وذكر أن المسؤولان الألمانيان "يعتقدان أن حركة حماس هي المذنبة بشأن التطورات، بسبب الخطوة التي اتخذتها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي"، فيما يتهم شتاينماير وشولتس الحركة بـ "قتل المدنيين".
وأضاف أردوغان: "قلنا لهم بوضوح إن إسرائيل دولة إرهابية، وإنها قتلت للأسف 13 ألف شخص من أطفال ونساء وشيوخ في فلسطين. أنتم لا ترون هذه الأمور وتضعونها جانبا. وتحاولون أن تشرحوا لنا مقتل 100 ـ 200 شخص في الجانب الإسرائيلي على أنه ملخص المشهد".
وتابع: "مع الأسف هناك تركيز خاطئ في استنتاجاتهم. إنهم يمارسون هنا أيضا نفس السياسة التي انتهجوها بشأن أوكرانيا. كل ما فعلوه في أوكرانيا يفعلون الأشياء ذاتها في إسرائيل كذلك".
ومضى يقول إن الجانب الألماني يعتقد بأن الاحتلال على حق، كما إنهم "ينقلون كل الإمكانات سواء كانت أسلحة أو أموالا إلى هذا البلد دون أي حدود"، بحسب أردوغان.
ونقل عن شولتس قوله إن "ألمانيا مضطرة إلى تقديم هذا الدعم بالمال وبالأسلحة لإسرائيل بدعوى أنها في موضع دفاع"، لافتا إلى أن برلين "تعتبر ما تفعله إسرائيل دفاعا عن النفس، أما ما تقوم به المقاومة الفلسطينية، فلا تعتبره كذلك".
واتهم أردوغان الاحتلال بتهجير أهل غزة من الشمال إلى الجنوب، وقصفهم جوا وبرا وبحرا ومن جميع الجهات.
وذكر أردوغان أن "عقلية القضاء على الفلسطينيين ومحوهم من تلك الأراضي، لا تزال مستمرة".
بشأن الخطوات التركية المقبلة تجاه غزة، أكد أن بلاده سوف تتخذ العديد من الخطوات والمجال الصحي في مقدمتها، وذلك بعد أن استلمت أنقرة 27 مريضا بالسرطان من غزة.
وأكد أردوغان أن "هناك أشخاص يحتاجون إلى عملية جراحية، وهم أصلًا بالمئات ولم نستطع إخراجهم بعد"، وشدد على أن الجهود التركية لدعم غزة على الساحة السياسية في المجتمع الدولي "مستمرة بلا هوادة".
الرئيس التركي الذي توترت علاقته مؤخرا مع نتنياهو، رأى أن أفضل خطوة لغزة "هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت، وستكون أولويتنا إحلال السلام الدائم".
وشدد أردوغان على أنه "عندما يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار (في غزة)، سنفعل كل ما يلزم من أجل أن تقوم إسرائيل بدفع تعويضات الدمار الذي تسببت فيه".
وأكد أن أنقرة "ستبذل قصارى جهودها لتحسين الظروف المعيشية لسكان غزة وإحياء آمالهم"، وذلك بعد وقف إطلاق النار.
كما لفت إلى أن بلاده ستبذل جهودا لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة والمدارس والمستشفيات ومرافق المياه والطاقة المدمرة في غزة، وفقا لما نقلته الأناضول.
ووجد أن بقاء معبر رفح مفتوحا بين مصر وغزة "أمرا مهما للغاية"، متهما تل أبيب "بعرقلة مرور المساعدات".
وبشأن محاسبة الاحتلال على جرائمه، قال إن أكثر من ألف محامٍ تقدموا بطلبات إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، وإن الطلبات ما زالت مستمرة.
ورأى أردوغان أن تطبيق رقابة على الأسلحة النووية لدولة الاحتلال، أمر كبير للغاية، خاصة أن تل أبيب ليست ضمن الاتفاقية الدولية، فيما رجح استخدام الولايات المتحدة للفيتو دعما للاحتلال.
رجب طيب أردوغان، جدد التأكيد على أن "نتنياهو، سيرحل وسنتخلص منه"، مبينا أن 60 ـ 70 بالمئة من المستوطنين يعارضونه حاليا.
ونبه إلى وجود أدلة كثيرة من أجل محاكمة حكومة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، طبقا لحديثه.
وأردف: "نحن سنبذل قصارى جهدنا لمعاقبة هذه الجرائم دون تحيز، وحتى لو توقف الجميع عن ملاحقة جرائم إسرائيل، فإننا لن نفعل ذلك".
حول ادعاءات الأنفاق تحت المستشفيات، قال أردوغان "إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على احتلالها من خلال الكثير من الأكاذيب".
وذكر أن قوات الاحتلال "تقتحم المستشفيات بالمدافع والدبابات. ما زالوا يبحثون عن نفق تحت المستشفى (الشفاء). اتضح أن كل تلك (الأنفاق) مجرد أكاذيب".
وتابع الرئيس التركي: "إنهم يحاولون التستر على جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة بأعذار ملفقة".
وبيّن أردوغان أن تركيا قامت بإدخال جهاز استخباراتها في مسألة طلب ذوي الأسرى مساعدة أنقرة لإيجاد مكانهم، مبينا أن الـ "ميت"، سيقوم بالتحريات اللازمة، والعمل للحصول على نتيجة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان نتنياهو الاحتلال غزة شولتس المانيا أردوغان غزة نتنياهو الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أردوغان أن على أن
إقرأ أيضاً:
أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا يكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المجتمع الدولي الذي ظل صامتا تجاه المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في سربرنيتسا عام 1995 يكتفي الآن بالوقوف متفرجا على الفظائع التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في فلسطين.
وأضاف خلال رسالة مصورة في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لمذبحة سربرنيتسا، أنه "رغم قرارات المحاكم الدولية، نرفض أي بيان أو إعلان ينكر مذبحة سربرنيتسا ويمجد مجرمي الحرب، ندين الهجمات والمضايقات التي تستهدف العائدين إلى ديارهم بعد الحرب".
وأكد أنه رغم مرور 30 عامًا على مذبحة سربرنيتسا إلا أن آلام البوسنيين الذين قتلوا بوحشية لا تزال حاضرة في الأذهان.
وأشار إلى أن تنصل المجتمع الدولي من المسؤولية اللازمة لوقف الإبادة الجماعية يُعد تقصيرا لا يمكن تبريره وسيُذكر دومًا بالخزي والعار.
وأوضح أن دعوة تركيا المتكررة لإصلاح الأمم المتحدة، أساسه محاربة عقلية عدم الاكتراث بآلام وأوجاع الشعوب الأخرى.
وأكد أردوغان أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 يوليو/تموز "يومًا دوليًا لإحياء ذكرى إبادة سربرنيتسا عام 1995"، هو دليل على الإرادة القوية ضد الإبادة الجماعية.
واعتبر الرئيس التركي أنّ ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا دليل على أن المجتمع الدولي لم يستخلص الدروس اللازمة من مذبحة سربرنيتسا.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ستُحاسب عاجلاً أم آجلاً أمام القانون والتاريخ على الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق ما يقرب من 57 ألف فلسطيني، بمن فيهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب.
وتعتبر مجزرة سربرنيتسا الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا في 11 تموز/ يوليو 1995 إلى جنود هولنديين لحمايتهم، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة.
غير أن القوات الهولندية التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية لتقترف الأخيرة مجزرة قضى فيها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان.
كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان حرب البوسنة التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ودفن الصرب القتلى البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم.