إسرائيل تحذّر من تسليح أنقرة بمقاتلات "إف-35" وتهدد بعرقلة الصفقة
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
أعرب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن قلق بلاده البالغ إزاء احتمالية حصول تركيا على مقاتلات "إف-35" الأمريكية المتطورة، محذراً من تداعيات أمنية وخيمة قد تطال إسرائيل والمنطقة بأسرها.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته، قوله إن تل أبيب تنظر بجدية إلى هذه الخطوة وتعتبرها تهديداً مباشراً لتوازن القوى، مؤكداً أن "إسرائيل ستتخذ إجراءات لإفشال هذا المسار إذا اقتضى الأمر".
وأوضح أن "تركيا تسعى لاستعادة نفوذها العثماني في المنطقة، ويشمل ذلك محاولات تأثير داخل مدينة القدس"، معتبراً أن امتلاك أنقرة لطائرات من الجيل الخامس "يفتح الباب أمام استخدامها في عمليات هجومية".
وأضاف المسؤول أن هناك تخوفاً متزايداً من احتمال حدوث مواجهة عسكرية مع تركيا، رغم أنه وصف هذا السيناريو بـ"البعيد ولكنه آخذ في التصاعد"، مؤكداً أن "الأولوية تظل تفادي التصعيد والحفاظ على الاستقرار الإقليمي".
وأشار إلى أن إسرائيل سبق وأن نفذت عمليات لإجهاض التحركات التركية في سوريا، ولن تتردد في اتخاذ خطوات مماثلة مستقبلاً، إذا ما استدعت الضرورة ذلك.
ودعا المسؤول، الإدارة الأمريكية والكونغرس إلى ممارسة دور حاسم في منع إتمام أي صفقة بيع لمقاتلات "إف-35" لصالح أنقرة، مشيراً إلى أن ذلك "من شأنه تقويض التفوق الجوي لإسرائيل في المنطقة".
وجاءت هذه التصريحات في ظل تقارير عن احتمال توجه واشنطن إلى إبرام صفقة بديلة مع تركيا، تتضمن بيع سربين من طائرات "إف-16 بلوك 70" الأحدث، والمزودة برادارات AESA وأنظمة إلكترونية متطورة.
يذكر أن سلاح الجو التركي يشغّل حالياً ما بين 250 إلى 300 طائرة من طراز "إف-16"، إضافة إلى طائرات "فانتوم" تم تحديث بعضها بالتعاون مع إسرائيل في وقت سابق، وفق ما أفادت به الصحيفة العبرية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على المسؤول الثاني في الدعم السريع
أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على المسؤول الثاني في قوات الدعم السريع بتهمة ارتكاب انتهاكات، مع استمرار الحرب الأهلية في السودان بين الدعم السريع والجيش السوداني.
وقالت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس اليوم الخميس، إثر اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية دول التكتل، إن "هذا الامر يوجه إشارة مفادها ان المجتمع الدولي سيلاحق المسؤولين عن الانتهاكات".فظائع الدعم السريع في الفاشر
كشف ناجون سودانيون من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، عن هجمات ذات طابع عرقي قالوا إن قوات الدعم السريع شنتها ضد مدنيين بعد سيطرتها على المدينة أواخر أكتوبر الماضي، في إطار الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف بين الجيش السوداني وتلك القوات.
وأكد حسن عثمان، وهو طالب جامعي من الفاشر، أن مقاتلين من الدعم السريع "كانوا يفرزون السكان حسب القبيلة ولون البشرة، وأن بعض القبائل يُقتلون فورًا لمجرد انتمائهم إليها".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عقوبات أوروبية على المسؤول الثاني في قوات الدعم السريع - hln.be
وأشار إلى أن شوارع المدينة كانت مليئة بالجثث، وأن بعض الجثث أكلتها الكلاب.
ويقول عثمان إن المدنيين "ذوي البشرة الداكنة" تعرضوا إلى الإذلال والعنف النفسي والجسدي، بينما سُمح للذين يتمتعون ببشرة أفتح بالمرور الآمن.
كما أشار إلى أن المقاتلين طالبوا المدنيين بدفع مبالغ مالية متفاوتة مقابل السماح لهم بمغادرة المدينة، وغالبًا ما كانت المبالغ تُحدد حسب الانتماء القبلي.