بوابة الوفد:
2025-10-13@20:51:41 GMT

الحلم بين المساندة والتخاذل

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

الحلم حق مشروع للجميع.. قد يكون حلما شخصيا أو حلما وطنيا وفى كل الأحوال يحتاج إلى المساندة والتأييد والمؤازرة بكل قوة حتى يتحول إلى حقيقة.

ولاشك أن الحلم الوطنى يجب أن يحصل على الدعم والانحياز التام وليس التخلى والتخاذل، لكن وللأسف هذا لا يحدث مؤخرا.. كثيرا ما نرى عكس المطلوب فقد شاهدنا جميعا كيف دعم السعوديون منتخب بلادهم فى كأس العالم الأخير رغم توديعه البطولة من دور المجموعات، إلا أن الجميع خرج مشيدا بالاداء الرائع الذى قدمه المنتخب مع غياب التوفيق بصورة أذهلت الجميع.

لماذا لا نعود إلى ما فعلناه من قبل عندما قدمنا كل الدعم للمنتخب الوطنى وحصلنا على لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية؟

لماذا تخرج الانتقادات فى الأوقات التى تحتاج إلى المساندة؟

إلى متى يتدخل الجميع فى عمل الأجهزة الفنية وتوجه الانتقادات التى وللأسف تحمل دائما صيغة الانتماءات للأندية الجماهيرية؟

متى نتخلى عن عادة محاربة الحلم مع بدايته؟

إذا اقيمت مدينة جديدة يقال ليس وقته، إذا شرعنا فى أى عمل قومى جديد يواجه بالانتقادات، عندما بدأ العمل فى مدينة السادس من اكتوبر خرج الجميع متسائلا مين هيروح يعيش فى الصحراء والآن أصبحت من أهم المدن الكل يحلم بالسكن فيها.

لماذا هذا السلوك الهدام؟ وأركز هنا على الجانب الرياضى الذى شهد مؤخرًا تراجعا شديدا عن دعم المنتخبات الوطنية فى كل الألعاب وخاصة كرة القدم.

هل من الممكن أن تتخيل مدرجات مباراة المنتخب فى بداية مشواره بتصفيات كأس العالم خاوية، فى الوقت الذى سبقها منذ أيام قليلة سباق بين الجماهير على حضور مباريات فريقى الأهلى والزمالك فى الدورى.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحولت الأمور إلى زرع الفتنة داخل الفريق، والإدعاء أن المدرب العام أمير عبدالعزيز وراء ازمة استبعاد لاعبى الأهلى بتحويل الأمر إلى لعبة الانتماءات لزرع الفتنة.

هل فقدنا الانتماء الوطنى وتغلبت لعبة الانتماءات للأندية؟

لقد رأيت وشاهدت كلاما على مواقع التواصل الاجتماعى بأن الجماهير تقاطع الكرة المصرية، وهو كلام باطل بدليل الحضور والحماس فى مدرجات الأهلى والزمالك فى الدورى.. هل أصبحت نعرة الانتماءات للأندية أهم من المنتخب، هل هو غياب وعى أم غياب وطنية؟!

لقد حدث من قبل وشن احد جماهير الاندية الكبرى هجوما ومقاطعة لمباريات المنتخب لأسباب تافهة كالعادة.

متى نتوقف عن تحول الجميع إلى خبراء يوجهون سهام النقد شمالًا ويمينًا بما يؤثر سلبيًا على الجماهير ويزيد من الاحتقان؟

متى نتعلم كيفية تحديد الوقت الذى نهاجم وننتقد فيه، والذى يجب أن نساند و نؤازر فيه؟

هل يمكن أن يتدخل الجميع فى اختيارات المدير الفنى قبل ساعات من مباراة هامة، ثم يزداد الأمر غرابة بإعلان الدهشة والاستغراب من القائمة المرشحة للمباراة وكأنهم يفهمون أكثر من المدير الفنى المسئول.

لماذا لا ننتظر إلى ما بعد المباراة للتحليل والشرح والتوضيح للاخطاء، ولو على أمل أن يساعد هذا الجهاز فى تدارك وفهم الأخطاء.

لقد شاهدنا مؤخرًا تفوقا جديدا لعدد من الألعاب الفردية فى بطولات عالمية، بعضها نتيجة لمجهودات جماعية واخرى مجهود فردى يقف خلفه دعم عائلى، ولكن فى كل الأحوال هى إنجازات جديدة غيرت الصورة كثيرا.

لماذا لا ننشر صور هؤلاء الأبطال الذين حققوا ألقابا عالمية؟ لماذا لا نجعلهم يشعرون بأن ما بذلوه لم يذهب هباء بما يحفزهم وبقوة على بذل المزيد من الجهد حتى نرى المزيد من الإنجازات.

التجديد والابتكار مطلوب فى كل عمل، منذ أكثر من 40 عامًا كان أخى الأكبر يعيش فى مدينة دبى، وكان يحكى عن كيفية الاهتمام والتطور حتى فى حدائق الشوارع، كان يحكى عن استيراد شتلات لنباتات زينة وأزهار وخلافه ليتم زرعها فى الشوارع ولم يعترض أحد أو يتهم المسئولين بالإسراف فى غير محله، والنتيجة يعرفها الجميع ويشاهدها فى جعل دبى واحدة من أشهر المدن حتى احتلت المركز الخامس بين أفضل مدن العالم عام 2021.

لا تنقدوا وتحاربوا وتهدموا كل عمل فى بدايته انتظروا حتى تظهر الثمرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشروع للجميع لماذا لا

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الإسكان يفتتح ورشة عمل مشروع المساندة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة في مصر

افتتح الدكتور سيد أسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ورشة العمل بعنوان «مشروع المساندة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة في مصر»، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي، بمشاركة العديد من شركاء التنمية الدوليين، وذلك في إطار إدراك الدولة المصرية للتحديات البيئية والمناخية المتزايدة، لاسيما تلك المرتبطة بإدارة مياه الصرف الصحي ومخلفاتها.

وألقى الدكتور سيد إسماعيل كلمة افتتاحية، رحب فيها بالحضور وأثنى على التعاون المستمر والمثمر بين الوزارات والهيئات المعنية في تناول قضايا قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، خاصة المتعلقة بمجال إدارة الحمأة في مصر.

وأوضح أبرز الإنجازات والجهود المبذولة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، ومن أهمها التوسع الملحوظ في مدّ خدمات المياه والصرف الصحي إلى مختلف أنحاء الجمهورية، خاصة في المناطق الريفية، حيث ارتفعت نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي من 12% في عام 2014 إلى ما يزيد عن 60% بحلول عام 2025، و أشار نائب الوزير، إلى أن ارتفاع عدد محطات المعالجة إلى 602 محطة معالجة ثنائية وثلاثية، بطاقة إجمالية تبلغ 18.9 مليون متر مكعب يوميًا، وقد بلغ إجمالي عدد مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي تم تنفيذها، أو الجاري تنفيذها، منذ عام 2014 حتى الآن نحو 5200 مشروع، باستثمارات تجاوزت 725 مليار جنيه.

نائب وزير الإسكان

وخلال كلمته، أوضح نائب الوزير أن التوسع في مد خدمات الصرف الصحي يعد انجازاً كبيراً وتحدياً في آن واحد، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في كميات الحمأة الناتجة، مما يضع ملف إدارة الحمأة في صدارة أولويات القطاع والدولة المصرية. جدير بالذكر أن هذه الورشة تُعقد بمشاركة نخبة من خبراء قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في مصر، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات المشتغلة بقطاع المياه بمصر.

كما شارك في الورشة ممثلين عن شركاء التنمية، ومنهم بنك الاستثمار الأوروبي «EIB»، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «EBRD» والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ»، وبنك التنمية الألماني «KFW»وبنك التنمية الأفريقي «AfDB»، والوكالة الفرنسية للتنمية «AFD»، الاتحاد الأوروبي «EU»، والصندوق الإيطالي للودائع والقروض «CDP».

اقرأ أيضاً«الأكبر في الشرق الأوسط».. وزير الإسكان يتابع ملف تشغيل مشروع حدائق تلال الفسطاط

وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لوحدات سكن موظفي العاصمة بمدينة بدر

«الإسكان» تطرح المرحلة الثانية من شقق مشروع ظلال.. الشروط المطلوبة وسعر المتر

مقالات مشابهة

  • سعفان الصغير: حسام حسن يتعامل مع اللاعبين كأبنائه وباب المنتخب مفتوح أمام الجميع
  • إبراهيم النجار يكتب: البرغوثي.. رمزا وطنيا يتجاوز الانتماءات
  • وهم الإجماع الزائف.. لماذا نعتقد أن الجميع يفكر مثلنا؟
  • أجواء 2006.. شوبير يعلق على المساندة الجماهيرية لمنتخب مصر أمام غينيا بيساو
  • 90 دقيقة نحو الحلم الكبير.. همّتكم يا جمهور العنّابي
  • مباراة الحلم.. كل ما يحتاجه المنتخبان السعودي والعراقي لبلوغ كأس العالم 2026
  • أمير الشرقية يرعى حفل تدشين مركز الخفجي للخدمات المساندة للتربية الخاصة
  • نائب وزير الإسكان يفتتح ورشة عمل مشروع المساندة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة في مصر
  • علي جمعة: العفو خلق عال يدل على إعراض المتخلق به عن شهوات النفس الدنيئة
  • علي جمعة: الحلم والأناة هما دليل النضج والإيمان