غوتيريش مصدوم من قصف مدارس الأونروا بغزة.. دعا لوقف الحرب فورا
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن صدمته العميقة لتعرض مدرستين تابعتين للأونروا في غزة للقصف خلال أقل من 24 ساعة. وقال إن عشرات الأشخاص، الكثيرون منهم نساء وأطفال، قُتلوا وأصيبوا بجراح فيما كانوا يبحثون عن الأمان في منشآت الأمم المتحدة.
وفي بيان صحفي صدر باسمه، الأحد، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين يحتمون بمنشآت الأمم المتحدة بأنحاء غزة بسبب اشتداد القتال.
وجدد التأكيد على حرمة منشآت الأمم المتحدة. وقال إن هذه الحرب تتسبب في سقوط عدد هائل وغير مقبول من الضحايا المدنيين كل يوم، بمن فيهم النساء والأطفال. وشدد على ضرورة أن يتوقف ذلك.
وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. كما أعرب عن تقديره العميق لجميع جهود الوساطة التي تقودها حكومة قطر.
"لا أمان في غزة"
وقال المفوض العام لوكالة الأونروا إنه شاهد "برعب شديد" تقارير عن الهجوم على مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة والتي كانت تؤوي آلاف النازحين شمال غزة.
وأشار المفوض العام فيليب لازاريني- في بيان صحفي- إلى الإبلاغ عن مقتل 24 شخصا على الأقل إثر قصف المدرسة، الموجودة في مخيم جباليا، التي كانت تؤوي ما يصل إلى 7000 شخص.
وقال لازاريني إن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها ضرب هذه المدرسة، بعد أن قُصفت في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر حيث قُتل في ذلك الوقت ما لا يقل عن 12 شخصا وجُرح 54 آخرون.
المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قال في بيانه: "في أقل من 24 ساعة، تم استهداف مدرستين تابعتين للأونروا في قطاع غزة تؤويان عائلات نازحة. يوم الجمعة 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا وهي (الفلاح في حي الزيتون) في مدينة غزة لقصف مباشر، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وكان هناك ما يصل إلى 4000 شخص في المدرسة في ذلك الوقت. ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها لتقديم المساعدة".
وقال المسؤول الأممي إن هذا دليل آخر على عدم تمتع أي شخص أو أي مكان بالأمان في غزة. وذكر أن هذه الأعمال لا تتعارض بشكل صارخ مع قواعد الحرب فحسب، بل إنها تظهر أيضا استخفافا تاما بالإنسانية.
"استخفاف تام بالإنسانية"
ومنذ بداية هذه الحرب، تم الإبلاغ عن مقتل ما لا يقل عن 176 شخصا يحتمون في مدارس الأونروا وإصابة ما يقرب من 800 شخص آخرين خلال قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية كما قال لازاريني.
وفيما ذكر أن الأونروا غير قادرة على تأكيد عدد الضحايا وأنها تقوم بالتحقق منه، قال إن الوكالة تؤكد أن 17 من منشآتها على الأقل تعرضت للقصف المباشر.
وقال إن العدد الكبير من منشآت الأونروا التي تعرضت للقصف وعدد المدنيين الذين قتلوا لا يمكن أن يكون مجرد "أضرار جانبية".
وأشار إلى أن معظم تلك المنشآت كانت تضم عائلات، بما في ذلك كبار السن والآباء والأطفال، وكان عليها جميعها علامات واضحة تدل على أنها مبان تابعة للأمم المتحدة تحمل العلم الأزرق. وأكد أن وكالة الأونروا تُشارك إحداثيات هذه المباني بشكل منتظم مع أطراف الصراع.
وقال إن هذه الحرب الشرسة تصل إلى نقطة اللاعودة عندما لا تُحترم جميع القواعد، في تجاهل صريح لحياة المدنيين. ودعا، مرة أخرى، وناشد أن تسود الإنسانية ووقف إطلاق النار الآن لأسباب إنسانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الأمم المتحدة الأونروا الاحتلال الأمم المتحدة غزة الاحتلال أونروا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة وقال إن قال إن
إقرأ أيضاً:
مظاهرات إسرائيلية تحاصر مقر غرفة عمليات الحكومة في تل أبيب لوقف إطلاق النار بغزة
تجمهر آلاف الإسرائيليين، مساء السبت بالقرب من مقر غرفة عمليات الحكومة في تل أبيب، في تظاهرة وُصفت بأنها الأضخم منذ أسابيع، دعمًا لإتمام صفقة تبادل الرهائن مع حركة "حماس"، والتي تواجه تعثرًا واضحًا في ظل تصاعد الخلافات بين الجانبين، ووسط اتهامات شعبية مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل الصفقة لأهداف سياسية.
ورفع المتظاهرون لافتات ورسائل مباشرة باللغة الإنجليزية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كتب عليها: "لن يكون هناك شرق أوسط جديد دون الإفراج عن الرهائن"، في إشارة إلى وعود ترامب المتكررة بإعادة تشكيل المنطقة حال عودته إلى البيت الأبيض.
وهاجمت عائلات الرهائن الحكومة الإسرائيلية بشدة، متهمة إياها بتضييع فرصة إنهاء الحرب عبر المماطلة في إبرام الصفقة، وقالوا في بيان مشترك:
"هذه ليست مسألة يمين أو يسار.. هذه قضية إنسانية"، وأضافوا: "منذ الساعات الأولى للهجوم في 7 أكتوبر، كان نتنياهو منشغلًا بلوم الآخرين والتنصل من مسؤوليته".
وأكد المتظاهرون أن "النصر الحقيقي ليس في السيطرة أو القصف، بل في إعادة أبنائنا إلى منازلهم سالمين، وإنهاء هذا الكابوس الدموي"، مشيرين إلى أن "الحديث المتكرر عن النصر لا يساوي شيئًا في ظل استمرار احتجاز الرهائن".
واختتموا رسالتهم الموجهة لرئيس الوزراء: "يا نتنياهو، لن نستسلم. سيتم إطلاق أبنائنا، وسيُجبِرك ترامب على إنهاء هذه الحرب اللعينة".
المفاوضات "عالقة" وليست منهارةتزامنًا مع المظاهرات، نقلت وسائل إعلام عبرية وفلسطينية عن مصادر قريبة من المفاوضات في الدوحة أن المحادثات بين إسرائيل وحماس لم "تنهَر"، لكنها "عالقة في عقد جوهرية"، أبرزها مطالبة إسرائيل بالإبقاء على وجود عسكري في نحو 40% من قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، تقول مصادر إسرائيلية إن حماس "رفضت العرض القطري الأخير"، فيما تدعي تل أبيب أنها "أبدت مرونة كبيرة" في القضايا الأخرى المتعلقة بالجدول الزمني للانسحابات، وآليات الإشراف على المساعدات، وقوائم الأسرى الفلسطينيين.