القصير: تغير المناخ يمثل تهديداً وجودياً للكثير من الدول والمجتمعات
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كلمة خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»: عامٌ من التنفيذ، والتي نظمتها وزارة التعاون الدولي ومشاركة السادة وزراء والكهرباء والطاقة المتجددة، والتعاون الدولى والموارد المائية والري والنقل، والبيئة، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي مؤسسات التمويل الدولية وهم السيدة أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، جيراردين موكيشيمانا، نائبة رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والسيدة/ جيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي،وممثلي بنك التنمية الأفريقي، وغيرهم من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وفي بداية كلمته توجه القصير بالشكر والتقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء على تشريفه بالحضور والرعاية لهذا الحدث الوطني الهام وعلى جهوده ودعمه المستمر والكبير لقطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به.
كما تقدم بالشكر إلى الدكتورة رانيا المشاط، وزير التعاون الدولي على الجهود المبذولة في اعداد هذا البرنامج الوطني والذي يعتبر منهجاً ونموذجًا إقليميا فاعلاً للتمويل الميسر والمحفز للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود مع التغيرات المناخية.
تنفيذ محور الغذاءوالشكر موصول أيضاً إلى كافة شركاء التنمية المساهمين في تنفيذ محور الغذاء بالمنصة الوطنية المصرية لبرنامج "نُوَفِّي". وإني لأنتهز الفرصة وأتوجه بالشكر إلى مسئولي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية - إيفاد (الشريك المنسق لمحور الغذاء ببرنامج نُوَفِّي) والشريك الرئيسي الداعم لنا في كثير من مشروعات التنمية الزراعية، كما أشكر كل المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بالزراعة والغذاء على مشاركتهم الكريمة اليوم في فعاليات هذه المائدة وعلى الدور الفعال في المساعدة بالخبرات الفنية للعمل على تطوير الأوراق المفاهيمية لمشروعات محور الغذاء ببرنامج نوفيّ. للتوصل إلى تصورات نهائية لهذه المشروعات بما يدعم منظومة الأمن الغذائي من خلال تطبيقات الابتكار الزراعي وتحفيز التمويل والاستثمارات خاصة الخضراء وأيضاً تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في دعم القطاع الزراعي وجميعها بمشاركة مشكورة من المنظمات الدولية والاقليمية وحضراتكم جميعاً.
وقال القصير إن تغير المناخ يمثل تهديداً وجودياً للكثير من الدول والمجتمعات على نحو لم يعد ممكناً معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ، حيث سيكون التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية أكثر صعوبة وتكلفة في المستقبل وضياع لحقوق الأجيال القادمة إذ لم يتم القيام باتخاذ اجراءات جذرية لمكافحة التغيرات المناخية الآن وقبل فوات الأوان.
كيف تدعم وزارة الزراعة المزارعين لتحقيق أعلى إنتاجية من القمحإضافة الى أن الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية خاصة النامية منها لا تستطيع أن تعتمد فى تمويل برامج التكيف والتخفيف والمرونة والتحول العادل على القروض، ومن هنا تأتى أهمية الالتزام الدولي بالوفاء بالتمويل الميسر المطلوب لتمكينها من بناء انظمتها الزراعية والغذائية على نحو مستدام وأكثر صموداً.
هذا ونظراً لأن قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به يعد حجر الأساس في بناء الأنظمة الغذائية لكونه من أكثر القطاعات الاقتصادية استدامة، كما أن لديه فرصة فريدة لمعالجة أثر تغير المناخ، لذلك فقد أولى برنامج "نُوَفِّي"، أهمية خاصة لمحور الغذاء ضمن محاوره الثلاث ( المياه - الغذاء – الطاقة) عبر تسعة مشروعات شملت خمسة منها قطاع الزراعة استهدافاً لتحسين التكيف والمرونة في الأراضي الزراعية ودعم المزارعين في تبني ممارسات تكيف جديدة مع التركيز على المناطق الأكثر تعرضاً للتغيرات المناخية مع تعزيز استخدام الابتكار الزراعي والزراعة الذكية مناخياً وتطبيق أنظمة الإنذار المناخي المبكر للمساهمة في تدعيم قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية.
كلية الزراعة بجامعة أسيوط تنظم ندوة بعنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة"وفي هذا الصدد أود أشار وزير الزراعة إلى انه قد تم مشاركة فريق فني على أعلى مستوى من المتخصصين من وزارة الزراعة مع فريق وزارة التعاون الدولي والوزارات المعنية والبعثات الفنية الخاصة بشركاء التنمية ومؤسسات التمويل من خلال عقد العديد من الاجتماعات الدورية والزيارات الميدانية للعمل على تحضير واعداد كافة البيانات ذات الصلة تمهيداً لتفعيل الدعم المزمع تقديمه من شركاء التنمية لتأهيل المشروعات واعداد الدراسات اللازمة للتصميم الفني وبدء التنفيذ.
وقد خلصت مشاورات التأهيل الفني لمشروعات محور الغذاء باعتباره الخطوة الرئيسية للتحضير للدعم إلى التوصل إلى دمج بعض المشروعات من محوري الغذاء والمياه بسبب تداخل وتشابه الأهداف ولتوحيد الأنشطة وسعياً لتحقيق التنمية الريفية الشاملة. ونتيجة ذلك فقد تم التوافق على تأهيل 4 مشروعات ووضعهم في الإطار التصميمي المناسب للتنفيذ وفق الجدول الزمني المتفق عليه مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل بإجمالي استثمارات مستهدفة حوالي 3.4 مليار دولار، بلغ اجمالي ما تم حشده منها 1.7 مليار دولار حتى الآن وذلك حسب ما ورد في عرض معالي وزيرة التعاون الدولي. كما يجرى حالياً قيام مجموعة العمل المعنية بإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية تمهيداً لإعداد الخريطة التمويلية لمكونات هذه المشروعات بالتنسيق والتشاور مع كل الجهات ذات الصلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيد القصير وزير الزراعة الموارد المائية التعاون الدولى مؤسسات التمويل الدولية التغیرات المناخیة التعاون الدولی شرکاء التنمیة
إقرأ أيضاً:
وزراء الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والتنمية المحلية ومحافظ مطروح يفتتحون المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين والمستثمرين بجهاز مدينة العلمين الجديدة
افتتح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووالدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بجهاز مدينة العلمين الجديدة، وذلك بحضور السيد/ علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح.
وأشار المهندس شريف الشربيني، إلى أن افتتاح المركز يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة للتحول الرقمي، وتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين، من خلال منظومة إلكترونية حديثة تضمن السرعة والدقة والشفافية، موضحا أن المركز سيوفر العديد من الخدمات مثل التراخيص، الشئون العقارية، خدمات المرافق، وطلبات المستثمرين، وغير ذلك، عبر نظام مميكن يقلل التكدس ويوفر الوقت والجهد، كما تم ربط عدد من الخدمات بمنصة مصر الرقمية، ما يتيح للمواطنين إنجاز بعض المعاملات إلكترونيًا دون الحاجة إلى التوجه للمركز.
وأشار الوزير إلى أن هذا المركز بجانب باقي المراكز التكنولوجية بأجهزة المدن الجديدة، تمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمة المقدمة للمواطن، وتسهم في تعزيز ثقة المتعاملين، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في تطوير الجهاز الإداري للدولة.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مشروع تطوير خدمات المواطنين بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي قام بتطوير عدد 34 جهاز مدينة من إجمالي عدد 57 مدينة مخططة وآخرها جهاز مدينة العلمين الجديدة، وذلك من خلال لدعم اللازم في كافة مراحل التطوير من خلال نشر المنظومة والتطبيقات بالمراكز التكنولوجية لخدمات المواطنين التي تيسر على المواطن تلقى الخدمات من خلال الشباك الواحد حيث تم ربطه من خلال المنظومة بالإدارات المعنية بإنهاء إجراءات الخدمة، فضلًا عن المُشاركة في التصميمات المعمارية الداخلية بالمركز التكنولوجي وتحليل البيانات وتركيب وتشغيل البنية المعلوماتية من شبكات وخطوط ربط بمركز البيانات الرئيسي وتوريد الأجهزة والمعدات اللازمة لتشغيل منظومة خدمات المواطنين بمقرات أجهزة المدن، وكذا تأهيل وتدريب ورفع كفاءة موظفي المراكز التكنولوجية والادارات المعنية بتقديم الخدمات للمواطنين.
وأشارت إلى حرص الوزارة على التعاون المثمر مع مختلف الوزارات والجهات من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتقديم الدعم وبناء القدرات لاستكمال وتحديث قاعدة البيانات وتطوير الخدمات باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وتقديم من خلال مركز البنية المعلوماتية والمكانية التابعة للوزارة مختلف أوجه الدعم لتطوير مراكز خدمات المواطنين والمستثمرين.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه تم ميكنة عدد 180 خدمة بشكل كامل تقدم من خلال منظومة خدمات المواطنين بأجهزة المدن العمرانية الجديدة وتم إتاحة عدد 56 خدمة على البوابة الالكترونية لخدمات المواطنين من خلال الرابط https://nuca-services.gov.eg وهى من أهم وأكثر الخدمات طلبا حيث تشمل خدمات عقارية ومالية وخدمات تراخيص المباني والمحلات وخدمات المرافق وكذا خدمة التصالح فى مخالفات المباني وخدمة تقنين وتوفيق الاوضاع وغيرها من الخدمات وجاري إعداد باقي الخدمات لإطلاقها على المنصة الرقمية.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بجهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لدعم جهود وزارتي التنمية المحلية والإسكان والمحافظات لتحسين إجراءات الوصول للخدمات الحكومية وحوكمة وتبسيط هذه الاجراءات، ودعم جهود جذب الاستثمار، وتطوير مناخ الأعمال وتهيئة بيئة ممِّكنة للقطاع الخاص والاستثمارات، مشيرة إلى سعي الوزارة بصورة مستمرة لمتابعة تقديم الخدمات بالمراكز التكنولوجية في مختلف المحافظات وتبسيط وتسهيل الاجراءات الخاصة بالخدمات المحلية علي المواطنين وتقليل زمن الحصول على الخدمة وتذليل أي عقبات، والاستفادة من التطور الذي شهدته الدولة المصرية في مجال التحول الرقمي وتقديم الخدمات الحكومية الجماهيرية للمواطنين بأعلي جودة وأسرع وقت.
كما أكدت وزيرة التنمية المحلية أهمية التوسع في خدمات الدفع الإلكتروني للخدمات المقدمة بالمراكز التكنولوجية وتوفير أكثر من وسيلة للدفع للتيسير علي المواطنين خلال ترددهم علي المراكز التكنولوجية للحصول علي الخدمات التي تقدمها خاصة مع زيادة عدد تلك الخدمات والملفات التي تهم المواطنين وعلي رأسها منظومة التصالح علي مخالفات البناء والمحال العامة والبناء وغيرها من الخدمات اليومية.