ديمقراطيون يدعون بايدن للضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
حثت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس جو بايدن على الضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات فورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء في قطاع غزة الفلسطيني، ومنها إعادة فتح معبر حدودي رئيسي.
وكتبت المجموعة في رسالة إلى بايدن "يمكن تنفيذ هدفي القضاء على التهديد الذي تشكله حركة "حماس" وحماية المدنيين في وقت واحد (لأن تطبيق) القانون الدولي الإنساني يتطلب في الواقع حماية المدنيين في أثناء النزاع المسلح".
بادر بكتابة هذه الرسالة أعضاء مجلس الشيوخ تامي بالدوين وتيم كين وكريس فان هولين، ووقعها ما لا يقل عن ثمانية ديمقراطيين آخرين في المجلس. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق.
وأرسل المشرعون الرسالة في الوقت الذي قالت فيه إدارة بايدن إنها تقترب من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن البالغ عددهم 240 الذين احتجزهم مقاتلو حماس خلال هجومهم الدامي عبر الحدود من غزة إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتقول إسرائيل إن نحو 1200 شخص قتلوا في هذا الهجوم. وقالت حكومة غزة إن ما لا يقل عن 13300 فلسطيني قتلوا في القصف الإسرائيلي منذ ذلك الحين. وتقول الأمم المتحدة إن ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صاروا بلا مأوى.
وتثير هذه الأزمة انقساما داخل الكونغرس الأميركي، إذ لا يدعم حتى الآن دعوات وقف إطلاق النار سوى 36 عضوا ديمقراطيا، وهو ما ترفضه إسرائيل باعتباره أمرا يسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها.
ولم توجه رسالة اليوم دعوة إلى وقف إطلاق النار لكنها أشارت إلى الوضع الإنساني المتردي. وتضمنت ضرورة العمل من أجل استمرار إرسال المياه والغذاء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية، بوسائل منها إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وغزة، وحماية المدنيين والمواقع المدنية وضمان حصول المدنيين على الرعاية الطبية.
وكتب المشرعون "لسنا قلقين فحسب من أن تكون هذه المعاناة المتزايدة والممتدة في غزة غير محتملة للمدنيين الفلسطينيين هناك، وإنما أيضا من تأثيرها سلبا على أمن المدنيين الإسرائيليين من خلال مفاقمة التوتر القائم والإضرار بالتحالفات في المنطقة".
وناشد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الأسبوع الماضي إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إشارات المرور تنطق بالغضب.. إسبانيا تصعّد موقفها ضد إسرائيل وتطالب بالحرية لغزة
في مشهد يعكس تحول الرأي العام الإسباني إلى موقف أكثر حدة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، ظهرت لافتة رمزية مؤثرة في قلب أحد شوارع العاصمة مدريد.. إشارات المرور لم تعد فقط تنظم السير، بل أصبحت تنطق بموقف سياسي صارخ. عند الضوء الأحمر تُرفع العبارة "قف ضد إسرائيل"، وعند الأخضر تُضاء كلمات "الحرية لغزة"، في رسالة مباشرة تربط تفاصيل الحياة اليومية بمعاناة شعب بعيد جغرافيًا، قريب وجدانيًا.
مبادرة شعبية تحمل رسالة قويةهذه اللافتات لم تكن من صنع الحكومة، بل جاءت ضمن مبادرة محلية أطلقتها مجموعات مؤيدة لفلسطين، نجحت في دمج الرسائل الرقمية في إشارات المرور بطريقة بسيطة لكنها فعالة، لتحوّل المرافق العامة إلى مساحة للنقاش السياسي والوعي الإنساني. منذ اللحظة الأولى، أثارت المبادرة تفاعلات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأحدثت نقاشًا داخل المجتمع الإسباني حول العدوان على غزة والدور الأوروبي في الصمت أو التواطؤ.
من الشارع إلى الوجدانما إن ظهرت العبارات في الشارع، حتى بدأت ردود الفعل تتوالى المارة يلتقطون الصور، يناقشون، يسألون، يتأملون. البعض وصف المشهد بأنه "إيقاظ للضمير"، وآخرون قالوا إنه يعكس كيف يمكن للتكنولوجيا البسيطة أن تصبح أداة للمقاومة الرمزية. وبين كل لحظة انتظار عند الإشارة، ينبثق سؤال أخلاقي لا يمكن تجاهله.. "هل نعبر كما لو أن شيئًا لا يحدث؟"
إسبانيا في طليعة المواقف الأوروبيةتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من المواقف الإسبانية اللافتة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة. فقد تميزت الحكومة الإسبانية، إلى جانب بعض الأصوات الأوروبية المستقلة، برفضها للصمت الدولي ودعمها الصريح لحقوق الفلسطينيين، ونددت مرارًا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وسط دعم أمريكي غير مشروط.
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وثقت منظمات حقوقية استشهاد أكثر من 180 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين، ودمار شامل طال البنية التحتية والمراكز الصحية والتعليمية. كما يعيش مئات الآلاف في ظروف إنسانية مأساوية، يواجهون الجوع والتهجير والموت البطيء، بينما يواصل العالم غض الطرف.
في وقت تبدو فيه السياسة عاجزة عن وقف شلال الدم في غزة، تأخذ الشعوب زمام المبادرة بوسائلها البسيطة ولكن ذات الدلالة العميقة. وما حدث في مدريد ليس مجرد تغيير في إشارات المرور، بل تعبير عن تحوّل ثقافي يعيد تعريف مفهوم التضامن، ويذكرنا بأن القضايا العادلة يمكن أن تجد دائمًا من يناصرها.. حتى في إشارات المرور.