يدمرون العالم.. الأغنياء وراء الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
على ما يبدو أن ما نعيشه على كوكب الأرض من احتباس حراري وكوارثه تأتي من وراء المليارديرات فاحشي الثراء، فهم يحرقون عالمنا، وذلك وفقا لتقرير جديد يكشف عن عدم المساواة الفاحشة التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
يقول البحث الجديد الذي أجرته منظمة أوكسفام إن أغنى 1% من سكان العالم يطلقون كمية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعادل ما يصدره ثلثي سكان العالم الأكثر فقراً.
ومن بين الأثرياء الذين حددهم التقرير مؤسس شركة أوراكل الأمريكية لاري إليسون، وقطب الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، ورئيس شركة تيسلا آند إكس إيلون ماسك، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويقول التقرير إن هؤلاء المليارديرات الذكور هم الفائزون الكبار، في حين أن النساء والملونين والسكان الأصليين على حافة الانهيار المناخي الحاد.
تأتي الانبعاثات الضخمة والصادمة الصادرة عن هؤلاء الرجال والعديد من الآخرين من مجموعتهم الضخمة من الاستثمارات والمنازل واليخوت الخاصة الفاخرة والطائرات والمزيد.
في الواقع، يشير المؤلفون إلى أن العديد من أثرياء العالم يستعدون للهروب من الأرض في حالة انهيار المناخ.
على سبيل المثال، يتطلع إيلون ماسك، رئيس شركات تيسلا وسبيس إكس وإكس (تويتر سابقًا)، إلى إخلاء الأرض من أجل المريخ.
تقرير أوكسفام الجديد المساواة المناخية، يستند إلى بحث أجراه معهد ستوكهولم للبيئة (SEI) ونشرته صحيفة الجارديان.
تسلط نتائج الدراسة الضوء على الفجوة بين البصمة الكربونية للأثرياء، الذين تتسم أنماط حياتهم واستثماراتهم في الوقود الأحفوري بكثافة الكربون، وبقية العالم، وقالت كيارا ليجوري، كبيرة مستشاري سياسة العدالة المناخية في منظمة أوكسفام، إن الأثرياء ينهبون الكوكب بينما يدفع الفقراء الثمن.
وأشارت:"إن الحجم الهائل لعدم المساواة المناخية الذي كشف عنه التقرير يسلط الضوء على كيفية ارتباط الأزمتين بشكل لا ينفصم، حيث تغذي كل منهما الأخرى، والحاجة الملحة لضمان أن التكاليف المتزايدة لتغير المناخ تقع على عاتق أولئك الأكثر مسؤولية والأكثر قدرة على الدفع".
وأوضحت:"الفجوة بين الأثرياء والبقية منا صارخة. سيستغرق الأمر حوالي 1500 عام حتى يتمكن شخص ينتمي إلى شريحة الـ 99 في المائة من الدخل الأدنى من إنتاج نفس القدر من الكربون الذي يفعله أغنى المليارديرات في عام واحد، هذا غير عادل في الأساس".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ابتكار محفز نانوي يحول ثاني أكسيد الكربون إلى كحول
روسيا – ابتكر فريق بحثي من روسيا وإيران وفرنسا محفزا يعتمد على مادة الغرافين وأكاسيد عدة معادن، يسمح بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى كحول.
ويشير المكتب الإعلامي لمؤسسة العلوم الروسية إلى أن المحفز يحول غاز ثاني أكسيد الكربون بكفاءة عالية تصل إل 77 بالمئة إلى ميثيل بيوتانول وأنواع أخرى من الكحول وكيتونات لها أهمية لقطاع الصناعة.
ويقول أحمد أوستوفاري الأستاذ المشارك في الجامعة الوطنية للبحوث: “حدث التفاعل في ظروف الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، ما يجعل عملية التحويل مواتية من حيث الطاقة وسهولة العمل والتوسع. وتميز هذه الظروف المعتدلة الطريقة المبتكرة عن الطرق الأخرى لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون، التي تتطلب تكاليف طاقة كبيرة”.
ويذكر أن علماء الصحة والسلامة والبيئة يعملون منذ سنوات عديدة على ابتكار محفزات متنوعة تسمح بإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحويله إلى مواد خام قيمة للصناعة. فمثلا، ابتكر كيميائيون روس، بالتعاون مع زملائهم الصينيين، مؤخرا محفزا نانويا يعتمد على الكربون والإنديوم، يحول جزيئات ثاني أكسيد الكربون إلى حمض الفورميك.
واستمرارا لهذه البحوث ابتكر كيميائيون روس وإيرانيون وفرنسيون محفزا نانويا يسهل تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أنواع معقدة من الكحول وجزيئات عضوية أخرى. وهو مزيج من نوعين من المواد النانوية: جسيمات أكسيد الغرافين المختزل وجسيمات نانوية من سبيكة مؤكسدة تحتوي على الحديد والكوبالت والنيكل والنحاس، موزعة بالتساوي عليها.
وأظهرت التجارب أن المحفز الجديد يحول ثاني أكسيد الكربون إلى مركبات عضوية بكفاءة 77 بالمئة، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة 60 بالمئة التي تعطيها محفزات تعتمد على الفضة والنحاس ومواد أخرى. كما أن المحفز المبتكر لا يفقد نشاطه لمدة عشر ساعات على الأقل، ما يبسط استخدامه الصناعي ويقلل من التكلفة.
ووفقا للباحثين، تؤدي عملية معالجة ثاني أكسيد الكربون إلى ظهور مركبين رئيسيين، هما كحول ميثيل بيوتانول وكيتون ميثيل بيوتانون، التي تستخدم في الصناعات الكيميائية في تركيب المستحضرات الصيدلانية والنكهات والمذيبات، وتعتبران مواد خام قيمة. لذلك يثير هذا المحفز الجديد الاهتمام بشكل خاص للاستخدام والتطوير.
المصدر: تاس