نوفمبر 21, 2023آخر تحديث: نوفمبر 21, 2023

المستقلة/- يترقب العراقيون انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في الثامن عشر من ديسمبر المقبل، وسط أجواء من الغموض وعدم اليقين بشأن القوى الفائزة.

ويرى مختصون في الشأن السياسي أن حظوظ القوى المدنية في الانتخابات المرتقبة ستكون ضئيلة مقارنة بمواسم الاقتراع السابقة في 2018 و2021.

ويرجع المختصون ذلك إلى عدة عوامل، منها:

غياب الثقة الشعبية بالعملية السياسية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية العراقيين غير مقتنعين بقدرة الأحزاب على تحقيق التنمية والتغيير.سيطرة الأحزاب الدينية والتقليدية على المشهد السياسي، حيث تمتلك هذه الأحزاب قدرات كبيرة على استقطاب الناخبين.ضعف القدرات التنظيمية والإعلامية للقوى المدنية، حيث تفتقر هذه القوى إلى الموارد اللازمة لتنظيم حملات انتخابية ناجحة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز “الشرق للدراسات الستراتيجية والمعلومات”، علي مهدي الأعرجي، إن “القوى المدنية تملك جمهوراً، إلا أنه ليس بالواقع الكبير والمؤثر كما هو حال القوى الأخرى”. وأضاف أن “القوى المدنية لا تستطيع مجاراة جهات وأحزاب كبيرة ولها باع وإرث طويل في العمل الانتخابي والسياسي”.

من جانبه، ذكر رئيس “مركز العراق للدراسات الستراتيجية”، الدكتور غازي فيصل، أن “الخريطة السياسية اليوم في العراق غامضة، خصوصاً بعد خروج التيار الصدري الذي يشكل ثقلاً مهماً ضمن إطار الأحزاب الشيعية”. وأضاف أن “الإطار التنسيقي بات يسعى لتعزيز سيطرته على المشهد السياسي العراقي خصوصاً من خلال الانتخابات المقبلة المحلية بهدف الحصول على هيمنة شبه مطلقة على الانتخابات التشريعية اللاحقة”.

وخلص المختصون إلى أن “القوى المدنية قد تتمكن من تحقيق بعض المكاسب في الانتخابات المحلية، لكن هذه المكاسب ستكون محدودة ولا تتجاوز الحصول على أعداد بسيطة من المقاعد”.

ويبقى السؤال المطروح هو: هل يمكن للقوى المدنية أن تتمكن من إحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي العراقي؟

الجواب على هذا السؤال يعتمد على عدة عوامل، منها:

مدى قدرة القوى المدنية على تطوير برامجها وخطابها السياسي بحيث تخاطب احتياجات الجماهير الشعبية.مدى قدرة القوى المدنية على توسيع نطاق قاعدتها الشعبية من خلال تنظيم حملات انتخابية ناجحة.مدى قدرة القوى المدنية على تحقيق نتائج ملموسة في حال فوزها في الانتخابات.

إذا تمكنت القوى المدنية من تحقيق هذه العوامل، فإنها ستكون قادرة على إحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي العراقي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المشهد السیاسی فی الانتخابات القوى المدنیة

إقرأ أيضاً:

محمود فهمي: تيسيرات غير مسبوقة لمرشحي الشيوخ وتعيينات الرئيس تضمن التوازن السياسي|فيديو

أكد الكاتب الصحفي محمود فهمي، المتخصص في شئون الأحزاب، أن الهيئة الوطنية للانتخابات بدأت استعداداتها المكثفة لانتخابات مجلس الشيوخ من خلال تيسيرات لوجستية وفنية كبيرة، لتسهيل إجراءات الترشح أمام المواطنين.

وأوضح فهمي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا لايف"، أن اليوم الأول من الترشح شهد تقدم 201 مرشح على المقاعد الفردية من خلال 22 محكمة ابتدائية موزعة على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أنه لم تتقدم أي قائمة انتخابية حتى الآن بأوراق ترشحها.

وأشار إلى أن الدولة قدمت تسهيلات مهمة للمرشحين، أبرزها إتاحة حجز الكشف الطبي إلكترونيًا، بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على نتائج الكشف بشكل رقمي، موضحًا أن وزارة الصحة قامت بالكشف على أكثر من 400 مرشح خلال الفترة من 1 إلى 4 يوليو، ضمن المرحلة الأولى من التقديم.

«مستقبل وطن» كفر الشيخ يعقد اجتماعًا تنظيميًا بحضور مرشحي الشيوخ| صورماذا أفعل إذا لم يستجاب دعائي مع كثرة الإلحاح؟.. يسري جبر يجيب

وأضاف أن المرشحين الذين تقدموا حتى الآن ينتمون إلى أحزاب وتوجهات سياسية متعددة، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستشهد توافدًا متزايدًا من المرشحين، سواء من الأحزاب أو المستقلين، في ظل ارتفاع وتيرة الاستعدادات.

وفيما يتعلق بانتخابات القوائم، أشار فهمي إلى أن مجلس الشيوخ يضم 300 مقعد، يتم توزيعها بواقع 100 بنظام الفردي، و100 بنظام القائمة المغلقة المطلقة، و100 بالتعيين من قبل رئيس الجمهورية.

وتابع أن تشكيل القوائم الانتخابية يختلف بطبيعته عن الفردي، إذ يتطلب اختيار 100 مرشح أساسي و100 احتياطي، مع ضرورة مراعاة التمثيل الجغرافي والفئات النوعية، بما في ذلك نسبة 10% المقررة لفئات بعينها، وهو ما يستدعي مشاورات دقيقة بين الأحزاب المشاركة.

وأوضح فهمي أن اجتماع "القائمة الوطنية من أجل مصر"، الذي عُقد الخميس الماضي، كان خطوة مهمة على طريق التوافق، ويعقبه اجتماع آخر يوم الإثنين المقبل، من أجل الانتهاء من الترتيبات النهائية وتوزيع المقاعد.

وكشف فهمي أن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، التي تضم 12 حزبًا وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ستتقدم بأوراقها خلال الـ72 ساعة القادمة، مشددًا على حرصها على تحقيق التنوع في التمثيل وشمول مختلف الخبرات والفئات، بما يتوافق مع طبيعة مجلس الشيوخ كغرفة برلمانية تُعنى بالشأن التشريعي والفكري والخبراتي في المقام الأول.

ونوَّه فهمي بأن الأحزاب السياسية والقوائم المختلفة تُدرك أهمية دور مجلس الشيوخ، وتسعى إلى تقديم مرشحين يتمتعون بخبرات نوعية متنوعة في مجالات القانون والاقتصاد والتعليم والثقافة وغيرها، بما يضمن أداءً فاعلًا للمجلس في المرحلة المقبلة.

وأشار الكاتب الصحفي محمود فهمي إلى أن الدور الذي يلعبه مجلس الشيوخ، من خلال تقديم المشورة في القضايا المختلفة، يساعد في دعم التنمية من منطلق دوره واختصاصاته، التي تنص على إبداء الرأي في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتحدث عن تعيينات رئيس الجمهورية في مجلس الشيوخ، موضحًا أنها دائمًا ما تتسم بالتنوع، وتمنح التوازن السياسي للغرفة البرلمانية الثانية "مجلس الشيوخ".

طباعة شارك الانتخابات انتخابات مجلس الشيوخ محمود فهمي انتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٥ الهيئة الوطنية للانتخابات

مقالات مشابهة

  • حضرموت الجامع يجدد تمسكه بـ "الحكم الذاتي" ويُحمّل السلطة المحلية مسؤولية تدهور الخدمات
  • عجلون :نسيج تنظم لقاءً حواريًا حول التمكين السياسي للمرأة
  • محمود فهمي: تيسيرات غير مسبوقة لمرشحي الشيوخ وتعيينات الرئيس تضمن التوازن السياسي|فيديو
  • زمن الانغلاق الحزبي انتهى.. الخولي يكشف خريطة العمل السياسي الجديدة.. شاهد
  • «حزب أمريكا».. هل يقلب ماسك المشهد السياسي الأمريكي؟
  • ألعاب القوى تكشف عن البطولات التي تنتظر المنتخبات العراقية
  • ليلى بن خليفة: البعثة تقصي كل الليبيين بدون استثناء في اختيار المشهد السياسي المقبل
  • ابرز مراجع الشيعة في العراق يدعو تسليم السلاح للدولة وحل المليشيات الشيعية
  • القوى السياسية تضع معايير اختيار مرشحي القائمة الوطنية في انتخابات الشيوخ (تفاصيل)
  • "سياسي المصريين الأحرار": نرصد المشهد السياسي.. واستراتيجية الحزب لانتخابات الشيوخ