أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن اتفاق باريس باعتباره الوثيقة القانونية التي يتبعها العالم في ملف المناخ، أقر بضرورة إيجاد الطرق العالمية لتوفير تمويل المناخ وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا إلى الجنوب، موضحة أن الدول المتقدمة وضعت التمويلات المخصصة منها، إلى جانب الدور المهم للقطاع الخاص وبنوك التنمية، ما يتطلب أن تغير البنوك التنموية طريقة إدارة عملياتها بما يتناسب مع الاحتياجات الوطنية للدول.

وأشارت وزيرة البيئة، خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية رفيعة المستوى المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لهيئات الأسواق المالية IOSCO‏، إلى أهمية عدم الاعتماد فقط في مشروعات السندات الخضراء التي أعلنتها الحكومة المصرية فقط على المشروعات الجاذبة للاستثمار، كمشروعات الطاقة وكفائتها، ولكن الأهم اختيار مشروعات صعبة الإدارة مثل مشروعات تحلية المياه وإدارة المخلفات.

وشددت وزيرة البيئة، على ضرورة التعمق بشكل أكبر في الاحتياجات الوطنية خلال تنفيذ المرحلة الثانية من السندات، فمثلًا صون الشعاب المرجانية يعد من المشروعات الوطنية المهمة وغير الجاذبة بشكل كبير للتمويلات، رغم أنها تنعكس بشكل مباشر على قطاع السياحة وتؤثر على الدخل القومي، مما دفع وزارة البيئة للعمل على فكرة مبتكرة بتأسيس صندوق للطبيعة في أحد البنوك الوطنية، يضخ فيه أحد المصادر التمويل العام وآخر من البنوك التنموية، للمساهمة في تقليل مخاطر أنشطة السياحة البيئية وصون الطبيعة في البحر الأحمر، حيث أن تحقيق مزيد من الصون يجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص بما ينعكس على السياحة بما يزيد الدخل القومي.

وأشارت الوزيرة إلى ضرورة الربط المبتكر بين تكيف المناخ والتنوع البيولوجي، فمصر باعتبارها إحدى الدول التي تعاني من آثار تغير المناخ، وتحتاج لتدخلات قائمة على الطبيعة، تتطلب توفير التمويل اللازم لتنفيذ تلك الحلول بما يحقق صون واستدامة الاستثمارات، مشددة على ضرورة التفكير بطريقة تحقق مزيد من التكيف بما يخدم الاقتصاد ويحفز استثمارات القطاع الخاص، وتجبر البنوك التنموية على النظر في الاحتياجات الوطنية.

ويبحث مؤتمر الأوراق المالية صناعة الأوراق المالية، والكيفية التي يمكن فيها للأسواق المالية من توقع الأزمات والاستعداد لمواجهتها مستقبلاً بشكل أفضل، وكيف يمكن تحويل القيود البيئية إلى فرص جديدة للنمو الأخضر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة وزيرة البيئة السندات الخضراء المناخ الاحتیاجات الوطنیة

إقرأ أيضاً:

اتفاقية تعاون بين مكتب المؤسس والأرشيف والمكتبة الوطنية لدعم الجهود والمبادرات الوطنية

 

 

 

 

وقع الشيخ زايد بن حمد آل نهيان رئيس مكتب المؤسِّس، ومعالي حمد بن عبدالرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، اتفاقية تعاون بين مكتب المؤسِّس والأرشيف والمكتبة الوطنية.

وتتيح الاتفاقية، التي وقعت في مقر مكتب المؤسس، استخدام المكتب المنصة الرقمية المركزية للأرشيف، التي تعد أرشيفا ومرجعا تاريخيا موثوقا يضم الصور والنصوص، والمقاطع الصوتية، ومقاطع الفيديو الخاصة بالمؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.

كما تُمكِّن الاتفاقية، مكتب المؤسِّس من الاستفادة من المواد التي تسلِّط الضوء على إرثه، والمحتوى الخاص به، إلى جانب استخدام هذه المواد بهدف دعم جهود المكتب والمبادرات التي يُطلقها ويرعاها في إطار رسالته التي تُخلِّد إرثَ المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.

وتجسِّد الاتفاقية اهتمام مكتب المؤسِّس والأرشيف والمكتبة الوطنية، على حدٍّ سواء، بتبنّي أفضل الحلول الرقمية لحفظ التاريخ الوطني المرتبط بالشيخ زايد وتوثيقه، حيث تُشرِّع آفاقاً جديدة للتعاون بين الجهتين على صعيد المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى الاحتفاء بإرث المؤسِّس.

وقال الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، رئيس مكتب المؤسِّس، إن المكتب يواصل جهوده الحثيثة لترسيخ إرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في دولة الإمارات والعالم أجمع، عبر إطلاق المبادرات والمشاريع التي تحتفي بهذا الإرث العظيم، إذ تتمثَّل مهمة المكتب في العمل على تطوير المبادرات التي توثق نهج المؤسِّس الشيخ زايد وإرثه.

وأضاف أن هذه الاتفاقية تجسد التزام مكتب المؤسِّس والأرشيف والمكتبة الوطنية الراسخ بتسخير جميع الموارد والإمكانات المتاحة لدعم الجهود والمبادرات الوطنية والمشتركة.

وأوضح رئيس مكتب المؤسِّس، أن هذه الاتفاقية تشكل نموذجا مميزا للتعاون بين المؤسَّسات الحكومية، إذ تُسهم في الحفاظ على إرث المؤسِّس من خلال مختلف المواد المصنَّفة، إلى جانب إتاحة الفرصة لمكتب المؤسِّس لاستخدامها في مشاريعه ومبادراته، مشيرا إلى أن الاتفاقية تسلط الضوء أيضا على الدور المحوري للأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق سيرة الشيخ زايد وترسيخها في ذاكرة الوطن.

وقال معالي حمد بن عبدالرحمن المدفع، رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، إن هذه الاتفاقية تسلِّط الضوء على الدور الذي يؤديه كلٌّ من مكتب المؤسِّس والأرشيف والمكتبة الوطنية، في حفظ إرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وسيرته التي تُعدُّ مصدر إلهام محلياً وعربياً وعالمياً.

وأكد معاليه، أن هذه الاتفاقية تضاعف الجهود المبذولة من أجل حفظ سيرة المؤسِّس الشيخ زايد، وإتاحتها أمام أجيال المستقبل.

وقال سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، إن أهداف الأرشيف والمكتبة الوطنية تتكامل مع أهداف مكتب المؤسِّس في هذه الاتفاقية، فبينما يكرِّس المكتب جهوده لتخليد إرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على أن يحفظ بين وثائقه التاريخية وإصداراته مسيرة الشيخ زايد التي تمثِّل التاريخ الحديث الذي نفخر به لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويحرص مكتب المؤسِّس في ديوان الرئاسة على تعزيز روح المسؤولية المشتركة، من خلال التعاون مع الجهات والمؤسَّسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع، بهدف تكثيف الجهود وتفعيل المبادرات والمشاريع التي تخلِّد إرث المؤسِّس وتحافظ عليه، إلى جانب نشر الوعي حول سيرته ومآثره وإنجازاته والاحتفاء بها.وام


مقالات مشابهة

  • اتفاقية تعاون بين مكتب المؤسس والأرشيف والمكتبة الوطنية لدعم الجهود والمبادرات الوطنية
  • محافظ أسيوط يوجه اللجنة التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بتكثيف حملات التوعية
  • شركس: البنك المركزي أدرك مبكراً أهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع الطاقة المتجددة
  • محافظ أسيوط يوجه اللجنة التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
  • رئيس لجنة الـ15 المالية: تعزيز قدرات المؤسسات التمويلية الجديدة ضرورة لجذب رؤوس الأموال العالمية
  • السوداني يؤكد على ضرورة إنشاء صندوق لدعم غزّة بعد العدوان
  • اتفاقية تعاون بين مكتب المؤسِّس والأرشيف والمكتبة الوطنية لدعم المبادرات الوطنية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ
  • كوردستان ترسل أسماء 13120 من ذوي الاحتياجات الخاصة الى المالية الاتحادية